واشنطن –"القدس" دوت كوم- سعيد عريقات -حثت النائبة الأميركية  الفلسطينية الأصل، رشيدة طليب يوم الجمعة، إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن على "محاسبة إسرائيل" بعد أن داهمت القوات الإسرائيلية وأغلقت مكاتب سبع مجموعات فلسطينية لحقوق الإنسان في الضفة الغربية المحتلة، وهي خطوة أثارت غضبًا دوليًا.

وقالت النائبة في بيانها: "بعد 100 يوم بالضبط على اغتيال الصحفية الأميركية شيرين أبو عاقلة على يد قناص إسرائيلي، تحركت حكومة الفصل العنصري (الإسرائيلية) لإغلاق سبع منظمات لحقوق الإنسان في صميم النضال من أجل حياة وحريات ملايين الفلسطينيين".

 وتابعت النائبة التي فازت في الانتخابات التمهيدية لدورة ثالثة في الكونجرس الأميركي قبل أسبوعين رغم كل المساعي وملايين الدولارات التي أنفقها اللوبي الإسرائيلي لهزيمتها، تابعت قائلة "هذه الأعمال هي نتيجة مباشرة لفشل إدارة بايدن الكامل في الدفاع عن حقوق الإنسان الفلسطيني ضد العنصرية والتطهير العرقي" مشددةً أن "الصمت من قبل بلدنا يتيح المزيد من الموت والعنف، يجب أن نحاسب إسرائيل".

واقتحم جنود الاحتلال الإسرائيلي في الساعات الأولى من فجر يوم الخميس (18/8)، مكاتب الضفة الغربية لمؤسسة الحق والضمير ومركز بيسان ومنظمة الدفاع عن الأطفال الدولية - فلسطين (DCI-P) واتحاد لجان الأشغال الزراعية (UAWC) واتحاد لجان المرأة الفلسطينية (UPWC)، واتحاد لجان العاملين الصحيين، وهي الجماعات التي اعتبرتها حكومة الاحتلال الإسرائيلي غير قانونية بناء على اتهامات بالإرهاب لا أساس لها.

في وقت سابق من هذا العام، قال خبراء حقوق الإنسان التابعون للأمم المتحدة إن مزاعم إسرائيل "المقلقة" ضد الجماعات "لم تقترن بأي دليل علني ملموس وموثوق".

وأضاف الخبراء "نلاحظ أن المعلومات التي قدمتها إسرائيل فشلت أيضًا في إقناع عدد من الحكومات والمنظمات الدولية".

وأشارت طليب في بيانها الجمعة أن الجماعات التي داهمت القوات الإسرائيلية مكاتبها ونهبتها "تقدم خدمات طبية لعدد لا يحصى من الناس في جميع أنحاء فلسطين المحتلة، حيث تحرمهم حكومة الفصل العنصري الإسرائيلية بشكل روتيني من الرعاية لمجرد أنهم فلسطينيون".

وقالت طليب: "إنهم يوثقون انتهاكات حقوق الإنسان بحق الأطفال والمدنيين بغض النظر عمن يرتكبها، ولا عذر لأفعال الحكومة الإسرائيلية، بغض النظر عن الأكاذيب التي تم اختراعها لتبرير هذا الهجوم السخيف ضد المدافعين عن حقوق الإنسان، فإن هذه الحملة لن تنجح لأن عددًا لا يحصى من الفلسطينيين والإسرائيليين والأميركيين والناس في جميع أنحاء العالم يرون بشكل متزايد حقيقة معاملة إسرائيل لنظام الفصل العنصري للفلسطينيين".

وتابعت النائبة "أدعو البيت الأبيض للتنديد بهذا العدوان غير المبرر على المجتمع المدني الفلسطيني، والعمل على عكس هذا القرار".

يذكر أن الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الأميركية، نيد برايس قال الخميس أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن تشعر بالقلق بسبب قيام سلطات الاحتلال الإسرائيلي بإغلاق مكاتب المنظمات الحقوقية الفلسطينية في رام لله وأماكن أخرى بالضفة الغربية المحتلة صباح يوم الخميس ومصادرة ممتلكاتها.

وقال برايس في معرض رده على سؤال بشأن مداهمة سلطات الاحتلال الإسرائيلي  وما إذا كان هناك ردا يمكن للناطق أن يقوله بهذا الخصوص "بالتأكيد نحن قلقون - نشعر بالقلق إزاء إغلاق قوات الأمن الإسرائيلية للمكاتب الستة للمنظمات غير الحكومية الفلسطينية في رام الله وما حولها اليوم".

وأضاف برايس "لقد تواصلنا مع الحكومة الإسرائيلية - بما في ذلك على المستويات العليا، بما في ذلك هنا من واشنطن وكذلك من سفارتنا في القدس، للحصول على مزيد من المعلومات حول أسس عمليات الإغلاق هذه، وسنواصل السعي للحصول على معلومات إضافية ونقلنا قلقنا بشكل مباشر وسري إلى شركائنا الإسرائيليين، وأكد لنا شركاؤنا الإسرائيليون بدورهم أنه سيتم توفير المزيد من المعلومات حول الأسس التي تستند إليها أعمالهم، لقد أكدنا لهم بالطبع أننا سنراجع تلك المعلومات في الوقت المناسب وبعناية فائقة أيضًا".