حديث القدس
الدعوات التي أطلقتها منظمات استيطانية لتزويد المستوطنين بالمزيد من الاسلحة الفتاكة لمواجهة المواطنين الفلسطينيين، تحمل في طياتها عدة أهداف، خاصة وان قطعان المستوطنين يحملون السلاح وتم استخدامه في منطقة الخليل ضد المواطنين هناك.
فالهدف الاول من وراء هذه الدعوات هو محاولة يائسة لإرهاب المواطنين وجعلهم يتخلون عن بلادهم وأرضهم لصالح قطعان المستوطنين، وهو الامر الذي رفضه ويرفضه شعبنا ويتشبث بأرضه ووطنه الى أقصى الحدود.
كما ان من بين أهداف هذه الدعوات هو تصعيد الاعتداءات على شعبنا، خاصة على المواطنين في البلدات والقرى وأطراف المدن القريبة من المستوطنات، الى جانب ما تقوم به هذه القطعان من اعتداءات على سيارات المواطنين، وغيرها من الاعتداءات على المزارعين خاصة في هذا الموسم، موسم قطف الزيتون، واقتلاع الاشجار ..... الخ من الاعتداءات.
وهذه الدعوات ايضاً هدفها تقاسم الادوار بين قطعان المستوطنين وقوات الاحتلال التي تدعم هذه القطعان وتدافع عنها بل انها تقوم بتدريبها على استخدام وسائل قتالية ضد المواطنين كما شاهدنا قيام احد الجنود بتدريب احد المستوطنين على القاء قنبلة على المواطنين في منطقة الخليل وغيرها من المناطق الاخرى في الضفة.
ان هذه الدعوات هي تصعيد واضح وخطير ضد شعبنا الاعزل والتي تستهدف صموده والاستيلاء على المزيد من الاراضي الفلسطينية القريبة من المستوطنات، الى جانب ضم الاراضي الاخرى خاصة في المنطقة المصنفة (ج).
لقد قلنا ونكرر القول ان مواجهة هذا التصعيد العدواني، سواء من قبل قطعان المستوطنين أو قوات الاحتلال، هو تشكيل مجموعات حراسة على مدار الساعة هدفها ايضاً تحذير المواطنين من اعتداءات وهجمات المستوطنين.
وفي حال وجود مثل هذه المجموعات في البلدات والقرى والمخيمات المستهدفة، فإنه من الضروري توسيع هذه اللجان أو المجموعات لتكون قادرة على صد اعتداءات المستوطنين.
وعلى الجانب الفلسطيني ممثلاً بالقيادة والفصائل، العمل على تدعيم هذه اللجان والمجموعات وتوفير كل الوسائل التي تحتاجها لحماية أمن المواطن والدفاع عن الارض والحيلولة دون مصادرة وضم المزيد منها من قبل قطعان المستوطنين المدعومة من سلطات وقوات الاحتلال.