Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo

فلسطين

الأحد 22 مايو 2022 12:17 مساءً - بتوقيت القدس

"سيف القدس نقطة تحول".. هنية والنخالة يحذّران الاحتلال من الاستمرار في المساس بالأقصى والقدس

غزة - "القدس" دوت كوم - حذر إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، وزياد النخالة الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي، اليوم الأحد، من استمرار العدوان الإسرائيلي في القدس واستمرار اقتحام المسجد الأقصى في محاولة لتقسيمه زمانيًا ومكانيًا.


جاء ذلك في مهرجان دعت له حركة حماس في الذكرى الأولى لمعركة "سيف القدس" التي وقعت في مايو/ أيار من العام الماضي، واستمرت 11 يومًا، وخلفت عشرات الشهداء وآلاف الجرحى، بينما استطاعت المقاومة ضرب معظم مدن الاحتلال بالصواريخ.


وقال هنية إن "هناك دعوات استيطانية لاقتحام المسجد الأقصى وتنظيم مسيرة الأعلام، وأقول بكل وضوح وأحذِّر العدو من الإقدام على مثل هذه الجرائم، فشعبنا والمقاومة في المقدمة، لا ولن تسمح ولن تقبل بتمرير هذه الخزعبلات اليهودية في المسجد الأقصى المبارك".



وأضاف هنية: "قرارنا واضح لا تردد ولا تلعثم فيه، سنواجه بكل الإمكانات ولن نسمح مطلقًا باستباحة المسجد الأقصى أو بالعربدة في شوارع القدس وضد أهلنا في القدس وفي الضفة وفي الداخل"، داعيًا الجماهير الفلسطينية لأن تكون على كامل الجهوزية والاستعداد لحماية المسجد الأقصى ولعدم السماح بالعربدة داخله.


وأكد على أن مرحلة ما بعد "سيف القدس" تختلف كليًا عما قبلها، مشيرًا إلى أن غزة ومقاومتها هي التي أشهرت السيف على رأس المحتل وضربت عمق الاحتلال.


وقال رئيس المكتب السياسي لحماس: "بعد عام على هذه المعركة نقف على حجم التحولات الاستراتيجية التي أحدثتها هذه المعركة التي شكلت نقطة تحول مهم في مجرى الصراع مع العدو وفتحت الباب واسعًا أمام مرحلة جديدة مختلفة.. معركة سيف القدس كانت مركبة وشاملة ونتائجها متعددة الأبعاد لم تقتصر بتأثيراتها على القضية الفلسطينية بل تعدت إلى المنطقة والمجتمع الدولي".


وأشار هنية إلى مبادرة المقاومة عند بدء المعركة بضرب نظرية الأمن والردع لدى الاحتلال، مشيرًا إلى أن المقاومة هي من حققت الردع بعد أن نقلت المعركة لأرض الاحتلال، وكشفته أمنيًا وعسكريًا.


وقال إن "معركة سيف القدس أدخلت عناصر جديدة على ميزان القوة الاستراتيجية من شعبنا الفلسطيني"، مشيرًا إلى أن قادة الاحتلال حاولوا خلال الفترة الماضية الحد من حالات الاحتكاك بتأثير تداعيات هذه المعركة.


ولفت إلى أن من أهم العناصر التي دخلت على ميزان القوة خلال المعركة هو التحام غزة مع الضفة وأهالي الداخل حتى بات الاحتلال يحسب لذلك ألف حساب، كما قال.


وأضاف: "أهلنا في الداخل الفلسطيني كنز مدخر لشعبنا ومقاومته وسيكون عنصر حاسم في حسم الصراع التاريخي مع العدو، ولذلك ميزان القوة الاستراتيجي هو في صالحنا اليوم".


وتابع: "لم يعد هناك حاجز يحول دون قيام أي شخص لتسديد ضربة مباشرة للعدو كما حصل في الآونة الأخيرة حين تخطى الأبطال الحواجز وكل التحديات الأمنية ونفذوا عملياتهم البطولة في قلب الكيان الإسرائيلي".


