فلسطين

الجمعة 27 مايو 2022 6:48 مساءً - بتوقيت القدس

قصر لمستوطن بمثابة نواة لقيام أكبر الكتل الاستيطانية شمال الضفة الغربية

قلقيلية- "القدس" دوت كوم - مصطفى صبري – منذ بدأ الاستيطان في الضفة الغربية في عهد السبعينيات اختار عرابه في ذلك الوقت موشيه زوهر شرق قلقيلية ليتربع فيه على المنطقة بأكملها بالقرب من مكان زرعت فيه المتفجرات إبان العهد الاردني.


السير من جانب قصر موشيه زوهر شرق قلقيلية أثناء السفر بين المحافظة نفسها ونابلس، يعتبر نذير شؤم للمواطنين، فهذا المستوطن وعائلته استوطنت في المنطقة وأسست إلى قيام كتلة استيطانية من أكبر الكتل الاستيطانية في شمال الضفة الغربية.


مدير دائرة الزارعة في محافظة قلقيلية المهندس أحمد عيد الذي يقطن وأهالي قريته بالقرب من القصر الاستيطاني في قرية جينصافوط شرق قلقيلية يقول: "هذا القصر جلب لنا عشرات الآلاف من المستوطنين في تجمع القرنين وعمانويل وقدوميم حتى مستوطنات بركان والقناة، فالمستوطن زوهر اختار موقع قصره ليشرف على المنطقة حتى الساحل الفلسطيني في الداخل، فالموقع استراتيجي بامتياز، وموقعه يؤكد خبث اختياره".


مواطنون من المنطقة تحدثوا عن قيام مواطن بمحاولة القضاء على المستوطن موشيه زوهر من خلال ذبحه، إلا انه نجا من الموت، فهو بسبعة أرواح كما يقولون.


المستوطنات التي أقيمت بعد هذا القصر خنقت القرى المحيطة وحولتها إلى معازل غير متواصلة.


صالح العبد (60 عامًا) من قرية كفر لاقف يقول: "منذ إقامة هذا القصر تحولت المنطقة إلى بؤرة استيطانية جاذبة، وأصبحت قرانا بعد امتداد هذه المستوطنات بكافة الاتجاهات معزولة، ووضعت على بوابة قريتنا بوابة حديدية أمنية، والمصانع التي أقيمت في المنطقة غزت أراضينا الزراعية وأتلفت أشجار الزيتون والتربة من المواد الكيماوية السامة التي يتم استخدامها".


أحد منازل قرية كفر لاقف الملاصق لتجمع القرنين تم إجبار صاحبه على عدم استخدامه وبعد صراع مع المستوطنين بقي في المنزل، إلا أنه اضطر للانتقال إلى داخل القرية خوفًا من عربداتهم وإرهاب عصابات تدفيع الثمن.


الناشط محمد زيد في مقاومة الاستيطان، قال: "لم يكن اختيار الموقع بشكل عبثي بل كان مخططًا له بدقة، فهو عدا عن كونه على أعلى تلة في المنطقة، فهو قريب من حقل ألغام منذ العهد الأردني، وهذا الأمر يجعل المكان فارغًا أمام أي استخدام من قبل المواطنين".


وأضاف: "في الآونة الأخيرة تم احضار خبراء ألغام لكي يقوموا بإزالة الالغام وبناء تجمع استيطاني كبير في الجهة الشمالية من الكتلة الاستيطانية الكبيرة في المنطقة، وهذا يؤكد أن اختيار موقع القصر منذ أواخر عهد السبعينيات له أهداف استراتيجية في المكان، وبناء الوحدة الاستيطانية من الجهة الشمالية يفتح الباب أمام حملة واسعة من المصادرات في المنطقة".


وخلال انتفاضة الأقصى عام 2000 تم استهداف نجل المستوطن موشيه زوهر، المدعو جلعاد، من قبل مقاومين وتم قتله قرب مفترق قرية جيت، وكان يشرف على أمن المستوطنات في شمال الضفة الغربية، وكانت مركبته مزودة بكل وسائل الاتصال وكأنها غرفة عمليات متنقلة، وأقيم له نصب تذكاري استيطاني في نهاية الطريق الالتفافي لمستوطنة يتسهار قرب القرية، كما تم زرع كاميرات أمنية في محيط قصر زوهر الاستيطاني في جميع الاتجاهات وكان المكان معسكر أمنيًا مهمًا.


ومع اقتراب ذكرى النكسة ال 55 يقول المربي بسام عيد (55 عامًا) من قرية جينصافوط المجاورة للقصر الاستيطاني، عندما نشاهد هذا القصر يذكرنا بالنكسة فبعد احتلال الضفة الغربية بسنوات قليلية تربع هذا القصر الاستيطاني في المكان وبدا مسلسل الاستيطان المرعب والآن تعتبر المنطقة من أكبر الكتل الاستيطانية في شمال الضفة الغربية.

شارك برأيك

قصر لمستوطن بمثابة نواة لقيام أكبر الكتل الاستيطانية شمال الضفة الغربية

المزيد في فلسطين

أسعار العملات

الأحد 19 مايو 2024 10:55 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.73

شراء 3.72

دينار / شيكل

بيع 5.31

شراء 5.29

يورو / شيكل

بيع 4.06

شراء 4.01

بعد سبعة أشهر، هل اقتربت إسرائيل من القضاء على حماس؟

%9

%91

(مجموع المصوتين 82)

القدس حالة الطقس