جنين- "القدس" دوت كوم- علي سمودي- يتمنى الشاب سند القنيري من مخيم جنين، عناق والده ولم شمله مع أسرته التي فرقها الاحتلال وحرمها منه رغم حصوله على عفو.

في منزل عائلته بمخيم جنين، الذي يتزين بصور والده الأسير علي عبد اللطيف مصطفى سايس، الذي دخل امس عامه الـثامن عشر خلف القضبان، وصور عمه الشهيد علام الذي ارتقى خلال معركة مخيم جنين في نيسان  2002، يقول سند: "نشعر بألم كبير والعمر يمضي ووالدي بعيد عنا، نحن بحاجة لوجوده في حياتنا المليئة بالمآسي والنكسات في غيابه " ، مضيفاً، " نحن فخورين باسرتنا والدنا الذي ناضل وقاوم من اجل شعبنا وقضيتنا ، لكن لم نعد نحتمل غيابه ، نريده بيننا لنفرح ونعيش بسعادة كياقي الناس ".

نشأ وكبر سند في جنبات المخيم على قصص بطولة والده وعمه التي كانت ترويها جدته حتى توفيت قبل أن يتحقق حلمها، ويقول " دوماً افتخرت ببطولات ومواقف عمي وأبي، كلاهما قاوما ورفضا حياة الذل وقاتلا من أجل الحرية، وهذه الحكايا كانت تصبرنا حتى رحلت جدتنا فازداد ألمنا، كانت لا تريد من هذه الدنبا سوى عناق ابي ورؤيتنا في أحضانه "، ويكمل "لم ولن نفقد الامل سنبقى ننتظر وكلنا ثقة برب العالمين ان يستجيب لدعواتنا ونرى والدي عائدا لمنزلنا ليعوضنا عن سنوات الحرمان والفراق ".

من جانبه، قال منتصر سمور مدير نادي الأسير في جنين، إن الاحتلال اعتقل القنيري بعد محاصرة المنزل الذي يتواجد فيه، بتاريخ 14/10/2005، ووجهت له تهمة المشاركة في التصدي لاجتياح الاحتلال لمخيم جنين وقتل وأصابة عدد من جنود الاحتلال، والانتماء لكنائب شهداء الأقصى، وصدر بحقه حكم بالسجن المؤبد مدى الحياة.

وأشار سمور، إلى أن شقيقه علّام القائد في كتائب الاقصى استشهد خلال معركة المخيم، بينما توفيت والدته قبل عامين وهي تنتظر عودته وحريته