جنين - "القدس" دوت كوم- علي سمودي - لم تكتمل فرحة عائلة الأسير محمد راشد طلال بعقد قرانه، بعدما أقدمت قوات الاحتلال على اعتقاله بعد أسبوع فقط، مما أثار حزن وألم والدته التي قالت،: "إلى متى سيبقى الاحتلال يطارد أفراحنا وأحلامنا، لقد زجوا ابني خلف القضبان بشكل تعسفي، عندما اعتقلوه خلال عودته من عمله من داخل الخط الأخضر بتاريخ 14/10/2021.

وتروي الوالدة عالية "أم راشد" تفاصيل اعتقاله، وتقول:" فور اعتقاله نقلوه إلى أقبية تحقيق عوفر في العزل والضغط النفسي حتى تم تحويله مباشرة للاعتقال الإداري لمدة 6 شهور".

 وتضيف: "جدد اعتقاله الإداري مرة ثانية قبل انتهاء المدة الأولى لمدة 6 شهور أخرى، وبعد أن أمضى 6 شهور ثانية مدد الاحتلال اعتقاله الإداري للمرة الثالثة على التوالي لمدة 6 شهور أخرى".

في سجن النقب" الصحراوي يقبع الأسير، وتقول والدته: "نعيش حالة من التوتر والقلق والخوف على مصير محمد المجهول، ولا ندري لماذا حوله الاحتلال للاعتقال الإداري دون أي تهمة، والألم والوجع الأكبر أنه لا يتدخل بأي شيء سياسي، وهو يريد الاستقرار في حياته وعمله لا غير، ونأمل من الله الحرية القريبة له إن شاء الله".

تعرض محمد، لعدة اعتقالات سابقة ولازال يستهدفه الاحتلال، وبحسب والدته اعتقل في المرة الأولى عام 2013 أمضى خلالها عامين ونصف، دون تهمة أو محاكمة، فإلى متى ستبقى سجون الاحتلال تسرق أعمار أسرانا".

أبصر الأسير محمد النور قبل (27 عامًا) في قرية العرقة بمحافظة جنين، تربى وسط عائلة محافظة على العادات والتقاليد، تعلم في مدارس قريته ثم تابع تعليمه في الجامعة العربية الأمريكية تخصص "أشعة"، وعندما لم يحالفه الحظ بوظيفة أصبح يعمل داخل الخط الأخضر.

وفي ختام حديثها تقول "أم راشد"، "لم أفرح وامتزج حزني بفرحي، فالاحتلال انتزع فرحتنا وبددها وتم توقيف تنفيذها حتى حريته وزفافه".

 وتضيف: "الاحتلال تعمد اعتقاله بعد أسبوع واحد من عقد قرانه، ولكن نقول لهم اعتقالكم لابني محمد لم يوقف فرحتنا، فنحن نجهز له كل شيء لفرحته القادمة، وسنفرح بزفافه فور حريته رغمًا عن أنوفكم، فالفرح قادم إن شاء الله بالحرية والزفاف، وأن أراه عريسًا ونقيم له عرسًا جماهيريًا كبيرًا إن شاء الله، ونتمنى الفرج القريب لكافة الأسرى".