طشقند  (شينخوا) قال عضو مجلس الدولة وزير الخارجية الصيني وانغ يي أمس (الخميس) إن الصين تعتزم مواصلة تعزيز التعاون الصيني-القازاقي وتدعيمه، مع اعتبار البناء عالي الجودة لمبادرة الحزام والطريق المهمة الرئيسية.

أدلى وانغ بهذه التصريحات خلال لقائه مع نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية القازاقي مختار تليوبيردي، على هامش اجتماع مجلس وزراء خارجية منظمة شانغهاي للتعاون.

وأوضح وانغ أنه في فبراير من هذا العام، عقد الرئيس الصيني شي جين بينغ والرئيس القازاقي قاسم جومارت توكاييف اجتماعا مثمرا، واتفقا على العمل معا على خلق فترة ذهبية أخرى مدتها 30 عاما من العلاقات الصينية-القازاقية، ما رسم مسارا لتنمية العلاقات الثنائية على المدى الطويل.

وأشار إلى أن الجانبين يحتاجان إلى تحويل التوافق الهام الذي توصل إليه زعيما الدولتين إلى نتائج ملموسة، وإثراء الشراكة الاستراتيجية الشاملة الدائمة بين البلدين على نحو متواصل، وكذا تعزيز التنمية السليمة والمستقرة للعلاقات الثنائية.

وأضاف أن الصين مستعدة لتكثيف المفاوضات بشأن خطط التعاون الاقتصادي والتجاري بين الحكومتين، وكذلك بشأن اتفاقية جديدة لحماية الاستثمار، وخطة للتعاون الإنتاجي والاستثماري بين الجانبين، مع إعطاء الأولوية لتطبيق المزيد من المشاريع المعيشية في قازاقستان.

وأشاد تليوبيردي بتنمية الشراكة الاستراتيجية الشاملة الدائمة بين قازاقستان والصين، قائلا إن الاجتماع الهام بين زعيمي الدولتين، الذي عقد في شهر فبراير من هذا العام، كان إيجابيا وعمليا ومثمرا.

وتابع قائلا إن بلاده على أهبة الاستعداد للعمل مع الصين على تطبيق التوافق الهام الذي توصل إليه زعيما الدولتين على نحو مخلص، والدخول في فترة جديدة ذهبية مدتها 30 عاما من العلاقات الثنائية، مضيفا أن قازاقستان وفرت للمواطنين الصينيين نظام الإقامة لمدة 14 يوما بدون تأشيرة دخول، وتتطلع إلى مواصلة تسهيل التبادلات الشعبية وتعميق التبادلات والتعاون على المستوى المحلي.

وتوجه تليوبيردي بالشكر للصين على دعمها بلاده في استضافة مؤتمر التفاعل وإجراءات بناء الثقة في آسيا (سيكا).

وقال وانغ إن الصين تدعم قازاقستان في الاضطلاع بدور رئاسة المؤتمر، ورفع مستوى التعاون في إطار (سيكا)، وتقديم إسهامات أكبر في تحقيق الأمن والتنمية الإقليميين.

كما اتفق الجانبان على تعزيز التنسيق ضمن إطار عمل منظمة شانغهاي للتعاون، ودعم أوزبكستان في القيام بدورها بصفتها الدولة التي تتولى رئاسة المنظمة، وفي استضافتها قمة المنظمة في مدينة سمرقند.

ودعا الجانبان إلى بذل جهود مشتركة للحفاظ على استقرار سلسلة الإنتاج والإمداد في أوراسيا، والتشغيل السلس لقطارات الشحن بين الصين وأوروبا، ولعب دور بناء في مواجهة تحديات أمن الغذاء والطاقة العالميين على نحو فعال.

وأشاد الجانبان أيضا بدور آلية اجتماع الصين ودول آسيا الوسطى الخمس وآفاقها تلك الآلية، وأضافا أنهما سيطبقان التوافق الذي توصل إليه زعيما الدولتين في القمة الافتراضية بين الصين ودول آسيا الوسطى، مع التركيز على المجالات ذات الأولوية مثل النقل، والاقتصاد والتجارة، الاستثمار والزراعة الصناعية، والطاقة، والجمارك، والتبادلات الشعبية- لدفع التعاون متبادل النفع إلى مستوى جديد.