فلسطين
الجمعة 02 سبتمبر 2022 10:27 صباحًا - بتوقيت القدس
الزبيدي أحد المحاربين المتميزين.. "مترجم": "نفق الحرية" كان صافرة بداية التغيير في جنين
ترجمة خاصة بـ "القدس" دوت كوم - قبل نحو عام وتحديدًا في السادس من سبتمبر/ أيلول 2021، تمكن 6 أسرى فلسطينيين من أبرزهم زكريا الزبيدي القيادي في كتائب شهداء الأقصى، من انتزاع حريتهم من داخل "نفق" في سجن جلبوع المحصن.
مع مرور الأيام - كما تذكر قناة 12 العبرية في تقرير لها الليلة الماضية - فإن تلك الحادثة المسماة ( نفق الحرية ) كانت بمثابة صافرة البداية للتغيير العميق الذي يحدث في جنين، والتي عادت لتصبح "بؤرة للإرهاب"، وهو اتجاه يثير قلق المؤسسة الأمنية الإسرائيلية وجعلها تركز جهدها الدفاعي والهجومي من أجل "جذور الإرهاب". وفق وصفها.
وتعترف المؤسسة الأمنية الإسرائيلية، بزيادة عدد منفذي الهجمات في جنين إلى جانب فقدان السلطة الفلسطينية للحكم، ولذلك تمت صياغة استراتيجية تسمح لقوات الجيش الإسرائيلي بإحباط الهجمات على الفور من خلال عمليات خاصة لاعتقال المطلوبين وفق التوجيه الاستخباري.
ووفقًا للقناة، فإن محاولات مكتب العمليات الحكومية لتنمية الاقتصاد الفلسطيني انطلاقًا من تصور أن الاستقرار الاقتصادي في المنطقة هو مفتاح الحفاظ على الأمن، أصبحت بلا معنى.
تقول القناة، إن هروب الزبيدي من السجن ونبأ وصوله إلى جنين، دفع السكان للاحتفالات وحتى استخدم السلاح بإطلاق رشقات نارية في الهواء وتوزيع الحلوى، وتجمع أفراد عائلته لمعرفة مصيره، مضيفةً: "كانت تبدو تلك اللحظات أنها أفعال رمزية، لكنها تدل على مدى هيمنته في المخيم الذي كان يلقى فيه الاحترام".
في ليلة الهروب، عقد رئيس الوزراء الإسرائيلي آنذاك نفتالي بينيت تقييمًا للوضع مع رؤساء المؤسسة الأمنية، وأول من أطلق اسمه زكريا الزبيدي، ورغم أن الخوف أن ينتقل تأثير ما جرى على السجون الأخرى، كان هناك من أدرك أن إمكانية وصول الزبيدي إلى جنين سيشكل خطرًا شديدًا، لدرجة أنه كان من الممكن أن يقرب المؤسسة العسكرية من عملية "السور الواقي 2".
ويقول الرئيس السابق لقسم الأبحاث في الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية يوسي كوبرفاسر، "صحيح أن الهروب انتهى بالفشل، لكنه أشعل النضال الفلسطيني".
ويضيف عن الزبيدي: "كان متلزمًا بالنضال وكأي إرهابي ناجح يدرك أن النضال لا يقتصر على قتل رجال العدو بل يعرف كيف يتصرف في البعد الإعلامي والوعي مما جعله أحد المحاربين المتميزين في مجال الوعي أيضًا". وفق تعبيره.
تقول القناة: إن نظرة من داخل مخيم جنين للاجئين بعد عام من حادثة الهروب، تكشف أن اسم زكريا الزبيدي لا يزال محفورًا على الجدران والأزقة الضيفة، على الرغم من أن لاعبين جدد قد تولوا زمام الأمور من فترة طويلة. كما تصف.
يقول أحد سكان المخيم: "نراه رمزًا ملهمًا للكفاح والمقاومة .. يكاد لا يوجد حدث بدون صور زكريا وتذكير ببطولته".
على الرغم من أن الزبيدي كان في الحبس الانفرادي وتحت المراقبة الدقيقة منذ فراره من السجن، في بداية شهر يوليو/ تموز، منحته جامعة بير زيت درجة الماجستير وقدمت أطروحته "الصياد والتنين"، والتي تناولت المطاردة الإسرائيلية للمطلوبين في السنوات الخمسين الماضية وخاصة في جنين ومخيمها في سنوات الانتفاضة وغيرها.
