بيت لحم -"القدس" دوت كوم- نجيب فراج – أقامت مؤسسات قرية دار صلاح، شرق بيت لحم، خيمة اعتصام على أراضٍ معرضة لشق شارع وادي النار البديل الذي يربط شمال الضفة بجنوبها، وذلك لمطالبة الحكومة الفلسطينية النظر في الاعتراضات المقدمة من قبل المجلس القروي والمؤسسات واصحاب الارض وتصحيح مسار الشارع.

ورفع المعتصمون لافتات قرأ منها: "طريق واد النار مطلب وطني على أن لا يدمر أراضينا".

وقال محمود صلاح رئيس المجلس القروي لـــــ"القدس" دوت كوم، "إن مطالبنا تتلخص في أمرين أساسيين أن لا يكون سلوك الشارع الجديد مقابل أجر، لأننا نريده شارعًا تجاريًا مفتوحًا لكل المواطنين وسائقي المركبات ليتمكن من يريد أن يستثمر في افتتاح محال تجاريه على طرفيه متاحًا له لتصبح المنطقة حيوية من الناحية الاقتصادية، أما الأمر الثاني فيتعلق بضرورة أن يتناسب مع أراضي المواطنين، وأن لا يلحق الضرر لهم إذ في حالة شق الشارع مقابل أجر لمن يسلكه سوف يعمل على تقييد حركة المواطنين بمركباتهم، من خلال فتح طرق فرعيه ومن يريد أن ينتقل من القطاع الغربي إلى الشرقي في هذا الشارع سوف يضطر لسلوك طريقًا طويلة تستغرق ما بين 15 دقيقة إلى عشرين، وهذا من شأنه أن يضاعف المعاناة ويطول مسافة التنقل من ناحية الوقت".

وأوضح صلاح أن افتتاح الشارع كان حلمًا على مدى عشرين عامًا للمواطنين ولكن أن نتفاجأ بأنه سيكون مغلقًا إلا أمام المركبات أمام أجر مالي فذلك سيقوض الحلم، نحن ما نريده هو النظر في الاعتراضات التي قدمت من قبل المجلس القروي إلى وزارة الحكم المحلي ودراستها بعمق، فمطالبنا ليست مستحيلة إنها مطالب منطقية ولصالح كل الجهات.

يشار إلى أن الشارع البديل لواد النار والذي صادقت الحكومة على إقامته في الأسبوع الأخير، يهدف تجاوز المقطعين المارين في أراضي دار صلاح وبلدة العبيدية المجاورة من أجل تحفيف الأزمة المرورية وسوف يلتهم الشارع نحو 500 دونم من أراضي دار صلاح لوحدها.

ووفقاً للمخططات المعتمدة من قبل الجهات المختصة فإن الطريق الجديد سيبلغ طوله 5600 متراً، منها 2500 متر قائمة بالفعل، بينما يتبقى 3100 متر بحاجة إلى شق، فيما سيبدأ الطريق من منطقة جسر بيت ساحور ثم يمر من مفترق قريتي الخاص والنعمان مرورًا بالمنطقة الشمالية لبلدات العبيدية ودار صلاح وحتى أخفض منطقة في وادي النار وهناك تواصل المركبات سيرها على الطريق القديم حتى الوصول لبلدة السواحرة الشرقية.