وشدد على أن "معركة سيف القدس وحدت الأرض والشعب والقضية، وأزالت الحواجز الجغرافية داخل فلسطين التاريخية وصهرت كل أبناء الشعب في الداخل والخارج، وأصبحت الأرض الفلسطينية موحدة والشعب الفلسطيني موحد والقضية الفلسطينية برزت على حقيقتها كقضية تحرر وطني، وباتت نتائج سيف القدس ذات تأثير عميق سيكون لها ما بعدها في كافة المواجهات التي سيخوضها شعبنا ومقاومته ضد الكيان".


وتابع: "انتزاع الحقوق وصناعة الانتصار في أيدينا وليست في أيدي عدونا، ونحن نقرأ كل المتغيرات على صعيدنا الفلسطيني وعلى صعيد المنطقة والعالم وكلها ستصب في مصلحة شعبنا".


وأكد رئيس حركة حماس، على أن المعركة مع الاحتلال دخلت مرحلة جديدة في كل أبعادها ومآلاتها، قائلًا: "سنحقق نصرًا كبيرًا لهذا الشعب، وسنحرر الأسرى والمسرى ويخرج العدو من فلسطين التاريخية ويعود اللاجئون.. هذا وعد صادق غير مكذوب .. نحن لا نتحدث فقط وأفعالنا تسبق كلماتنا وصراعنا مع المحتل الصهيوني دخل مرحلة جديدة".


من جانبه، قال زياد النخالة الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي، إن "معركة سيف القدس محطة فارقة في تاريخ نضال شعبنا الفلسطيني ومسيرته نحو القدس ونحو فلسطين"، مشيرًا في الوقت ذاته إلى استمرار الانتهاكات والتهديد والتهويد الذي تتعرض له القدس، واستمرار المعركة من أجلها على مدار الوقت.


وأضاف النخالة: "المقاومة لم تتوقف عن الالتزام بأمانة الدفاع عن القدس وعن المسجد الأقصى"، مشيرًا إلى أن الهجمة اليهودية حاليًا تستهدف القدس والمسجد الأقصى، ولم يعد الدعاء وحده يكفي للذين يجأرون بالدعاء إلى الله أن يحفظ عليهم دينهم ومقدساتهم. كما قال.


وتابع: "اليوم تزداد المسؤولية على المقاومة بالدفاع عن المسجد الأقصى، وعلينا أن نكون في كامل جهوزيتنا واستعدادنا للقيام بواجباتنا ولنعلن للعالم أجمع أن القدس دونها أرواحنا".


وواصل: "إعلاننا عن مواقفنا والالتزام بها هو الضمانة الوحيدة لعدم الانزلاق خلف من يحاول ترويضنا لصالح العدو وللقبول بالأمر الواقع". كما قال.


وأضاف: "واهمون أولئك الذين يظنون أن مقاومة الشعب الفلسطيني يمكن أن تقف عندما يتعرض المسجد الأقصى للتهويد .. إن من يطالبوننا بوقف المقاومة لا يفهمون بواعث هذه المقاومة التي تمثل القدس، والتي تمثل فلسطين، إنها تمثل الإسلام بأبهى تجلياته".


واعتبر أمين عام الجهاد الإسلامي، ما يجري بالقدس وحولها هو تعمد إهانة المسلمين وتعمد إهانة الفلسطينيين حراس هذا المكان والدوس على حقوقهم، معتبرًا أن الظروف الحالية التي تحيط بالوضع الفلسطيني تضع الشعب والمقاومة وجهًا لوجه أمام الاحتلال وبدون أي أوهام.


ورأى النخالة أن شعارات التضامن والمجاملات الترويضية - كما وصفها - من البعض تستهدف كسر إرادتنا بالقتال. كما قال.


