Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo

أقلام وأراء

الجمعة 22 يوليو 2022 10:18 صباحًا - بتوقيت القدس

ماذا تعني الهوية والمواطنه الفلسطينيه والاقامة الاسرائيلية الدائمة للمقدسيين في عرف الاحتلال ..؟

بقلم :المحامي وليد ابوتايه
نكرر في كل مقال بأن القدس هي الاقصى ، وأن كل فلسطين هي قدس وعدم الاعتراف بالاحتلال و حان الوقت للوصول الى تسويه مع اسرائيل كما شمال ايرلندا وجنوب افريقيا ..الخ .

وقلنا ان مفهوم الهوية الوطنية في كل أمة هي مجموع الخصائص والسمات التي تتميز بها ، وتترجم روح الانتماء لدى أبنائها ، ولها أهميتها في رفع شأن الأمم وتقدمها وازدهارها ، وبدونها تفقد الأمم كل معاني وجودها واستقرارها ، بل يستوي وجودها من عدمه ، وهناك عناصر للهوية الوطنيّة لا بد من توفرها ، وقد يختلف بعضها من أمة لأخرى .
وقلنا سابقا ان عناصر الهوية الوطنية هي الموقع الجغرافي ، حيث ان من يشتركون فيها يضمهم موقع جغرافي محدد والتاريخ المشترك الذي يربط من يشتركون في الهوية الوطنية الواحدة ، من خلال الأحداث التي مرت بآبائهم وأجدادهم وأجداد أجدادهم بصفتهم الجماعيّة على هذه الأرض . ويربطهم كذلك رباط اقتصادي واحد ، ونظام مالي واحد ، كنظام العملات الموحد ، ونظام التسعيرة الموحد لبعض السلع الاستهلاكيّة والعلم الواحد وهو الرمز المعنوي الذي يجمع كل أبناء الشعب الواحد والقضية الواحدة ، وهو شيء مادي ملموس ، له رسم وشكل محدد بألوان محددة ، ولكنه يرمز إلى قيمة معنويّة ، وهي الهوية الوطنية والانتماء للوطن إلى جانب الحقوق المشتركة ، حيث يتمتع أبناء الهوية الوطنية الواحدة بالحقوق ذاتها ، كحق التعليم والتعبير عن الرأي و الحياة بكرامة وعزة على أرضهم ، والملكية والبناء فوق أرضهم والعمل ، وغير ذلك من الحقوق التي تجسد معاني الهويّة الوطنية .
اما الواجبات الفرديّة والجماعية ، التي يتعين على المجموع الوطني القيام بها ، إمّا بصفة الفردية ، كالأفراد كل في مجال عمله وتخصصه ونشاطه ، وإمّا بصفتهم الجماعية ، وذلك مثل ما يتعين على المؤسسات القيام به نحو مواطنيها ، وفق آليات محددة ، كمؤسسات التربية والتعليم ومؤسسات الصحة والبيئة والاقتصاد والبنى التحتيّة ، كسلطة المياه ، ووزارة العمل ، والدفاع وسلطة المواصلات ، والسلطة الحاكمة بكل مؤسساتها التشريعيّة والتنفيذية وغير ذلك من مسميات وطنية تحمل روح العمل الجماعي لخدمة الوطن والمواطن ، فهذه كلها بعملها والتزامها به على خير وجه تعبر عن الهوية الوطنية . إنّ للوعي بالهوية الوطنية والالتزام بها آثار عظيمة ، تنعكس على الفرد والمجتمع والوطن بشكل عام ، ولا سيما متى قام الكل الوطني بواجباته خير قيام ، فثمرات ذلك أكثر من أن تحصى ، وهي تتمثل في قوة النسيج الاجتماعي الذي تعجز عن اختراقه مكائد الطامعين وأهواء الفاسدين ، ونهضة في العلم والمعرفة ، في شتى المجالات ، والسيطرة والحد من الأمراض وقوة في الاقتصاد ، واستغلال جيد للعقول المبدعة .
والمواطنه مأخوذة من الوطن وهو محل الإقامة والحماية ، وهي منظومة العلاقات بين الفرد والدولة عن طريق أنظمة الحكم القائمة ، فالمواطنة تشير إلى العلاقة مع الأرض والبلد .
كما تعني المواطنة القواسم الثقافية والقانونية المشتركة بين أفراد شعب أو أمة تقطن في رقعة جغرافية لها حدود سياسية تسمى بلدا أو موطنا ، يعيشون فيها ويستغلون مواردها وثرواتها وأرزاقها وطبعا هي إطار حياتهم وسكنهم وبيئتهم ومحيطهم الاجتماعي وذويهم من أهل وإخوة وأخوات وأصدقاء وأبناء البلد الواحد كما تضمنها وتؤكدها علاقة من الواجبات والحقوق المتبادلة بين الدولة والأفراد .
وبخصوص الاقامه الدائمه للمقدسيين ، فقد احتلت إسرائيل القدس الشرقية عام 1967 ومنحت الفلسطينيين من سكان القدس بطاقة الاقامه الدائمه وهي الهوية الاسرائيلية " البطاقة الزرقاء" التي تخولهم الاقامة الدائمة مستثنية الآلاف منهم ممن كانوا خارج المدينة عشية حرب حزيران سواء الذين خرجوا منها أثناء الحرب كنازحين أو الذين كانوا في الخارج بسبب العمل أو الدراسة أو العلاج ، فالقانون الإسرائيلي الذي منح بموجبه المواطنون المقدسيون بطاقات هوية هو قانون الدخول إلى إسرائيل بموجب تأشيرة ما يسمى بقانون الجنسية لعام 1952 ، فهو لا يعترف بالفلسطينيين كمواطنين أصليين في المدينة بل أنهم مقيمين أردنيين دائمين ..؟؟؟ وكأي شخص أجنبي منحته الداخلية الإسرائيلية تأشيرة للاقامة الدائمة فيها ولها الحق في إلغائها متى شاءت ووفقّا للظروف .
في حين ان ما يسمى بقانون العودة الذي شُرِع عام 1950، والذي يعطي كل يهودي الحق في الهجرة " عالياه " إلى إسرائيل ، ويحصل تلقائيا على الحق بالمواطنة ، هذا القانون ، اعتُبر اليهود أصحاب المواطنة الشرعيين والأصليين ..؟؟ فالشعب اليهودي ، كما زعم بن غوريون له " حقّ بديهي بالاستيطان في هذه الأرض " . أما القانون الثاني فهو " قانون المواطنة " والذى صُمِّم لإدارة مواطنة الفلسطينيين التي اعتُبرت نتيجة " احسان " من الدولة ، وليست حقا طبيعيا ، وحتى لا يكون عامي 1950 و 1952 عاما المزاوجة بين القانونين الصارخي التناقض والعنصرية ، حوّلت إسرائيل، اليهود المستوطنين إلى أصلانيين ، والأصلانيين الفلسطينيين إلى غرباء في ارضهم ...؟؟
ويا ظالم لك يوم..

