لندن - (أ ف ب) -كشفت بريطانيا الاثنين النقاب عن حملة لتوفير الطاقة لتشجيع خفض الاستهلاك هذا الشتاء - وهو تحوّل في السياسة - وزيادة المساعدة المالية من أجل عزل المنازل أمام البرد والهواء.

وأعلنت حكومة المحافظين برئاسة ريشي سوناك إطلاق حملة دعائية بهذا الشأن بعد شهرين فقط على استبعاد رئيسة الحكومة السابقة ليز تراس مثل هذه الخطوة.

وتقدم حكومة سوناك دعماً جزئياً لفواتير الكهرباء والغاز بعدما ارتفعت الأسعار إثر غزو أوكرانيا من جانب روسيا التي تعدّ منتجاً رئيسياً للوقود الأحفوري.

وقالت وزارة التجارة والطاقة والاستراتيجية الصناعية إنّ الحملة الدعائية التي تبلغ كلفتها 18 مليون جنيه استرليني (22 مليون دولار)، "ستُظهر كيف يمكن للمستهلكين تحقيق توفير كبير".

وستتضمّن النصائح تدابير مثل خفض درجة الحرارة في أنظمة تسخين مياه الغلايات، وخفض التدفئة في الغرف غير المأهولة وتركيب عازل هواء على النوافذ والأبواب.

وقال وزير التجارة والطاقة غرانت شابس إنّ "حملتنا الإعلانية الجديدة ستوفّر أيضاً للناس الأدوات التي يحتاجونها لتقليل استخدامهم للطاقة مع الحفاظ على الدفء هذا الشتاء".

وتعهّدت الحكومة بتقديم مليار جنيه استرليني إضافي كتمويل للمساعدة في عزل المنازل. وسيكون ذلك علاوة على مخطّط المساعدة الحالي في العزل البالغ 6,6 مليار جنيه إسترليني.

غير أنّ حزب العمال المعارض انتقد هذا الإعلان الاثنين، ووصفه بأنه "إعلان متكرّر بدون موارد جديدة" وأنه "قليل جداً ومتأخّر جداً".

كذلك، حذرت جورجيا ويتكر الناشطة في مجال الطاقة في منظمة غرينبيس البريطانية، من أنّ التمويل ليس كافياً.
وقالت "هذه نقطة في محيط مقارنة بما يحتاجه الناس في الواقع للبقاء دافئين وبصحة جيدة هذا الشتاء وفي الشتاء المقبل".

ووفقاً لمجموعة الضغط التابعة للمدافعين عن البيئة، فإنّ سبعة ملايين أسرة في بريطانيا تعاني حالياً من شحّ الوقود وغير قادرة على تدفئة منازلها بشكل كافٍ.

كذلك، تقدّر غرينبيس بأنّ 19 مليون منزل في إنكلترا وويلز ليست معزولة بشكل جيّد.