فلسطين
الإثنين 22 أغسطس 2022 12:36 مساءً - بتوقيت القدس
خلال مؤتمر وطني.. مزهر: الاعتداءات على الأقصى تتطلب إنهاء الانقسام والبدء بحوار وطني جاد
غزة - "القدس" دوت كوم - قال جميل مزهر نائب أمين عام الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، اليوم الإثنين، إن المخاطر التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني، والتي تتكثف في الاعتداءات اليومية الممنهجة على المسجد الأقصى تتطلب أن يكون الجميع على قدر من المسؤولية، ومغادرة الخلافات، وإنهاء الانقسام، والتوحدة خلف القضايا الوطنية الكبرى.
وأكد مزهر في كلمة له باسم الفصائل الفلسطينية خلال المؤتمر الوطني "القدس قلب فلسطين"، في الذكرى ال 53 لجريمة إحراق المسجد الأقصى، الذي نظم في قطاع غزة، على ضرورة إجراء حوار وطني جاد ومسؤول، لوضع برنامج وطني شامل يحمي القدس والوجود الفلسطيني فيها، ويتخذ كافة الإجراءات الكفيلة بالدفاع عن أهلها وتعزيز صمودهم.
وقال مزهر: إن "القدس هي درة التاج والعاصمة الأبدية لدولة فلسطين، والتي من أجلها نُقدم أرواحنا ودمائنا وأعز ما نملك"، مشيرًا إلى أن جريمة إحراق المسجد الأقصى جاء في إطار المخطط الإسرائيلي المستمر حتى اليوم والذي يهدف إلى الإجهاز على كل رمز من رموز الهوية الوطنية، وكل شاهد على الوجود الفلسطيني. كما قال.
وأضاف: "هذا المكان توحد خلفه الفلسطينيون على اختلاف معتقداتهم الدينية، فكانت معركة البوابات الحديدية شاهدًا على هذه الوحدة، حينما كان يسجد المُسلم ليقف المسيحي مرتلاً مزامير الإنجيل .. هذا الاستهداف حاول من خلاله العدو تحويل صراعنا من صراع وجودي لصراع ديني في محاولة لتزييف طبيعة وحقيقة هذا الصراع وجوهره". كما قال.
وتابع: "على الدوام كان الرد الفلسطيني المزيد من الوحدة خلف معلم وركن من أركان الهوية وشاهدًا تاريخيًا على حقيقة الوجود الفلسطيني، الذي كان ولا زال وسيبقى متجذرًا .. وهذه الجريمة لم تكن بمعزل عن جرائم الاستعمار الصهيوني التي استهدفت مدينة القدس منذ هبة البراق ولم تنتهِ ليومنا هذا .. الأقصى والقدس كانت على الدوام منصةً وقضيةً وثابتًا وبقعةً يتكثف بها الصراع في طبيعته الوجودية، يتوحد خلفها الفلسطينيون على اختلاف أديانهم ومشاربهم الفكرية والدينية".
وواصل: "القدس يعتبرها الفلسطيني جزءاً لا يتجزأ من هويته الوطنية، ومعلمًا وجوديًا وشاهدًا تاريخيًا على ملكية الأرض والتاريخ لأصحاب هذه الأرض وروادها منذ كنعان وليس انتهاءً بالجعبري ومنصور والنابلسي، وأسرانا الأبطال وخاصة المضربين عن الطعام وعلى رأسهم المناضل خليل عواودة الذي سينتصر حتمًا على السجان".
وقال القيادي في الشعبية: "القدس بأقصاها وقيامتها شاهد وجودي ومكون رئيسي للهوية الوطنية، والذي لا يقبل الاقتلاع ولا التهويد. وستبقى جذوة الكفاح مستمرة حتى التحرير والعودة، وكنس آخر مستوطن إرهابي عن أرضنا .. سيبقى الأقصى معلمًا فلسطينيًا وعروبيًا وعنوانًا للوحدة، ومنصةً عابرةً للأديان والجغرافيا".
واعتبر مزهر أن تسريب الأراضي أحد أهم أدوات الاستيطان والتهويد التي بات يستخدمها الاحتلال للنيل من وجودنا وهوية القدس العربية، قائلًا: "المطلوب إجراءات شعبية وقانونية ووطنية بحق كل من تثبت إدانته أو تورطه في عمليات تسريب الأراضي، باعتباره خيانةً عظمى للدم والوجود الفلسطيني".
وأضاف: "القدس التي وحدتنا خلف المقاومة، وتُشّكل الظهير لها، تتطلب منا أن نطور قدرات المقاومة وأدواتها النضالية، ما يستوجب العمل على تطوير الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة وصولاً لتشكيل جبهة مقاومة موحدة تُدير تكتيكات المقاومة والقتال، باعتبارها الجسم المقاوم المُعبر عن وحدة المقاومة في الميدان .. أن تعزيز وحدة الحاضنة الشعبية والتصدي لمحاولات العدو والخصوم لاستنبات الصراعات والخلافات داخلها يعزز من صمود أهلنا في القدس، ويشد من عزائمهم".
