واشنطن - "القدس" دوت كوم - سعيد عريقات - نسب موقع "آكسيوس" الأميركي لمتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي قوله للموقع إن البيت الأبيض يشعر "بخيبة أمل شديدة"، لما قاله الرئيس الفلسطيني محمود عباس للرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن أنه لا يثق بإدارة جو بايدن.

يذكر أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن استأنفت الدعم الأميركي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) التي كان الرئيس السابق دونالد ترامب قد قطعها في عام 2018.

وبحسب آكسيوس، فقد التقى عباس ببوتين على هامش قمة دولية في كازاخستان وأبلغه أن الفلسطينيين لا يثقون بأمريكا وأن الولايات المتحدة لا تستطيع التوسط بمفردها بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية.

ويدعي الموقع أن عباس قال "نحن لا نثق بها (إدارة بايدن)، ولا نعتمد عليها، ولا نقبل تحت أي ظرف من الظروف أن تكون أمريكا هي الطرف الوحيد في حل المشكلة".

وأضاف الرئيس الفلسطيني بعد ذلك أنه "سعيد وراضٍ" عن دعم روسيا للفلسطينيين، قائلا إن "روسيا تتمسك بالعدالة والقانون الدولي وهذا يكفينا".

ويقول الموقع أن مصدرين أميركيين مطلعين على الموضوع أخبراه بأن  مسؤولي إدارة بايدن غاضبون وأوضحوا ذلك لمستشاري عباس.

وقد جاءت تصريحات الرئيس عباس بعد أسبوعين من استضافة أمين سر اللجنة التنفيذية، حسين الشيخ، في البيت الأبيض من قبل مستشار الأمن القومي جيك سوليفان، كما التقى الشيخ مع نائبة وزيرة الخارجية ويندي شيرمان والعديد من المسؤولين الأميركيين الآخرين، حيث كانت هذه أول زيارة رسمية لمسؤول فلسطيني إلى واشنطن منذ كانون الأول  2017 عندما قرر الرئيس الفلسطيني مقاطعة البيت الأبيض بعد إعلان ترامب اعترافه بالقدس عاصمة لإسرائيل.

وتعاني الدبلوماسية الفلسطينية من جمود قد يقوض شرعية السلطة، خاصة في ضوء ارتفاع هجمات ومدهامات جيش الاحتلال الإسرائيلي وغض طرف الولايات المتحدة عن استفزازات جيش الاحتلال  كي لا تسبب إحراجا لرئيس وزراء إسرائيل يائير لابيد قبيل انتخابات الكنيست.

ويعتقد الخبراء أن زيارة الرئيس بايدن في تموز الماضي للضفة الغربية لم تسفر عن نتائج سياسية.

وبحسب آكسيوس، قال متحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض للموقع : "شعرنا بخيبة أمل شديدة لسماع تصريحات الرئيس عباس للرئيس بوتين... إن روسيا لا تؤيد العدالة والقانون الدولي، كما يتضح من التصويت الأخير في الجمعية العامة للأمم المتحدة".

وأصدرت الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارًا هذا الأسبوع يدين ضم روسيا لأوكرانيا.

وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بحسب الموقع إن بوتين "بعيد كل البعد" عن نوع الشريك الدولي المطلوب للتصدي بشكل بناء للصراع الإسرائيلي الفلسطيني، وأنه "على النقيض من ذلك، أظهر الرئيس بايدن التزام الولايات المتحدة بالبحث عن حلول خلاقة والعمل نحو السلام الدائم اللازم لتعزيز الاستقرار والازدهار في جميع أنحاء الشرق الأوسط".