واشنطن- "القدس" دوت كوم- كشف تقرير صادر عن صحيفة وول ستريت جورنال (WSJ)، أن تجار السلاح الإسرائيليين حصلوا على أكثر من 3 مليارات دولار في صفقات مع دولة الإمارات العربية والبحرين والمغرب، حيث حصلت هذه الدول الثلاث على سبعة بالمائة من إجمالي صادرات الأسلحة من إسرائيل في عام 2021.

وتقول الصحيفة "لقد كان المقاولون العسكريون الإسرائيليون (شركات الأسلحة الإسرائيلية) هم أكبر المستفيدين مما يسمى باتفاقيات التطبيع "اتفاقيات أبراهام" ، الموقعة بين تل أبيب والعديد من الدول العربية في عام 2020".

وتنسب الصحيفة إلى مسؤوليين أمنيين إسرائيليين قولهم أنهم عقدوا أكثر من 150 اجتماعاً مع نظرائهم في الدول العربية الثلاث منذ توقيع اتفاقيات التطبيع المعروفة باسم اتفاقيات أبراهام.

وساعدت هذه الاستثمارات في دفع المبيعات العسكرية الإسرائيلية العالمية إلى مستوى قياسي بلغ 11.3 مليار دولار العام الماضي، مع وصول المبيعات العسكرية لدول الخليج إلى 7٪ من إجمالي صادرات الأسلحة ، وفقًا لوزارة الدفاع الإسرائيلية.

وتشمل الصفقات تزويد الإمارات والبحرين بأنظمة دفاع جوي متطورة، واتفاق مع المغرب لبناء مصانع طائرات بدون طيار في الدولة الواقعة في شمال إفريقيا.

وبحسب ما ورد، فإن المتعاقدين العسكريين الإسرائيليين يجرون محادثات لبيع الدول الثلاث كل شيء من تكنولوجيا الرادار المتقدمة إلى أنظمة الأمن السيبراني.

وقد تم إبرام إحدى أهم صفقات الأسلحة بين تل أبيب وأبو ظبي في وقت سابق من هذا العام، عندما وافق المسؤولون الإماراتيون على شراء نظام دفاع جوي متحرك متطور يعرف باسم سبايدر (العنكبوت)، والذي يستخدم الصواريخ لإسقاط الطائرات بدون طيار وصواريخ كروز وغيرها. 

وبحسب وول ستريت جورنال :"كان هذا الشراء نتيجة للإحباط في الإمارات العربية المتحدة بسبب الدعم الباهت الذي تلقوه بعد أن استخدمت جماعة أنصار الله اليمنية المقاومة، طائرات بدون طيار بعيدة المدى لمهاجمة أبو ظبي في وقت سابق من هذا العام".

كما أعربت المملكة العربية السعودية - وهي هدف آخر لقدرات أنصار الله الانتقامية بعيدة المدى - عن اهتمامها بالحصول على أنظمة الدفاع الإسرائيلية في أعقاب التطبيع غير الرسمي مع تل أبيب وتوتر العلاقات مع الولايات المتحدة بحسب الصحيفة.

ومع ذلك، تدعي وول ستريت جورنال أن الكثير من التعاون الدفاعي بين إسرائيل ودول الخليج لا يزال يتم سراً، حيث يقال إن المسؤولين يحاولون "إبقاء الصفقات الأمنية بعيدًا عن الأضواء العامة حتى لا تثير استعداء إيران علانية".

يذكر أن دولة الإمارات العربية والبحرين وقعتا اتفاقيات التطبيع مع إسرائيل التي توسطت فيها الولايات المتحدة يوم 15 أيلول 2020،  وحذا حذوها دول عربية أخرى، مثل السودان والمغرب.

وأثار قرار تلك الدول بالتطبيع مع إسرائيل إدانات واسعة النطاق من مواطنيهم، وكذلك من الفلسطينيين والمدافعين عن حقوق الإنسان في جميع أنحاء العالم ، وخاصة في العالم الإسلامي.