جنين - "القدس" دوت كوم - علي سمودي- حذرت القوى الوطنية والإسلامية، والمقاومة في مخيم جنين، مساء اليوم الثلاثاء، الاحتلال الإسرائيلي، وعضو الكنيست المتطرف ايتمار بن غفير من أي مساس بالأسير الجريح نور الدين الجربوع، من سكان المخيم، والمحتجز في عيادة سجن الرملة.

جاء ذلك خلال اعتصام نظمته القوى الوطنية والإسلامية في ساحة مخيم جنين بمشاركة مقاومين، حيث حمل المشاركون فيه صور الجربوع، ولافتات طالبت بالإفراج عنه، وألقيت خلاله كلمات من قبل ضياء أبو وعد عن حركة فتح، وفتحي خازم والد الشهيد رعد، وماهر الأخرس عن حركة الجهاد الإسلامي، و عائلة الأسير التي عبرت عن السخط والغضب ازاء اقدام بن غفير على الاتصال بزوجة الأسير الجربوع، وتهديدها بتصفيته، كما قام بتصفية الجريح الشهيد داوود الزبيدي في مستشفى إسرائيلي خلال أيار الماضي. 

وكد المتحدثون تضامنهم مع الجربوع  استعدادهم للدفاع عنه وحمايته، محملين إدارة السجون الإسرائيلية كامل المسؤولية عن حياته، مشددين أن أي مساس به يعتبر مساس بكل فلسطيني حر و شريف، و قالوا "إن أي محاولة للاعتداء عليه أو حتى الاقتراب من سريره في المستشفى سيكون له تداعيات و ردود فعل كبيرة".

وأعلن المتحدثون استنفار كافة القوى في مقدمتها المقاومة للدفاع عن الجربوع وكافة الأسرى في ظل ما يتعرضون له من اعتداءات وانتهاكات يومية.

وأعلنت القوى عن نصب خيمة تضامن دائمة في ساحة المخيم ابتداءاً من اليوم الأربعاء تضامنًا و دعمًا للحركة الأسيرة في معركتها التي قررت خوضها ضد مصلحة السجون الإسرائيلية.

وعبر الهاتف ألقى المبعد من كنيسة المهد جهاد جعارة كلمة أكد فيها أن شعبنا وفصائل المقاومة وفي مقدمتها كتائب شهداء الأقصى لن تصمت عن تهديدات بن غفير والاحتلال، ولن تفرط بقطرة دم فلسطينية، داعيًا لحشد كل الطاقات لحماية الأسرى، وفي مقدمتهم الجربوع.

الجدير  ذكره، أن الأسير جربوع (27 عامًا) من مخيم جنين، اعتقله جيش الاحتلال بتاريخ 9 من نيسان/ أبريل الماضي، وخلال اعتقاله كان قد أُصيب بعدة رصاصات بجسده استقرت إحداها في العمود الفقري أدت إلى إصابته بشلل نصفي، ويقبع حاليًا داخل ما يسمى عيادة "سجن الرملة" بظروف صعبة، علمًا أنه من المتوقع إجراء عملية جراحية له خلال الأسبوع المقبل.