Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo

فلسطين

الثّلاثاء 19 يوليو 2022 8:10 مساءً - بتوقيت القدس

"الائتلاف المدني" يعقد جلسة حوار حول الهويات المناطقية وبروز العصبيات المحلية على حساب الهوية الوطنية

رام الله – "القدس" دوت كوم - عماد سعادة – عقد "الائتلاف المدني لتعزيز السلم الأهلي وسيادة القانون" جلسة حوارية تحت عنوان "الهويات المناطقية وبروز العصبيات المحلية على حساب الهوية الوطنية الجامعة وأثر ذلك على السلم الأهلي"، وذلك في قاعة بيت الإبداع في رام الله، بحضور ممثلين عن الأحزاب السياسية والحركات الاجتماعية الفاعلة إلى جانب أكاديميين وباحثين من ذوي الاختصاص في المجال السياسي والاجتماعي، وممثلين عن الهيئات المحلية والبلديات، ونشطاء سياسيين وحقوقيين، وشرائح الشباب والنساء.


وهدفت الجلسة إلى التعريف بالمفاهيم المتعلقة بالهويات المناطقية والضيقة، وأثر العصبيات المحلية على منظومة السلم الأهلي، من خلال نشوء ثقافة الفلتان الأمني وثقافة العنف، والبيئة الحاضنة لها، ونقاش السياقات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والثقافية التي أدت لخلق العصبيات والهويات المناطقية على حساب الهوية الوطنية الفلسطينية الجامعة للكل الفلسطيني.


كما هدفت إلى دراسة الأسباب والخلفيات والعوامل الرئيسة المتعلقة بالهويات، وتحديد أهم القوى الفاعلة ذات التأثير في الاقدام في تفكيك الأزمة والحلول لهذه الإشكالية في المجتمع الفلسطيني، وكذلك التعرف على اللاعبين الرئيسين والمؤثرين، وعلى الأدوار والمسؤوليات المنوطة بالأطراف المعنيين وانعكاساتها على صعيد حالة التأزم السياسي والاجتماعي الفلسطيني.


وركزت الجلسة على سبل الحل والخلاص من خلال البحث في إمكانية وطرق تعزيز السلم الأهلي والمواطنة، والمحافظة على التماسك الاجتماعي الفلسطيني، وتقديم مقترحات وتوصيات من شأنها المساهمة في تفعيل المنظومة القانونية وسيادة القانون في المجتمع الفلسطيني، من خلال وضع أسس وقواعد لوجود جسم ناظم لصياغة تفاهمات مشتركة متعلقة بالحد من التعصب للعائلة والعشيرة والوسط الضيق، ومظاهر العنف والقتل والإرهاب، لأجل تحقيق حالة من الانسجام المجتمعي.


وتم طرح مداخلات في الهويات المناطقية والهوية الوطنية، حيث ركز الباحث علاء لحلوح في مداخلته "الهوية والانتماء-قراءة في المفاهيم (الهويات القومية، الدينية، المذهبية)" على طبيعة الهويات وتعريفها. 


وتحدث عن الهويات مستحضرًا السياق التاريخي لإشكالية الولاءات والتعصب في المجتمع العربي بشكل عام، والمجتمع الفلسطيني بوجه التحديد، وهذا لفهم الحاضر وتقديم الحلول لهذه الظاهرة.


وقد بين الباحث لحلوح أن طبيعة المجتمع الفلسطيني بعيدة عن وجود عنف واقتتال على السلطة بين طوائف دينية أو مذهبية، وهذا يعود لعدم وجود طوائف ومذاهب عديدة أو قوميات عرقية كما في مجتمعات أخرى، إنما تكمن الإشكالية في التعصب للعائلة والعشيرة والبيت والحزب، على حساب المصالح الوطنية الجامعة التي تهم الفلسطيني بشكل عام.


وقدمت الإعلامية نبال ثوابتة، مداخلة حول "دور الاعلام في خلق الهوية الجامعة للفلسطينيين"، وتطرقت لأهمية وسائل الإعلام التقليدية والحديثة ومدى تأثيرها في تعزيز التماسك الاجتماعي الفلسطيني.


 وبينت أن الاعلام يلعب دورًا هامًا في مسألة تعزيز السلم الأهلي من عدمه، وهذا عائد للدور الذي يقوم به من تأثير وتعميق حوار، وطرح أفكار على المواطنين، والتي تنعكس على سلوكهم وأفكارهم ككل.

 

كما وأن الإعلام يقع عليه واجب ومسؤولية كبيرة في نشر ثقافة التسامح والمواطنة والسلم الأهلي، ونبذ خطاب الكراهية والتعصب والمهاجمة، وعليه بكل تأكيد أن يكون موضوعي ومحايد بعيدًا عن التعصب لفكر حزب أو فصيل سياسي معين، كما هو في الواقع الفلسطيني.


فيما ركزت مداخلة كل من الدكتورة انشراح النبهان، و عبد الغني سلامة على إشكاليات الهوية والولاءات في المجتمع الفلسطيني، وسياق تبلور الهوية الوطنية الفلسطينية، والعوامل المؤثرة في السياقات التاريخية والسياسية الاجتماعية لتشكل الهويات للمجتمع الفلسطيني. 


وتم تناول الاثار المنعكسة على الصعيد السياق الاجتماعي للمجتمع الفلسطيني، وأشار عبد الغني إلى أن ثقافة التعصب والهويات الضيقة قد أفضت لحالات العنف والقتل في الشارع الفلسطيني.


يشار إلى أن عقد هذه الجلسة جاء ضمن مشروع "تعزيز السلم الأهلي والمشاركة الديمقراطية" بدعم من ACPP، والذي يهدف لتعزيز السلم الأهلي، ومناهضة انتهاكات الحقوق والحريات للمواطنين الفلسطينيين، لاسيما في المناطق التي تعاني من ضعف سيادة القانون. 

دلالات

شارك برأيك

"الائتلاف المدني" يعقد جلسة حوار حول الهويات المناطقية وبروز العصبيات المحلية على حساب الهوية الوطنية

المزيد في فلسطين

أسعار العملات

السّبت 23 نوفمبر 2024 10:34 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.7

شراء 3.69

دينار / شيكل

بيع 5.24

شراء 5.22

يورو / شيكل

بيع 3.85

شراء 3.83

هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟

%54

%46

(مجموع المصوتين 83)