بقلم:الاستاذ الدكتور عمر الخشمان

القدس قلب الامة النابض ولها مكانة في وجدان الاردنيين وان المؤامرة على الاقصى والمقدسات الاسلامية والمسيحية اخطر مما يتصور البعض حيث نشاهد هذة الايام تطورات في غاية الاهمية تتمثل باقدام قوات الاحتلال الاسرائيلي باعتداء صارخ وتصرف مرفوض باقتحام المسجد الاقصى واغلاق بواباتة والاعتداء على المصلين داخل المسجد وفي ساحاتة الخارجية وكل هذة المخططات تسعى الى نزع الحق الفلسطيني في ان تكون القدس عاصمة لفلسطين حيث ان سياسة الاحتلال الاسرائيلي تتعارض مع كل المواثيق والمعاهدات الدولية وتتعارض ايضا مع قرارات الامم المتحدة وتشكل تحديا ظالما وصارخا على حقوق الشعب الفلسطيني الذي عاني من ظلم وغطرسة الاحتلال الاسرائيلي وسط صمت مطبق من المجتمع الدولي.

الموقف الرسمي الأردني ينسجم مع الموقف الشعبي في الدفاع عن القدس والاقصى وان حق الفلسطينيين في قيام دولة حرة مستقلة هو حق مشروع وحتمية تاريخية عندما يعود الحق الى اصحابة وتتخلص الامة بأذن الله من براثن الاحتلال الموقفان الرسمي والشعبي إزاء القضية الفلسطينية والقدس الرافض لكل إشكال التهويد والمخططات الاسرائيلية التي تتعرض لها المدينة المقدسة والتي تهدف إلى محاولات طمس المعالم الإسلامية والمسيحية فيها, وكذلك طمس هويتها العربية. ان التكاثف والتلاحم بين ابناء الشعب الفلسطيني سطر اجمل صورة للهبة الفلسطينية من كل ارجاء فلسطين والتي شكلت مفهوم النضال الفلسطيني من خلال توحيد ادوات المقاومة في فلسطين وتتصدى بكل شجاعة واقدام لكل المخططات الاسرائيلية وتؤكد للاحتلال ان ممارسة الشعائر الدينية في المسجد الاقصى مرفوضا وهو تحدي صارخ على حقوق المواطنيين الذي يجب عدم المساس بالمصلين وعدم التضييق عليهم وحرية الصلاة في المسجد الاقصى دون شروط او قيود وان الاستمرار بذلك سيكون بمثابة شرارة ستندلع لمقاومة الاحتلال
المسيرات والاحتجاجات والاستنكار في كافة ارجاء المملكة هو تعبيرعن تضامن وتكاثف مع اشقائنا في فلسطين المحتلة ما هو إلا أبهى وأجمل صورة التلاحم بين الشعبين الأردني والفلسطيني كيف لا وهي القدس, عنوان ورمز لدى العرب والمسلمين وهذا ليس غريبا على الأردنيون فالحال دائما عند القضايا الكبيرة حيث يقف الأردنيين كلهم مع القدس والاماكن المقدسة ومع اشقائهم الشعب الفلسطيني المرابط وخلف قيادتهم وان القضية الفلسطينية قضية وطنية أردنية وان القدس ستبقى كما كانت عربية اسلامية ولن يسمح لاحد بالمساس بالأقصى او تعريضه لاي خطر او تدنيس فنحن معكم ايها الابطال يا حملة اللواء المقدس بدءا من قيادتنا العربية الهاشمية التي عرفتموها على الدوام معكم تحمل هم القدس في كل مكان وتعتبر حرمتها المقدسة حقا لا يسقط بالتقادم والحكومة التي كانت اول من رفض المساس بالقدس والاماكن المقدسة وبشعبنا الاردني الواحد من شتى الاصول والمنابت. 

عن "الدستور الاردنية"