واشنطن – "القدس" دوت كوم- سعيد عريقات –قال الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس، أن موقف إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن لم يتغير بشأن المنظمات الفلسطينية الحقوقية التي داهمتها سلطات الاحتلال الإسرائيلي يوم الخميس الماضي، بعد أن كشفت صحيفة "الغارديان" أن وكالة الاستخبارات المركزية ( CIA ) استنتجت أن الأدلة التي ادعتها إسرائيل لإدراج المنظمات الحقوقية الفلسطينية على لائحة الإرهاب غير مقنعة لربط هذه المنظمات بنشاطات وفصائل فلسطينية مدرجة على لائحة الإرهاب.

وقال برايس الذي كان يرد على أسئلة مراسل "القدس" دوت كوم، بخصوص تقرير CIA الذي الغارديان، "أعتقد أن المقال الذي تشير إليه يشير إلى ما يزعم أنه تقييم استخباراتي مسرب بالطبع، لست في وضع يسمح لي بتأكيد أو التحدث إلى أي تقييمات استخباراتية".

وأضاف الناطق، "ما يمكنني قوله هو ما قلته الأسبوع الماضي: نحن على اتصال مباشر مع شركائنا الإسرائيليين فيما يتعلق بمزيد من المعلومات حول الإجراءات التي اتخذتها إسرائيل ضد هذه المنظمات غير الحكومية، ونواصل السعي للحصول على معلومات إضافية من شركائنا الإسرائيليين - الحقيقة لم تتغير أننا ما زلنا قلقين بشأن آثار إغلاق مكاتب هذه المنظمات غير الحكومية الفلسطينية في رام الله وما حولها، وقد أوضحنا لنظرائنا الإسرائيليين والفلسطينيين أن منظمات المجتمع المدني المستقلة في يجب أن تكون الضفة الغربية وإسرائيل قادرين على مواصلة عملهما المهم".

وقال برايس مؤكدًا: "نحن نقدر عمل المجتمع المدني، بما في ذلك مراقبة انتهاكات حقوق الإنسان والتجاوزات التي تقوم برصدها المنظمات غير الحكومية المستقلة في الضفة الغربية وغزة وإسرائيل وأماكن أخرى حول العالم، كما تعلم، فقد صنّفنا الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين منذ فترة طويلة كمنظمة إرهابية أجنبية، وأيضًا كمنظمة إرهابية عالمية مُصنَّفة خصيصًا، في الوقت نفسه، لم نحدد أيًا من هذه المنظمات غير الحكومية ولم نقم بتمويل أي من هذه المجموعات على مر السنين، لكننا نواصل السعي للحصول على معلومات إضافية من شركائنا الإسرائيليين".

وردًا على سؤال مراسل "القدس" دوت كوم، أنه وبغض النظر عن مقال "غارديان"، هناك تسعة دول حليفة للولايات المتحدة من بينهم ألمانيا وفرنسا وبلجيكا واسبانيا وإيطاليا وهولندا ودول أخرى وما إلى ذلك - قالوا بشكل أساسي أن الأدلة عمليًا ملفقة وكل ما تحاوله إسرائيل هو تجفيف التمويل لهذه المنظمات لوقف عملها الذي يفضح انتهاكات سلطات الاحتلال الإسرائيلي لحقوق الإنسان الفلسطيني تحت الاحتلال."

 وقال برايس، "الحقيقة لم تتغير، نحن قلقون مما رأيناه الأسبوع الماضي، لقد أجرينا محادثات مع شركائنا الإسرائيليين، وسعينا للحصول على معلومات إضافية، وتعهدوا بتقديم معلومات إضافية، لقد واصلنا الاتصال بهم، يعود هذا كما أشرت إلى العام الماضي، في أعقاب تصنيف هذه المنظمات، زودنا الإسرائيليون بكمية كبيرة من المعلومات بشأن أسس تصنيفهم لهذه المنظمات، ونحن قمنا بدورنا بتوزيعها على وكالات الحكومة الأميركية ذات الخبرة في هذه الأمور الذين يمكنهم تحليل هذه المعلومات معنا، كما قلت يوم الخميس الماضي، لم نر أي شيء حتى الآن، أو أي شيء تم تقديمه لنا بشكل خاص أو أي شيء رأيناه علنًا، تسبب في تغيير موقفنا أو نهجنا تجاه هذه المنظمات".

وأوضح برايس،"لطالما كانت علاقتنا مع هذه المنظمات مختلفة قليلاً عن العلاقة بين حلفائنا في الاتحاد الأوروبي، نحن من جانبنا، لم نمول هذه المنظمات، لكننا لم نصنفها أيضًا، ومرة أخرى، لم نر أي شيء في المعلومات التي تم توفيرها العام الماضي أو التي تم توفيرها مؤخرًا من شأنه أن يغير موقفنا".