نابلس- "القدس" دوت كوم- عماد سعادة- شيعت جماهير حاشدة في مدينة نابلس المحاصرة، ظهر اليوم الأحد، جثمان الشهيد المقاوم تامر كيلاني (33 عاماً) أحد قادة مجموعة عرين الأسود، والذي استشهد فجراً في عملية اغتيال تمت بواسطة تفجير دراجة نارية كانت مركونة في إحدى حارات البلدة القديمة، وفقاً لبيانات "عرين الأسود".

وانطلق الموكب الجنائزي المهيب للشهيد كيلاني من أمام مستشفى رفيديا الحكومي، يتقدمه ممثلو الفعاليات الوطنية والمؤسسات المختلفة، الى جانب عدد كبير من المسلحين الذي واصلوا إطلاق النار في الهواء تعبيرا عن غضبهم، وإكراماً للشهيد.

وسجي جثمان الشهيد في ميدان الشهداء وسط المدينة حيث أقيمت عليه الصلاة، قبل ان يجوب به المشيعون شوارع البلدة القديمة وصولا الى بيت ذويه لالقاء نظرة الوداع الأخير عليه.

وردد المشيعون هتافات مؤيدة لمجموعة "عرين الأسود" من بينها "من نابلس الأبية.. لعرين الأسود تحية"، وأخرى داعية للانتقام "للعرين تحية.. بدنا الرد بعملية"، إلى جانب هتافات تؤازر عائلة الشهيد "يا أم الشهيد نيالك.. يا ريت امي بدالك".

ووري الشهيد الثرى في مقبرة المدينة، وسط أجواء من الغضب والحزن، فيما عم الحداد مدينة نابلس، وأعربت الأوساط المختلفة عن استنكارها لعملية الاغتيال هذه ولغيرها من جرائم الاحتلال المتواصلة بحق أبناء شعبنا الفلسطيني.