وأضاف: "بإمكاننا اليوم فتح مزيد من الثغرات في جبهة العدو لينزف حتى يرحل عن بلادنا"، مشيرًا للمقاومة المنتشرة في جنين وطولكرم ونابلس وباقي المدن، ومشيدًا بوحدة المقاومة الممتدة من جنين إلى غزة، وبالشهداء الذين يرتقون يوميًا في الضفة، ووحدة الشعب الفلسطيني في جنازة الصحفية شيرين أبو عاقلة، والتي قال أنه كان يومًا مشهودًا بوقوف المسلمين والمسيحيين بالقدس جنبًا إلى جنب في مواجهة الوحشية الصهيونية. كما وصفها.


وأشار النخالة إلى أن المقاومة لا زالت تراكم من قوتها وتطور وسائل قتالية فاعلة لم تكن متوفرة لديها من قبل، وذل كرغم الحصار الجائر من أجل إحباط الشعب الفلسطيني وثنيه عن مقاومة الاحتلال.


وقال النخالة: "يقف العدو الصهيوني لأول مرة، منذ سبعين عامًا، أمام حقيقة أن الشعب الفلسطيني لديه الاستعداد للمقاومة"، داعيًا إلى مواجهة الاحتلال في كل مكان.


ودعا أمين عام الجهاد الإسلامي، القوى السياسية الفلسطينية وقوى المقاومة أن تنتقل من المراوحة في المكان نفسه، إلى التقدم بتعزيز الجبهة الداخلية، بعيدًا عن الروح الحزبية التي تبرز عند أي اختلاف في الرأي، وكأننا نهدم كل ما بنيناه في لحظة واحدة. كما قال.


وأضاف: "التحديات التي تواجهنا لا يستطيع مواجهتها حزب بعينه، أو تنظيم ما وإذا لم ندرك ذلك اليوم، سندركه في وقت لاحق، ونكون قد فوتنا علينا الفرصة السانحة".


ورأى أن "معركة سيف القدس كانت وما زالت فرصة كبيرة لوحدة شعبنا ومقاومته، وأنها رسمت مشهدًا تاريخيًا يجب الحفاظ عليه بكل قوة،


وقال: "من واجبنا أن ندفع بإنجازات سيف القدس إلى الأمام وألا نرجع خطوة واحدة إلى الخلف .. العدو يحاول أن يشتت وحدتنا وأن يشغلنا عن الجهاد وعلينا أن نستمر بالمقاومة في كل مكان .. وحدة الشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجده هي الكفيلة بحماية المقاومة واستمرارها .. وحدة الساحات القتالية أصبحت ضرورة ويجب ألا نسمح للعدو بالاستفراد بمنطقة دون غيرها .. القتال ومقاومة العدو في كل مكان من فلسطين يجب أن يحظى باهتمامنا جميعًا وتعزيز الروح القتالية ما استطعنا إلى ذلك سبيلاً".


وأضاف: "العدو يحاول استغلال الظروف الاقتصادية التي يعيشها شعبنا، وعلينا واجب إيجاد حلول عملية لا تمكن العدو من استغلالها للضغط علينا".


وأكد النخالة على أن القدس عاصمة أبدية لفلسطين، وأن المسجد الأقصى قبلة لجهاد المقاومين، وأن ما يجري من محاولات لتهويده لن نقبل به، حتى لو ذهبنا إلى القتال كل يوم. كما قال.


وأضاف: "وحدة قوى المقاومة في المنطقة ضرورة، لا يمكن التفريط بها بأي حال من الأحوال، ويجب الدفع باتجاه تعزيز محور القدس، بكل ما نملك من قوة، حتى النصر".



دلالات

شارك برأيك

"سيف القدس نقطة تحول".. هنية والنخالة يحذّران الاحتلال من الاستمرار في المساس بالأقصى والقدس

المزيد في فلسطين

أسعار العملات

الأربعاء 20 نوفمبر 2024 9:43 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.74

شراء 3.73

دينار / شيكل

بيع 5.28

شراء 5.26

يورو / شيكل

بيع 3.96

شراء 3.95

هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟

%53

%47

(مجموع المصوتين 81)