Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo

فلسطين

الأربعاء 07 ديسمبر 2022 9:26 صباحًا - بتوقيت القدس

فيديو|| يوسُف صُبح.. قصة أصغر شهيد محتجز في ثلاجات الاحتلال

جنين- "القدس"دوت كوم- راية عروق- على الجدار المقابل لمنزل الشهيد الطفل يوسف محمد صبح (15 عامًا)، في بلدة برقين جنوب غرب جنين خُطت عبارة "خبئ رصاصك الشريف ليومك الخريف"، وهي العبارة التي تنبأ بها يوسف قبل استشهاده، لتتوقف الفصول بعدها في قلب والدته رجاء حثناوي، التي أصبح جل أحلامها أن يضمه قبرُ بدلًا من احتجاز جثمانه منذ استشهاده قبل أكثر من عام ليصبح أصغر شهيد محتجز في ثلاجات الاحتلال.


بدل أن تزف رجاء ابنها يوسف الولد الوحيد بين أربع بنات، عريسًا أصبح جل حلمها أن يُزف شهيداً، وتقول لـ"القدس" دوت كوم: "إن الأم الفلسطينية حوصرت أحلامها، في فلسطين تُقتل الأحلام مع كل قطرة دم تسيل من أجساد الشهداء".


كانت رجاء حثناوي قبل استشهاد فلذة كبدها تدعو الله في صلاتها أن يحفظه، لكن دعاءها أصبح جله بأن يضم القبر جسد ابنها يوسف المحتجز برفقة مئات الشهداء الأسرى الآخرين في ثلاجات ومقابر الأرقام لدى الاحتلال الإسرائيلي.


ريح يوسف الباقية!..


"إني لأجدُ ريحَ يُوسف"، يتلوها دائمًا، والد ووالدة يوسف صبح، منذ استشهاده واحتجاز جثمانه قبل أكثر من عام، ولكن والداه لم يتجاوزوا خبر استشهاده، وقلب الأب المكلوم يواظب على الدعاء لله بأن يكون ابنه حياً، لا سيما أقواتات الاحتلال الإسرائيلي، لم تبلغهم بأنهم يحتجزون جثمانه!


تقول رجاء، أم يوسف: "كُتب على الأم الفلسطينية أن لا تحلم، فبعد أن كان حلمي أن أزف ولدي عريساً صار حلمي أن أزفه شهيداً محمولاً على الأكتاف، رغم أنني غير متأكدة من قدرتي على تحمل مشهد ابني الصغير ممداً".


خرج يوسف ابن الخامسة عشر من منزله فجر السادس والعشرين من سبتمبر\ أيلول 2021، حين سمع بأن قوات الاحتلال اقتحمت بلدة برقين، لتخوض عملية عسكرية للبحث عن مقاومين كانوا متواجدين في البلدة، بحسب ما أعلن الإعلام العبري حينذاك، وبالرغم من صغر سنه، تواجه يوسف مع جنود الاحتلال وسط البلدة، أطلقوا عليه النار ثم خطفوا جثمانه.


الأم صاحبة القضية..


يلازم والدة يوسف عقداً زُين بصورة ابنها الشهيد، وترافق هذه الصورة قضية استرداد جثمانه التي لم تتوقف يوماً عن المطالبة بها بكل قوتها، ومنذ أن استشهد يوسف، لم تتوقف والدته عن المشاركة بجميع الفعاليات للمطالبة باسترداد الجثامين، ولم يدخل اليأس قلبها على الرغم من قلة عدد المشاركين لمناصرة أهالي الشهداء المحتجزة جثامينهم.


عام 2018، أصدر مجلس الوزراء الفلسطيني، قراراً باعتبار السابع والعشرين من شهر أغسطس\ آب في كل عام، يوماً وطنياً لاسترداد جثامين الشهداء، كما تبنت الحكومة، الحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء المحتجزة، وهذه الحملة تأسست عام 2008 وتعتمد على حشد الرأي العام للضغط على حكومة الاحتلال للالتزام بالقانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف بهذا الخصوص.


لكن الصادم لأهالي الشهداء المحتجزة جثامينهم، فوجئوا عام 2019، بإعلان قوات الاحتلال استخدام احتجاز جثامين الشهداء كورقة مساومة لتبادل من خلالها الأسرى الإسرائيليين المجتجزين لدى حركة حماس في قطاع غزة منذ عام 2014.


في مقبرة برقين، يرقد الشهداء بجانب بعضهم، وكان آخرهم زميل يوسف في صفه التاسع محمد سامر خلوف، الذي استشهد في الثالث من نوفمبر\ تشرين الثاني عام 2022، إلا أن قبر يوسف لا يزال بانتظارأن يضمه حتى اللحظة، فهل يتحقق الحلم؟


المقاوم الصغير..


منذ طفولته المبكرة بدأت ملامح المقاومة تظهر على يوسف، ولا يهنأ الوالدان بنومهما، إلا إذا تواجد يوسف بفراشه، فهما يعلمان يقيناً بأن طفلهما لا يهدأ حال تواجد قوات الاحتلال في أي منطقة قريبة منه، ويكن أول المتواجدين حين اندلاع المواجهات.


كان يوسف كما تؤكد والدته، أ يغضب من مشاهد قتل الاحتلال للشبان الفلسطينيين، ويردد أن هذه الأرض لنا، وأن الاحتلال لا بد وأن يزول عن هذه الأرض، ونصلي بالقدس، "لقد كان طموح يوسف التحرير، ويعتبر مقارعة الاحتلال حتمية لا بد منها، كما التحرير لا بد منه"، تقول الوالدة.


ملازمة يوسف خشية عليه..


عشرات المرات كان الوالدان يخرجان في منتصف الليل إلى الحواجز العسكرية ونقاط التماس مع الاحتلال، كي يعيدوا يوسف إلى المنزل، وتتذكر الوالدة أن والده أخبر يوسف بأن والدته مريضة وبحاجته فقال له بصوت الفتى وقلب الرجال: "لن آتي إلا حينما يخرج جيش الاحتلال من المنطقة".


مرة أخرى، ذهب الوالدان ليحضرا يوسف من نقطة مواجهة مع الاحتلال، لكنه أخبرهما أنه لن يأتي إلا حينما يعودان للمنزل، لكن الوالدين الخائفين على ابنهما الوحيد بقيا بالقرب من المواجهات حتى انتهائها!


كل المرات التي تستذكرها والدة يوسف عن ليالي المواجهات بين الاحتلال والشبان مرعبة، وتقول: "إن الليالي التي لم أنم فيها كثيرة، في إحدى هذه الليالي بقيت أنتظر حتى طلع الصبح، وعاد يوسف إلينا".




دلالات

شارك برأيك

فيديو|| يوسُف صُبح.. قصة أصغر شهيد محتجز في ثلاجات الاحتلال

-

فلسطيني قبل ما يقرب من 2 سنة

اسمع يا عالم النفاق قصة اصغر شهيد محتجز بالثلاجة لد الاحتلال

المزيد في فلسطين

أسعار العملات

الأربعاء 27 نوفمبر 2024 10:27 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.64

شراء 3.63

دينار / شيكل

بيع 5.15

شراء 5.12

يورو / شيكل

بيع 3.83

شراء 3.8

هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟

%55

%45

(مجموع المصوتين 141)