جنين - "القدس" دوت كوم - علي سمودي - أعلن الأسير عماد أبو الهيجاء (24عامًا)، اليوم الأحد، الإضراب المفتوح عن الطعام، احتجاجًا على رفض سلطات الاحتلال جمعه مع والده الأسير القائد في حركة حماس الشيخ جمال أبو الهيجاء أو حتى زيارته رغم أن القانون يجيز لهما ذلك.

وأفادت شقيقته المحامية بنان أبو الهيجاء لــــــ "القدس"، أن والدها القابع في سجن هداريم، قدم طلبًا لإدارة السجون للسماح له بلقاء أبناءه الثلاثة المعتقلين إداريًا عماد وعاصم وعبد السلام والموزعين بين السجون، لكنها رفضت قطعيًا حتى السماح له برؤيتهم لدقائق، رغم أنه حق منحه إياه حتى القانون الإسرائيلي.

وذكرت أنه منذ الاعتقال الأخير لإخوانها الثلاثة، تكررت طلباتهم ومحاولاتهم مع إدارة السجون التي تمسكت بموقفها وأصرت على الرفض، رغم أنها الفرصة الوحيدة التي يمكنهم فيها زيارة والدهم واجتماع شملهم له، لأن المخابرات تعاقبهم بالمنع الأمني وترفض منحهم تصاريح لزيارة والدهم الذي يقبع في سجون الاحتلال منذ 20عامًا، ويقضي حكمًا بالسجن المؤبد9 مرات إضافة لـــ80 عامًا.

بنان التي تعرضت للاعتقال أيضًا، ذكرت أن الإضراب هو الوسيلة الوحيدة التي بقيت أمام شقيقها عماد ليطالب بحقه المشروع بزيارة والده الذي لم يلتقيه منذ فترات كباقي إخوانه، مناشدًة المؤسسات الإنسانية والدولية التدخل والضغط للسماح لشقيقها برؤية والده حتى يفك إضرابه، خاصًة بعدما عاقبته إدارة السجون بالعزل في سجن مجدو، وهو رهن الاعتقال الإداري لمدة ستة أشهر، علمًا أنه اعتقل 5 مرات، كذلك شقيقها عاصم معتقل إداريًا منذ شهور ومحتجز في سجن النقب، أما عبد السلام باكورة أبناء العائلة، فقد اعتقل مؤخرًا، وجرى تحويله للاعتقال الإداري ومحتجز في قسم المعبار في سجن مجدو.

واعتقلت إسرائيل القيادي في كتائب القسام الشيخ جمال بعد مطاردة خلال انتفاضة الأقصى استمرت سنوات، بترت خلالها يده إثر إصابته بعيار ناري وتعرضت كل أسرته للاعتقال بما فيهم زوجته، واستشهد نجله حمزة خلال اشتباك مسلح في مخيم جنين.