رام الله- خاص بـ"القدس" دوت كوم- أكد المتحدث باسم الشرطة العقيد لؤي ارزيقات، ارتفاع مؤشر جريمة القتل وتصاعدها هذا العام مقارنة بالعام السابق، حيث سجل مقتل 53 مواطنًا بجرائم قتل في الضفة الغربية منذ مطلع العام الجاري حتى الآن.

وقال ارزيقات في حديث لـ"القدس" دوت كوم: "إنه تم تسجيل 47 جريمة قتل منذ مطلع هذا العام، في الضفة الغربية بما فيها ضواحي القدس، نتج عنها مقتل 53 مواطنًا، وهو مؤشر لارتفاع نسبة القتل في المجتمع الفلسطيني خلال الأشهر الماضية، خاصة إذا ما قارنا هذه الفترة بالعام الماضي، والتي نتج عنها 34 جريمة قتل نتج عنها مقتل 38 مواطنًا".

وحول أسباب جريمة القتل، أوضح ارزيقات أن الأسباب التي تؤدي للقتل كلها بسيطة، وكل جريمة غير مرتبطة بالأخرى، ولها أسبابها الخاصة، غالبتها تأتي في السياق الاجتماعي، وهنالك بعض الأسباب للقتل تكون نتيجة خلافات مالية.

ونوه ارزيقات إلى أنه يوجد أسباب غير مباشر للقتل أهمها التحريض على مواقع التواصل الاجتماعي وما يتخللها من نقاشات تسبب الكراهية والضغينة، فيما نوه ارزيقات إلى أنه تم ضبط بعض الصفحات أسست للتحريض بين المواطنين في المجتمع الفلسطيني، وتدار من قبل أشخاص خارج فلسطين، وهي تدعو لأن يقتل الفلسطيني أخيه الفلسطيني وتحريض الفلسطيني على مؤسساته، وكذلك بث الفرقة بين العائلات.

وبما يتعلق بتنامي انتشار السلاح بين المواطنين بالضفة الغربية، أكد ارزيقات أنها تتم بتسهيل من الاحتلال الإسرائيلي، وتأتي من الداخل، وتصل إلى مناطق "ج"، علاوة على أن بعض الأشخاص استغلوا فترة اقتحامات قوات الاحتلال للمناطق الخاضعة للسيطرة الفلسطينية ونفذوا جرائم بحق مواطنين ثم هربوا إلى مناطق غير خاضعة للسيطرة الفلسطينية أو إلى الداخل، حيث تم كشف غالبية الجرائم، لكن مرتكبيها فارون من وجه العدالة.

وشدد ارزيقات على أنه في ظل الظروف الحالية والمعطيات الموجودة، فإن أحد أهم حل قضية تصاعد جريمة القتل، هو من خلال التوعية والتثقيف وخاصة منذ الطفولة من الأسرة والمدرسة والعمل على زرع ثقافة حب الآخر والابتعاد عن ثقافة العنف، وعبر تطوير التشريعات السارية، كما أنه لا بد من التوعية بأهمية حل الخلافات ودياً وعبر القانون والشرطة.