يقول مايكل ميلستين وهو رئيس منتدى الدراسات الفلسطينية في مركز موشيه دايان للأبحاث الشرق الأوسطية والإفريقية، "إنه يستخدم الصورة الذاتية لتنين يمر بتجارب مختلفة في كل مرة".
وتشير القناة إلى حادثة استشهاد داود الزبيدي، شقيق زكريا والتي تسببت في خروج العشرات من المسلحين في شوارع جنين، إلى جانب اعتقال السلطة الفلسطينية لنجل "زكريا" ثم الإفراج عنه بعد ساعات قليلة بفعل انتشار عدد كبير من المسلحين قرب مقر المقاطعة في جنين.
تقول القناة: "مع ذلك، بالنسبة لقيادة السلطة الفلسطينية، انتهى عهد زكريا الزبيدي وقد تجاوز بالفعل نقطة اللاعودة - بسبب الإحراج المستمر الذي تسبب به عندما قاد عمليات إطلاق نار، بينما في نفس الوقت كان يمهد لنفسه طريق هروب بالقرب من مقعد أبو مازن، ومع ذلك، يعتقد أولئك الذين يعرفون مخيم جنين للاجئين عن كثب أن الزبيدي لديه القدرة على الوقوف هناك مرة أخرى والعودة إلى مكانه". وفق تعبيرها.
وتشير القناة إلى أن قضية الأسرى لا تسقط من عناوين الأخبار الفلسطينية، ومن بينهم زكريا الزبيدي.
وتختم القناة: "بعد مرور حوالي شهر من العملية الأخيرة ضد الجهاد الإسلامي، واعتقال القيادي البارز في الحركة بسام السعدي، يبدو أن اسم الزبيدي لا يزال يتردد كمصدر إلهام للإرهابيين في جنين، في وقت تتصاعد فيه موجة الهجمات في الضفة ومستوى التوترات من أن الجهاد لم يقل كلمته الأخيرة بعد، وفي الوقت نفسه هناك توطيد للاتصال بين أعضاء الجهاد الإسلامي وفتح، ما يثير القلق بشأن الردع الإسرائيلي الذي يحاول التعامل مع المعادلة المقعدة، ما يتطلب من المؤسسة الأمنية العمل بحزم وقوة في وجه الأحداث المتغيرة".
دلالات
الأكثر تعليقاً
"الدولة" التي تعبث بالعالم
الرئيس عباس: نعمل على وضع آليات لإدارة قطاع غزة تحت ولاية دولة فلسطين ومنظمة التحرير
إحياء الذكرى الـ 20 لاستشهاد الرئيس ياسر عرفات في عدد من المحافظات
مقتل 4 جنود إسرائيليين في معارك شمال قطاع غزة
القمة العربية الإسلامية المشتركة تدين جرائم الاحتلال المروعة والصادمة في قطاع غزة
السعودية تُسلّم الدفعة الثالثة من الدعم المقدم لدولة فلسطين
نتنياهو: حين يصل ترمب سنضم الضفة
الأكثر قراءة
خطة الحسم بدأت بالقضم قبل الهضم.. بدء العمل بالبنية التحتية لابتلاع الضفة الغربية!
القمة العربية الإسلامية المشتركة تدين جرائم الاحتلال المروعة والصادمة في قطاع غزة
تداعيات تخلّي قطر عن دور الوساطة على جهود إتمام الصفقة
مقتل 4 جنود إسرائيليين في معارك شمال قطاع غزة
وزير الاقتصاد الإسرائيلي: فليذهب القطريون للجحيم
نتنياهو: حين يصل ترمب سنضم الضفة
"الدولة" التي تعبث بالعالم
أسعار العملات
الأربعاء 13 نوفمبر 2024 9:48 صباحًا
دولار / شيكل
بيع 3.76
شراء 3.75
يورو / شيكل
بيع 3.99
شراء 3.98
دينار / شيكل
بيع 5.3
شراء 5.29
هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟
%57
%43
(مجموع المصوتين 21)
شارك برأيك
الزبيدي أحد المحاربين المتميزين.. "مترجم": "نفق الحرية" كان صافرة بداية التغيير في جنين