بيت لحم – "القدس" دوت كوم نجيب فراج – شن قطعان المستوطنين، اليوم الجمعة، اقتحامات واسعة ومنفصلة لعدد من قرى محافظة بيت لحم وطبقوا ممارسات استفزازية بحق المواطنين.

وقال حسن بريجية مدير هيئة مكافجة الجدار والاستيطان في محافظة بيت لحم، إن مجموعة من المستوطنين اقنحموا قبل ظهر اليوم موقع خلة النحلة الواقعة بين قرية أرطاس وقرية وادي رحال إلى الجنوب من بيت لحم وذلك تحت حماية الجيش الإسرائيلي وهم يرفعون الأعلام الإسرائيلية ويرددون الهتافات المعادية للمواطنين الفلسطينيين .

واستكمل هؤلاء طريقهم إلى قرية "خلايل اللوز" التي تبعد عن الموقع الأول نحو ثلاثة كيلو مترات وصولاً إلى محيط المستشفى العسكري في جناتا، وسط حالة من التوتر والاستفزاز في أوساط المواطنين الذين أكدوا أن جنود الاحتلال يشجعون هؤلاء القطعان على القيام بمثل هذه الممارسات.

وتزامنًا مع ذلك، أقدمت مجموعة أخرى من المستوطنين على اقتحام قرية أبو نجيم جنوبي بيت لحم ورفع هؤلاء الأعلام الإسرائيلية وتجولوا في شوارع القرية ووسطها تحت حراسة جيش الاحتلال.

فيما أقدمت مجموعة أخرى على اقتحام محيط قرية الخاص إلى الشرق من المدينة، وأقاموا خيمة على مقربة من مدخل القرية ليستطلوا بها من أشعة الشمس، حيث وصل هؤلاء بمركباتهم واركنوها على طرف الشارع وجلسوا تحت المظلة التي أقيمت قريبًا من الحاجز العسكري "مزموريا" الذي يفصل بين قرية صور باهر ومناطق شرق بيت لحم، وقد لوحظ أنهم تناولوا المؤكولات والمشروبات في المكان ورفعوا الأعلام الإسرائيلية بكثافة.

وقال بريجية في حديث لمراسل"القدس" دوت كوم، إن هذه الاقتحامات تشير بوضوح على مدى أن يكون شهر أيلول الحالي شهرًا ساخنًا ومحتدمًا مع المستوطنين والجنود، حيث يشهد هذا الشهر عددًا من الاعياد اليهودية وبالتالي سيكون هناك تكثيفًا للاقتحامات للمناطق الفلسطينية ومزيد من الاعتداءات وخاصة في المسجد الأقصى والحرم الإبراهيمي الشريف ومناطق عديدة أخرى يعتبرها المستوطنون مقدسة لديهم بما فيها برك وعيون المياه المنتشرة في العديد من القرى والبلدات.