دلالات

شارك برأيك

ماذا تعني الهوية والمواطنه الفلسطينيه والاقامة الاسرائيلية الدائمة للمقدسيين في عرف الاحتلال ..؟

المزيد في أقلام وأراء

Google تدعم الباحثين بالذكاء الاصطناعي: إضافة جديدة تغيّر قواعد اللعبة

بقلم :صدقي ابوضهير باحث ومستشار بالاعلام والتسويق الرقمي

التعاون بين شركة أقلمة والجامعات الفلسطينية: الجامعة العربية الأمريكية نموذجاً

بقلم: د فائق عويس.. المؤسس والمدير التنفيذي لشركة أقلمة

أهمية البيانات العربية في الذكاء الاصطناعي

بقلم: عبد الرحمن الخطيب - مختص بتقنيات الذكاء الاصطناعي

ويسألونك...؟

ابراهيم ملحم

الحرب على غزة تدخل عامها الثاني وسط توسّع العمليات العسكرية الإسرائيلية في الجبهة الشمالية

منير الغول

ترامب المُقامر بِحُلته السياسية

آمنة مضر النواتي

نعم لملاحقة مجرمي الحرب وتسليمهم للقضاء الدولي

حديث القدس

مآلات سياسة ترامب الاقتصادية أميركياً وعربياً

جواد العناني

سيناريوهات ثلاثة: أحلاها مر... ولكن

أسعد عبد الرحمن

جنوب لبنان وغزة بين جدلية وحدة الجبهات والاستقلالية التكتيكية

مروان أميل طوباسي

الضـم ليس قـدراً !!

نبهان خريشة

دور رجال الإصلاح وزعماء العشائر في تعزيز السلم الأهلي والحاجة الملحة لضرورة تشكيل مجلس للسلم الأهلي في المحافظة

معروف الرفاعي

الفيتو الأمريكي: شراكة حقيقية في حرب إبادة شعبنا

حديث القدس

من فلسطين.. شكراً للجزائر قدوة الأحرار.. وشكرا لإعلامها

أحمد لطفي شاهين

الميدان يرد بندية على ورقة المبعوث الأمريكي الملغّمة

وسام رفيدي

تماسك أبناء المجتمع المقدسي ليس خيارًا بل ضرورة وجودية

معروف الرفاعي

المطاردون

حمادة فراعنة

فيروز أيقونَة الغِناء الشَّرقي.. وسيّدة الانتظار

سامية وديع عطا

السلم الأهلي في القدس: ركيزة لحماية المجتمع المقدسي ومواجهة الاحتلال

الصحفي عمر رجوب

إسرائيل تُفاقم الكارثة الإنسانية في غزة

حديث القدس

أسعار العملات

السّبت 23 نوفمبر 2024 10:34 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.7

شراء 3.69

دينار / شيكل

بيع 5.24

شراء 5.22

يورو / شيكل

بيع 3.85

شراء 3.83

هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟

%54

%46

(مجموع المصوتين 89)