جنين- "القدس" دوت كوم- علي سمودي- شيع آلاف المواطنين من محافظة جنين عصر اليوم السبت، جثمان الأسير المحرر الشهيد سميح جمال عمارنة (37 عاماً)، والذي ارتقى متاثراً بإصابته برصاص الاحتلال فجر الثاني من حزيران الحالي في بلدة يعبد جنوب غرب مدينة جنين .

وانطلق موكب التشييع من مفرق بلدة عرابة ثم إلى منزل عائلته في يعبد، وبعد إلقاء عائلته نظرة الوداع الأخيرة عليه، انطلقت مسيرة حاشدة يتقدمها مسلحون من كافة الفصائل ممن أطلقوا النار تحية للشهداء، وجابت المسيرة شوارع البلدة التي أعلن فيها الحداد وسط مشاعر السخط والغضب، وردد المشاركون الهتافات الوطنية المنددة بالاحتلال والداعية لاستمرار المقاومة.

وبعد موارة الشهيد الثرى، نُظم مهرجاناً تأبينياً، ألقيت فيه كلمة بلدية ومؤسسات وفعاليات يعبد والقوى الوطنية والإسلامية، نُعي خلالها الشهيد عمارنة، وأشيد بمناقبه وبطولاته، وجددت العهد للشهداء غلى مواصلة مسيرتهم، ودعت للوحدة ورص الصفوف للوقوف في وجه الاحتلال ومخططاته، مؤكدين أن شعبنا لن يهزم أو يرفع الراية البيضاء، وأن المقاومة ستواصل المعركة حتى كنس الاحتلال والمستوطنين.

وتوعدت فصائل المقاومة بالرد والثأر وإكمال مسيرة المقاومة والجهاد والتصدي للاحتلال في كل زمان ومكان.

كما نعى نادي الأسير في جنين والحركة الأسيرة داخل السجون والأسرى المحررين والقوى والفصائل
الشهيد عمارنة.

وكان المحرر عمارنة قد أمضى عامين في سجون الإحتلال، وأصيب فجر الثاني من حزيران الجاري بجروح خطيرة، خلال المواجهات العنيفة التي دارت عقب اقتحام قوات الاحتلال بلدة يعبد، وتفجير منزل منفذ عملية "بني براك" الشهيد ضياء حمارشة، حيث استشهد خلالها الشاب بلال قبها (24 عاماً)، فيما أصيب ستة شبان آخرين بالرصاص الحي، وصفت جروح ثلاثة منهم بالخطيرة، بينهم إصابة الشاب عمارنة، حيث أعلن عن استشهاده قبل ظهر اليوم في المستشفى الاستشاري بمدينة رام الله.