واعتبر أن جريمة حرق المسجد الأقصى، مناسبة لتذكير العالم العالم بالمحارق التي ارتكبت بحق الشعب الفلسطيني منذ وعد بلفور المشؤوم، مرورًا بالنكبة ودير ياسين وصبرا وشاتيلا والمئات من المجازر والمحارق، داعيًا المجتمع الدولي للكف عن الكيل بمكيالين والتعامل بازدواجية المعايير، قائلاً: "شعبنا وقواه ستبقى تدافع عن الرواية الوطنية والتاريخية وعن الظلم التاريخي الذي لحق بشعبنا، فالاحتلال إلى زوال".
وجدد نائب أمين عام الجهاد الإسلامي، التأكيد على مواصلة النضال دفاعًا عن القدس والمقدسات، وعن الحقوق والثوابت الوطنية حتى تحقيق أهداف شعبنا في التحرير والعودة، وإقامة دولة فلسطين من نهرها إلى بحرها وعاصمتها القدس.
من جهته قال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي أحمد المدلل متحدثًا عن عوائل الشهداء، إن الحرائق لاتزال مشتعلة في الأقصى من خلال الاقتحامات والحفريات والقمع المتواصل، مؤكدًا أن "الصراع سيبقى مشتعلاً مع الاحتلال حتى يزول عن كل فلسطين".
وأضاف المدلل: "سيبقى المسجد الأقصى هو العنوان الحقيقي للمعركة مع الاحتلال الذي يسعى لتهويده وإقامة الهيكل .. معركة سيف القدس دمرت أحلام الصهاينة بهدم الأقصى وإقامة الهيكل المزعوم، والمعارك مفتوحة مع الاحتلال والاعداد والتجهيز لن يتوقف للتحضير لمعركة التحرير الفاصلة".
وتابع إن "شعبنا يحتضن المقاومة التي استطاعت بصواريخها فرض حظر التجول على الصهاينة في معاركها مع الاحتلال .. وستظل بندقية ووصية الشهيد إبراهيم النابلسي حاضرة ونعمل بها حتى تحرير فلسطين". كما قال.
وأشار إلى أن مجازر الاحتلال لم تتوقف ضد شعبنا منذ 73 عامًا، ونحن لا نراهن على العالم الظالم لنصرتنا، مضيفًا: "السلام الذي يريده الاحتلال هو سلام الدم والاستيطان وهدم المسجد الأقصى المبارك".
وتابع: "المقاومة وحدها هي القادرة على حماية شعبنا ومقدساته وخسارة المقاومين هي ضريبة النصر والتحرير، وراية الجهاد والمقاومة لن تسقط لأنها إرث الشهداء القادة الذين ضحوا بحياتهم من أجل فلسطين".
وأكد القيادي في الجهاد الإسلامي على ضرورة الوحدة الوطنية المسنودة بالمقاومة الشاملة لإنهاء الاحتلال، داعيًا إلى ضرورة رفع الحصار عن غزة التي تعاني من هذا السلوك الصهيوني منذ سنوات".
وشدد على ضرورة "الحافظ على كل أشكال المقاومة في فلسطين حتى دحر الاحتلال الصهيوني". كما قال.
دلالات
الأكثر تعليقاً
خلال مؤتمر "مفتاح".. إنهاء الانقسام ووضوح العلاقة بين المنظمة والسلطة
الأردن: حكم بسجن عماد العدوان 10 سنوات بتهمة "تهريب أسلحة إلى الضفة"
من فلسطين.. شكراً للجزائر قدوة الأحرار.. وشكرا لإعلامها
الأردن: قصف إسرائيل حيًّا ببيت لاهيا ومنزلا بالشيخ رضوان "جريمة حرب"
ماذا وراء خطاب نتنياهو البائس؟
نتنياهو يقمع معارضيه.. "إمبراطورية اليمين" تتحكم بمستقبل إسرائيل
مستعمرون بينهم بن غفير يقتحمون الحرم الإبراهيمي
الأكثر قراءة
الأردن: حكم بسجن عماد العدوان 10 سنوات بتهمة "تهريب أسلحة إلى الضفة"
ماذا يترتب على إصدار "الجنائية الدولية" مذكرتي اعتقال ضد نتنياهو وغالانت؟
نتنياهو يقمع معارضيه.. "إمبراطورية اليمين" تتحكم بمستقبل إسرائيل
الكونغرس يقر قانون يفرض قيودا صارمة على المنظمات غير الربحية المؤيدة للفلسطينيين
خلال مؤتمر "مفتاح".. إنهاء الانقسام ووضوح العلاقة بين المنظمة والسلطة
بعد مرسوم بوتين.. هل يقف العالم على الحافة النووية؟
من فلسطين.. شكراً للجزائر قدوة الأحرار.. وشكرا لإعلامها
أسعار العملات
السّبت 23 نوفمبر 2024 10:34 صباحًا
دولار / شيكل
بيع 3.7
شراء 3.69
دينار / شيكل
بيع 5.24
شراء 5.22
يورو / شيكل
بيع 3.85
شراء 3.83
هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟
%54
%46
(مجموع المصوتين 82)
شارك برأيك
خلال مؤتمر وطني.. مزهر: الاعتداءات على الأقصى تتطلب إنهاء الانقسام والبدء بحوار وطني جاد