واشنطن – "القدس" دوت كوم - سعيد عريقات –التقى مدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية بيل بيرنز، اليوم الإثنين، نظيره الروسي، محذرا من عواقب نشر روسيا سلاحا نوويا في أوكرانيا، وفق متحدث باسم البيت الأبيض, وليام بيرنز.

وقال مجلس الأمن القومي إن اجتماع بيرنز في أنقرة لم يكن بأي حال من الأحوال للتفاوض أو مناقشة أي تسوية للحرب في أوكرانيا. وقال المتحدث إنه تم إطلاع أوكرانيا مسبقًا على الرحلة.

وتصر إدارة الرئيس الأميركي بايدن على أن أوكرانيا ، وليس الولايات المتحدة ، هي التي تملي ما إذا ومتى ستبدأ المفاوضات لإنهاء الحرب. ولكن ، على ما يبدو، فإن هناك خلافا على أعلى المستويات في الحكومة الأميركية حول ما إذا كان يجب الضغط على أوكرانيا للسعي إلى إنهاء دبلوماسي للحرب مع روسيا ، حيث حث الجنرال الأميركي في اجتماعات مغلقة على أن تتفاوض أوكرانيا لتعزيز مكاسبها الأخيرة.

وقال مجلس الأمن القومي إن بيرنز أثار في الاجتماع مسألة الأميركيين المحتجزين في روسيا.

وذكرت صحيفة كوميرسانت الروسية الاقتصادية يوم الاثنين أن الوفد الروسي في أنقرة كان برئاسة سيرجي ناريشكين ، رئيس جهاز المخابرات الخارجية في البلاد.

وأكد المتحدث باسم الكرملين ، دميتري بيسكوف ، الاجتماع لوكالة تاس الإخبارية الروسية الحكومية. وقال إن الاجتماع رتب بمبادرة من قبل الولايات المتحدة ، لكنه لم يكشف عن المواضيع التي تمت مناقشتها.

بدورهم أدلى مسؤولون روس وأوكرانيون – بحسب نيويورك تايمز - بتصريحات علنية منفصلة في الأسابيع الأخيرة حول مفاوضات السلام المحتملة ، بعد أكثر من ستة أشهر من انهيار آخر محادثاتهم المباشرة المعروفة. لكن المسؤولين الأميركيين قالوا إنهم لا يعتقدون أن المحادثات ستبدأ قريبًا وأن كلا الجانبين يعتقدان أن استمرار القتال ، في الوقت الحالي ، سيعزز مواقفهما التفاوضية النهائية.

ويرى الزعماء الغربيون أن هدفهم في الوقت الحالي هو إبقاء الحرب محصورة في أوكرانيا وردع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن استخدام سلاح نووي تكتيكي أو أي سلاح آخر من أسلحة الدمار الشامل. نفى السيد بوتين أن موسكو كانت تستعد لاستخدام سلاح نووي في أوكرانيا ، لكن كبار المسؤولين الأميركيين يقولون إن كبار القادة العسكريين الروس ناقشوا مؤخرًا إمكانية استخدام سلاح نووي تكتيكي في البلاد.

كانت إدارة بايدن تحاول التفاوض بشأن تبادل الأسرى مع روسيا لإعادة لاعبة كرة السلة الأميركية بريتني غراينر،  وبول ويلان ، ألأميركي المسجون بتهمة التجسس. ولكن مع عدم وجود تقارير عن اختراقات - وتوترات غير عادية بين البلدين بسبب الحرب في أوكرانيا - فقد اشتدت حملة الضغط الشعبي الأميركي العام.

غراينر محتجزة في روسيا منذ شهر شباط الماضي بعد أن نزلت في مطار بالقرب من موسكو ومعها كمية صغيرة من زيت الحشيش في أمتعتها. وحُكم عليها في شهر آب الماضي بالسجن تسع سنوات.

وقال مسؤولون أمريكيون وروس الصيف الماضي إنهم سيستخدمون قناة خاصة أنشأها بايدن و بوتين في اجتماعهما في جنيف العام الماضي للتفاوض بشأن السيدة غرينر والسيد ويلان. ورفض المسؤولون الأمريكيون الكشف عن تفاصيل تلك القناة. وقد عرضت إدارة بايدن إطلاق سراح فيكتور بوت ، تاجر الأسلحة الروسي المسجون في الولايات المتحدة ، مقابل إطلاق سراح الأميركيين.