رام الله- خاص بـ"القدس"دوت كوم- تواصل سلطات الاحتلال الإسرائيلي وبأمر من جهاز "الشاباك" احتجاز جثمان الأسيرة الشهيدة سعدية فرج الله (68 عامًا) من بلدة إذنا غرب الخليل، منذ استشهادها نتيجة الإهمال الطبي في الثاني من الشهر الجاري.

وقال رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين اللواء قدري أبو بكر لـ"القدس"دوت كوم: "إن الهيئة تقدمت بناء على طلب عائلتها بطلب لتشريح جثمان الشهيدة وقد تم ذلك، بالتزامن مع تقديم طلب لتسليم الجثمان، ورغم موافقة المحكمة على تسليمه لكن شرطة الاحتلال اعترضت، وطلبت موافقة من قبل مخابرات الاحتلال (الشاباك)، حيث تصر سلطات الاحتلال على احتجاز الجثمان"، مؤكدًا أن المحامين سوف يرفعون قضية جديدة للمطالبة بتسليم جثمان الشهيدة.

وأشار أبو بكر إلى أنه لا يوجد موافقة من قبل سلطات الاحتلال على الإفراج عن جثمان الشهيدة سعدية فرج الله حتى الآن، وهناك إصرار على احتجاز الجثمان، ليصل عدد الأسرى الشهداء المحتجزة جثامينهم 10 شهداء.

وكانت النتائج الأولية لتشريح جثمان الشهيدة سعدية فرج الله (مطر)، التي ارتقت في سجن "الدامون"، أن الوفاة ناتجة عن أسباب مرضية وصحية، وفق ما أعلنته هيئة الأسرى قبل أكثر من أسبوع.

وأشارت الهيئة إلى أن النتائج الأولية للتشريح تبيّن خلو جثمان الشهيدة من أي إصابات أو كدمات، وأن الوفاة ناتجة عن أسباب مرضية وصحية، علمًا بأنه تم الإعلان عن استشهاد الأسيرة فرج الله قبل نحو أسبوعين، بعد سقوطها في ساحة الفورة بسجن الدامون، وتم نقلها إلى مستشفى مدني إسرائيلي، وكانت في حالة غيبوبة كاملة.

وجرت عملية التشريح في معهد الطب العدلي الإسرائيلي "أبو كبير"، بحضور محامي هيئة شؤون الأسرى والمحررين كريم عجوة، والطبيب الشرعي المفرز من وزارة العدل الفلسطينية محمد شلبي.

وأكدت الهيئة أنها تنتظر نتائج التقرير الطبي النهائي، الذي سيكون مبنياً على فحوصات ستحدد الأسباب الحقيقية لاستشهاد الأسيرة فرج الله، مشيرة إلى أن حكومة الاحتلال وإدارة سجن "الدامون" تتحملان المسؤولية الكاملة عن استشهادها.

جدير ذكره أن الشهيدة فرج الله من بلدة إذنا غرب الخليل، وكان جيش الاحتلال قد اعتقلها بتاريخ 18/12/2021، بعد أن اعتدى عليها مستوطن بالضرب قرب الحرم الإبراهيمي في الخليل، وهي أم لثمانية أبناء، وبارتقائها يرتفع عدد الشهداء الأسرى في سجون الاحتلال إلى 230 شهيدا منذ عام 1967.