Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo

أقلام وأراء

الجمعة 12 أغسطس 2022 10:32 صباحًا - بتوقيت القدس

إبراهيم النابلسي

بقلم:حمادة فراعنة
لم يكن نبتا إنسانياً بلا جذور، ولم يهبط على ظهر النضال وأفعاله بالبراشوط، بل كبر وصعد من حاضنة عائلية وجذور متصلة، والده أسير محرر وعمه كذلك، وأخواله أشقاء والدته أسرى محررون.
تربطه برفاق دربه كتيبة نابلس الفتحاوية: الشراكة، والعمل الكفاحي، والإقدام على الفعل في مواجهة الاحتلال، كان مطارداً مثلهم قبل اغتيالهم يوم 8 شباط/ فبراير 2022، وبقي مطارداً طوال الأشهر الماضية، حتى يوم رحيله في 9 آب/ أغسطس مع رفاق له آخرين، وتم دفنه وفق وصيته في المقبرة الشرقية بنابلس، بجانب رفاقه الثلاثة الذين سبقوه: أدهم مبروكة، ومحمد الدخيل، وأشرف المبسلط، وقد تحقق له ما كان يريد.
سلسلة الاغتيالات والتصفيات والإعدامات الإسرائيلية للقيادات الوطنية الفلسطينية، تتم بناءً على الرصد الالكتروني، والتقنية الفنية رفيعة المستوى، فالطائرات المسيرة تضع مشاهدها الحرفية وتنقلها إلى غرفة العمليات الإسرائيلية بدقة متناهية، ولهذا ليس صحيحاً أن العمل الاستخباري واختراق العملاء، رغم أهميته أنه سبب كشف مواقع المطاردين المناضلين، بل توظيف التكنولوجيا المتفوقة هي الأداة، وهو نفس الفعل والأداء الأميركي، في اصطياد قيادات القاعدة وداعش وغيرهم من خصوم واشنطن وأعدائها.
سلطات المستعمرة وأجهزتها تعمل على تسريب إعلامي منظم أن وراء عمليات التصفية قدرات استخبارية، في محاولة لزرع الشك وعدم الثقة بين صفوف الفلسطينيين، والحقيقة أن القدرات التكنولوجية هي العامل الأول في تنفيذ المهام القذرة، وهذا ما يُفسر وجود الطائرات المسيرة المرافقة لكل عمل إسرائيلي يستهدف فيه ومن خلاله نشاط المقاومين الفلسطينيين، وهذا ما يجب أن يدركوه وينتبهوا له ويتحاشوه.
الدرس الوحيد، والرافعة الوحيدة، والمظلة المفقودة للفعل الكفاحي الفلسطيني في مواجهة تفوق المستعمرة، هو الوحدة الوطنية على أساس ثلاثة عناوين: 1- برنامج سياسي مشترك، 2- مؤسسة تمثيلية موحدة وهي منظمة التحرير وأداتها السلطة الفلسطينية، 3- أدوات كفاحية متفق عليها، وهي عناوين مفقودة غائبة: لا برنامج مشتركا، لا مؤسسة موحدة، لا أدوات متفقا عليها، وهم بذلك يقدمون خدمة مجانية لعدوهم الاحتلالي المستعمرة، بفقدان الوحدة الوطنية وعناوينها الثلاثة.
لقد تمكن الفلسطينيون من هزيمة الاحتلال بفعل الانتفاضة الجماهيرية الأولى، وبفعل الانتفاضة الثانية، ولكن الاحتلال عاد وتراجع عن كل التراجعات التي قدمها بعد سيطرة اليمين واليمين الإسرائيلي المتطرف، على قرار المستعمرة وبرلمانها وحكوماتها، وبذلك لا حل ولا تسوية تشمل القدس والضفة، الحل سيشمل فقط قطاع غزة، والأفعال الجارية تشير على هذا التوجه وتدلل عليه، أي على الحل الإسرائيلي للقضية الفلسطينية، ولا حل آخر بديل طالما أن الانقسام هو السائد ويتم تغذيته من قبل المستعمرة، ليبق هو العنوان: سلطة رام الله والتنسيق الأمني، وسلطة غزة مع التهدئة الأمنية.
الحل الفلسطيني وفرضه وهزيمة المستعمرة الاحتلالية لن يكون ولن يتم إلا بأدوات فلسطينة وبرنامج فلسطيني، وهذا هو المطلوب.

دلالات

شارك برأيك

إبراهيم النابلسي

المزيد في أقلام وأراء

ترامب المُقامر بِحُلته السياسية

آمنة مضر النواتي

نعم لملاحقة مجرمي الحرب وتسليمهم للقضاء الدولي

حديث القدس

مآلات سياسة ترامب الاقتصادية أميركياً وعربياً

جواد العناني

سيناريوهات ثلاثة: أحلاها مر... ولكن

أسعد عبد الرحمن

جنوب لبنان وغزة بين جدلية وحدة الجبهات والاستقلالية التكتيكية

مروان أميل طوباسي

الضـم ليس قـدراً !!

نبهان خريشة

دور رجال الإصلاح وزعماء العشائر في تعزيز السلم الأهلي والحاجة الملحة لضرورة تشكيل مجلس للسلم الأهلي في المحافظة

معروف الرفاعي

الفيتو الأمريكي: شراكة حقيقية في حرب إبادة شعبنا

حديث القدس

من فلسطين.. شكراً للجزائر قدوة الأحرار.. وشكرا لإعلامها

أحمد لطفي شاهين

الميدان يرد بندية على ورقة المبعوث الأمريكي الملغّمة

وسام رفيدي

تماسك أبناء المجتمع المقدسي ليس خيارًا بل ضرورة وجودية

معروف الرفاعي

المطاردون

حمادة فراعنة

فيروز أيقونَة الغِناء الشَّرقي.. وسيّدة الانتظار

سامية وديع عطا

السلم الأهلي في القدس: ركيزة لحماية المجتمع المقدسي ومواجهة الاحتلال

الصحفي عمر رجوب

إسرائيل تُفاقم الكارثة الإنسانية في غزة

حديث القدس

شتاء غزة.. وحل الحرب وطين الأيام

بهاء رحال

المقاومة موجودة

حمادة فراعنة

وحشية الاحتلال بين الصمت الدولي والدعم الأمريكي

سري القدوة

هوكشتاين جاء بنسخة لبنانية عن إتفاق أوسلو!

محمد النوباني

ماذا وراء خطاب نتنياهو البائس؟

حديث القدس

أسعار العملات

الأربعاء 20 نوفمبر 2024 9:43 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.74

شراء 3.73

دينار / شيكل

بيع 5.28

شراء 5.26

يورو / شيكل

بيع 3.96

شراء 3.95

هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟

%53

%47

(مجموع المصوتين 81)