مالمو - "القدس " دوت كوم - عرض رئيس وحدة العلاقات الدولية في هيئة شؤون الأسرى والمحررين رائد أبو الحمص، في المؤتمر السابع للتحالف الأوروبي لمناصرة أسرى فلسطين، جملة الانتهاكات التي يتعرض لها الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين بشكل عام والمرضى منهم بشكل خاص.

وقال الحمص في مستهل عرضه: " عندما نتحدث عن الانتهاكات، فإننا أمام سياسة ممنهجة ومدعومة من كل الأوساط السياسية والعسكرية الإسرائيلية، وإن المساحة التي تتحرك فيها منظومة الاحتلال مبنية على أسس تستهدف فرض أمر واقع جديد داخل السجون والمعتقلات، للنيل من صمود وعزيمة أسرانا وأسيراتنا".

وأضاف الحمص " بأنه كل يوم يتم اقتحام السجون ويتم الاعتداء على الأسرى والمعتقلين، وتفتش غرفهم وتصادر ممتلكاتهم من كتب وأجهزة كهربائية وأدوات المطبخ، وتفرض عليهم الغرامات، ويعزلون في زنازين انفرادية قذرة ولا تصلح للعيش الآدمي، ويحرمون من الزيارات والخروج إلى ساحة الفورة، وتصادر منهم المواد الغذائية التي تتقلص من كانتينا السجن باستمرار، ويحاربون بماء الشرب والاستحمام".

أما فيما يتعلق بالمرضى، فقد شدد أبو الحمص على أن ما يرتكب بحقهم يرتقي إلى مستوى جرائم الحرب التي يجب أن يحاسب عليها قيادة جيش الاحتلال، فمنع العلاج والأدوية وعدم اجراءات الفحوصات الطبية الدورية، والتباطؤ في تحويل المعتقلين إلى المستشفيات، له كل التأثير في ارتفاع عدد شهداء الحركة الأسيرة تحديداً خلال الفترة القادمة، حيث هناك حالات بحاجة للافراج الفوري عنها، تحديداً المقيمين بشكل دائم فيما يسمى "مستشفى سجن الرملة".

وتضمنت ورقة أبو الحمص أمثلة وشواهد تدلل على مدى إجرام دولة الاحتلال الاسرائيلي، وما جرى مع الأسيرين القاصرين مناصرة والجنيدي عند اعتقالهما خير شاهد على ذلك.

وقدم الحمص شكره للتحالف ولسفارة دولة فلسطين في السويد ولاقليم فتح والجالية الفلسطينية في كافة أنحاء أوروبا، لافتا بأن ورقة الانتهاكات التي تناولت موضوع الأسرى المرضى، جرى إعدادها من قبل هيئة الأسرى ومركز حريات، وكان من المفترض أن تقدمها الموظفة في الهيئة الأستاذة دعاء أبو عين.