نابلس -  "القدس" دوت كوم - عماد سعادة - قال رئيس مجلس قروي جالود، رائد حج محمد، بأن المستوطنين لجأوا الى ستخدام مبيدات سامة للقضاء على مساحات من حقول الزيتون المملوكة لاهالي قريته، وخاصة في المنطقة الجنوبية من القرية.

وأضاف حج محمد، بان عدد من المزارعين، فوجئوا بعد السماح لهم بالوصول الى حقولهم القريبة من المستوطنات لقطف الزيتون، بان نحو 100 شجرة زيتون معمرة قد تعرضت لابادة تامة، جرّاء رشها بالمبيدات السامة، مبينا ان كل الدلائل والشواهد تدل على تنفيذ المستوطنين، الذين يقطنون في المستوطنات التي تطوق القرية من كل الاتجاهات، لهذا الاعتداء.

وتابع رئيس المجلس القروي بأن المستوطنين يتفننون باستخدام الوسائل المختلفة للاعتداء على المواطنين وممتلكاتهم واشجارهم، فبعد ان كانوا يمعنون في الاعتداء على الاشجار، اقتلاعا وقطعا وتحطيما، ها هم اليوم يبتكرون طريقة جديدة تتمثل باستخدام المبيدات السامة، وذلك للقضاء على الأشجار بشكل تام ونهائي.

وأوضح ان هذه الطريقة سهلة بالنسبة للمستوطنين وغير مكلفة، فضلا عن كونها فاعلة ونتائجها مضمونة، ولا تترك مجالا للمزارع الفلسطيني للاستفادة من أشجار زيتونه.

وأكد حج محمد، ان مثل هذه الاعتداءات ليست مستغربة لا من الاحتلال ولا من المستوطنين، كونهم على عداء مع شجرة الزيتون التي تعبر عن الهوية والتراث الفلسطيني وتمسك الفلاح الفلسطيني البسيط بأرضه.

يشار الى ان جالود محاطة بعدد من المستوطنات التي تطوقها من كافة الاتجاهات وهذه المستوطنات هي (شيلو، شفوت راحيل، عادي عاد، هديعات، كيدة، غلات اتسيون، احياه، ياش كودش، عميحاي، شفوت راحيل الشرقية، بالاضافة الى معسكرين للجيش الاسرائيلي).