نابلس- "القدس" دوت كوم- قال طبيب التشريح المختص في معهد الطب العدلي بجامعة النجاح في نابلس، ظهر اليوم الأربعاء، إنه تم الانتهاء من المرحلة الأولى في تشريح جثمان الشهيدة شيرين أبو عاقلة، وهو الجزء الأهم، متمثلًا في "الرأس".

وأوضح الطبيب في مؤتمر صحفي، إن هناك تهتك كامل في الدماغ والجمجمة.

وبين أنه "لا يوجد دليل على أن إطلاق النار تم من مسافة قريبة"، مشيرًا إلى أنه لا يستطيع حاليًا كشف تفاصيل الرصاص المستخدم، وأنه تم طلب الخوذة لمزيد من التحليل والتدقيق.

وذكر أنه سيتم لاحقًا إصدار بيان توضيحي كامل حول ما جرى بعد الانتهاء من التشريح بشكل كامل، والأخذ بالآراء الخاصة من قبل الشركاء في المعمل الجنائي.

وأشار إلى أنه تم التحفظ على مقذوف مشوه من الرصاصة وسوف يتم فحصه.

من جهته قال نقيب الصحفيين ناصر أبو بكر، أنه طلب من النائب العام تشريح جثمان الشهيدة أبو عاقلة، كما أن عائلتها وافقت على ذلك.

وأكد على أن "دماء أبو عاقلة ستبقى في أعناقنا حتى نحاكم هؤلاء الإرهابيين على جريمتهم" كما قال.

فيما قال مدير مكتب الجزيرة في فلسطين وليد العمري، إن ما جرى كان إطلاق نار متعمدًا، وأن شيرين أصيب بشكل مباشر بعد ترجلها من المركبة التي كانت تقلها، مشيرًا إلى أن الشهود عيان في المكان أكدوا أن إطلاق النار تم من جهة الاحتلال ويبدو أنها غالبًا من قناص لأنهم كانوا منتشرين على أسطح المنازل.

وأضاف العمري: شيرين نزلت من المركبة وتعرضت لإصابة في الرأس رغم أنها كانت ترتدي الخوذة والسترة الواقية ما يدلل أنها صحفية .. كان واضح هناك استهداف لشخص بعينه لأن شيرين كانت بين 6 أو 7 زملاء والمسافة قليلة بينهم، وكانت في منطقة لا يوجد بها أي اشتباكات. كما قال.

وأكد على أن الجزيرة تنوي ملاحقة القضية حتى النهاية، قائلًا: "شيرين هي ليست مجرد مراسلة بل هي جزء من قناة الجزيرة".

وأضاف: "الجزيرة ستلاحق كل من له بعملية إطلاق النار تجاه شيرين .. وما هو متوفر لدينا وما ستدعمه التقارير الطبية واضح بأنه كان هناك استهداف واضح لها".

يتبع...