جنين- "القدس" دوت كوم- المجد للصحافة- كرمت صحيفة "القدس" مراسلها في محافظة جنين الزميل علي سمودي تقديراً لجهوده و دوره الإعلامي المميز في تغطية الأحداث، رغم تعرضه للإصابة برصاص الاحتلال عدة مرات، و التي كان آخرها في 11 آيار الجاري، الذي استشهدت فيه الصحفية شيرين أبو عاقلة ونجا فيه من الموت بأعجوبة.

جاء ذلك خلال زيارة وفد من أسرة صحيفة القدس للزميل علي سمودي في مستشفى ابن سينا في مدينة جنين حيث يتلقى العلاج من آثار أصابته بعيار ناري من عيار دمدم بالكتف.

 وضم وفد صحيفة القدس الزملاء مدير التحرير محمد أبو لبدة، وواصل الخطيب، وعائد موسوس، وسهيل خلف، مصطفى صبري، وتيسير الهندي. 

وقد اطمئن وفد الصحيفة على صحة الزميل علي سمودي الذي أطلعهم على ظروف الجريمة، موضحاً أن قوات الاحتلال أطلقت النار عليه وعلى زملائه الصحفيين بشكل مباشر ومتعمد،حيث أصيب بعيار ناري من نوع دمدم بالكتف ثم استمر جنود الاحتلال بإطلاق النار، ما أدى لاستشهاد مراسلة قناة الجزيرة شيرين أبو عاقلة. 

 وطالب السمودي، كافة الجهات بتقديم شكوى ضد الاحتلال و محاكمته، بعدما أقدم على اغتيال شيرين و محاولة قتله كونها رسالة تهديد لكل صحفي وإعلامي فلسطيني.

من جانبه، هنأ مدير التحرير أبو لبدة و الوفد المرافق، الزميل السمودي على سلامته ونجاته مرة أخرى من رصاص الاحتلال الذي حمله المسؤولية عن هذه الجريمة التي تستوجب مقاضاته في كافة المحافل الدولية.

 وأكدوا اعتزازهم بالدور الإعلامي والوطني للزميل السمودي والذي أثبت عبر مسيرته المهنية أن الصحفي الفلسطيني مصمم على تأدية رسالته ودوره بمهنية وأمانة، متمنين له الشفاء العاجل و العودة السريعة لإكمال مهمته.

وتوالت ردود الفعل المنددة لاغتيال شيرين وإصابة السمودي في مخيم جنين، وقد طالبت المؤسسات والفعاليات بتحقيق واسع لمحاكمة مرتكبي الجريمة. 

وتلقى السمودي اتصالات للاطمئنان عليه و تهنئته بالسلامة من الناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة و الذي حمل الاحتلال المسؤولية عن هذه الجريمة، مؤكداً استمرار الجهد الفلسطيني في تقديم الاحتلال لمحكمة الجنايات الدولية.

 كما تلقى اتصالاً من عضوي اللجنة المركزية لحركة فتح صبري صيدم، وعزام الأحمد، اللذان عبرا عن التضامن معه والتنديد بجريمة الاحتلال. 

واطمئن على الزميل السمودي من خلال الاتصال الهاتفي خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في الخارج، وزياد نخالة الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي، وخالدة جرار عضو المكتب السياسي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وحسين الجمل عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية، والدكتور واصل أبو يوسف الأمين العام لجبهة التحرير الفلسطينية والأمين العام لجبهة التحرير العربية ركاد سالم، كما زاره وفد من الأسرى المحررين و نادي الأسير بكافة فروعه برئاسة رئيس النادي قدورة فارس، وبمشاركة والدة المعتقل ناصر أبو حميد واللواء رائدة الفارس مديرة مكتب المساعدات في الرئاسة، ووفود تمثل النقابات المهنية والعمالية، والهيئات البلدية و المحلية، والقوى الوطنية و الإسلامية، والعديد من الفعاليات ومدراء، وممثلي مؤسسات رسمية وشعبية، ووفود من القدس، ومحافظات الوطن التي تمنت له الشفاء العاجل، وشددت على ضرورة محاسبة إسرائيل على جريمتها
لمنع تكرار ما تعرض له الصحفيون في مخيم جنين وقت اغتيال شيرين أبو عاقلة.