نابلس، سلفيت- "القدس" دوت كوم- دعت جمعية "المرأة العاملة للتنمية" اليوم الأربعاء، الحكومة الفلسطينية والقطاع الخاص ومؤسسات المجتمع المدني، إلى العمل على مساعدة الجمعيات التعاونية للمرأة الفلسطيننية على تسويق منتجاتهن، من أجل تعزيز صمودهن وبقاء فكرة وجودهن.

جاء ذلك خلال زيارة نظمتها جمعية "المرأة العاملة للتنمية" بالشراكة مع مؤسسة "وي إيفيكت" السويدية، اليوم الأربعاء، للصحافيين لجمعية بيتا التعاونية للتصنيع الزراعي في بلدة بيتا جنوب نابلس، وجمعية سلفيت التعاونية الزراعية في مدينة سلفيت.

وقال مسؤول الإعلام والاتصال في جمعية "المرأة العاملة" محمود الفقي لـ"القدس" دوت كوم، على هامش الجولة: "إن الهدف من هذه الزيارة هاتين الجمعيتين من اجل تسليط الضوء على واقع التعاونيات في فلسطين، والتحديات التي تواجهها المرأة العاملة في التعاونيات، إذ لاحظنا أن أبرز التحديات التي تواجه الجمعيات التعاونية في فلسطين من خلال زياراتنا لها على مدى العامين الماضيين، هي كيفية تسويق منتجاتهن".

ودعا الفقي، الحكومة الفلسطينية إلى أهمية العمل على أن يضمن القانون الذي ينظم عمل هذه التعاونيات تعزيز صمودها وتعزيز صمود المرأة الريفية على أرضها، كما دعا إلى ضرورة العمل سواء من خلال الحكومة أو مؤسسات المجتمع المدني أو القطاع الخاص إلى تسهيل عملية الشراء من تلك التعاونيات دونما تعقيد، من أجل تمكين الجمعيات التعاونيات بالهدف من إنشائها وهو تعزيز صمود المرأة على أرضها.

بدورها، أوضحت رئيسة جمعية "بيتا" نبيلة الجاغوب، في حديثها للصحفيين، أن الجمعية تنتج الصابون تحت العلامة التجارية "بلستينيا"، وكذلك "سائل جلي" تحت العلامة التجارية "شمس"، وإنتاج الحلويات من التمر.

وأشارت الجاغوب إلى أن الجمعية تسعى من خلال منتجاتها إلى تنويع مصادر الدخل للنساء العاملات في الجمعية والبالغ عددهن 13 سيدة، مشددة على أن أبرز التحديات التي تواجه الجمعية هي فرص تسويق المنتجات.

أما رئيسة جمعية "سلفيت التعاونية" انتصار عزريل، فقد أشارت في حديثها للصحفيين، إلى أن الجمعية تأسست قبل 9 سنوات وتنشط بشكل فاعل منذ 4 سنوات، بالتصنيع الغذائي تضم 30 سيدة، وتقوم على عمل الجمعية بشكل أساسي 6 سيدات، كما أن الجمعية تنتج "المخللات، والجبنة"، ومنتجات موسمية كـ"رب البندورة"، والفطر، وورق العنب، وتملك الجمعية "كافيتيريا"، و"مطبخًا للوجبات الصحية"، علاوة أن الجمعية تنتج الصابون.

وأشارت عزريل إلى أن الجمعية تسوق منتجاتها في سلفيت وأحيانًا تسوقها في بعض المعارض التراثية، لكن الجمعية تواجه تحديًا بتسويق منتجاتها، مؤكدة على أهمية فتح قنوات تسويقية لتعزيز صمود الجمعية.

يشار إلى أن الزيارة التي نفذتها جمعية "المرأة العاملة" اليوم الأربعاء، تأتي بهدف التعرف على التحديات التي تواجهها المرأة الريفية الناشطة في المجال التعاوني، وأثر التعاونيات على المجتمع المحلي.

وتتدرج الزيارة التي نظمتها جميعة "المرأة العاملة"، ضمن حملة "التمكين الاقتصادي للمرأة الريفية" التي تنفذها الجمعية، وكذلك تأتي الزيارة ضمن مشروع "تعزيز بيئة مستجيبة لمنظور النوع الاجتماعي في التنمية الريفية وقطاع التعاونيات" الهادف الى تقوية وتدعيم بيئة مساواة للنوع الاجتماعي، لتسهيل وصول النساء للأرض ومصادر الإنتاج.

ويأتي هذا المشروع بالشراكة مع مؤسسة "وي إيفيكت" السويدية بدعم من الوكالة السويدية للتعاون الإنمائي الدولي "سيدا".