فلسطين

الجمعة 15 أبريل 2022 5:48 صباحًا - بتوقيت القدس

قصي حمامرة ..اغتيال آخر لأحلام فتى في مقتبل العمر

بيت لحم - "القدس" دوت كوم  - نجيب فراج -قصي فؤاد حمامرة اسم آخر من ضحايا الحرب الاسرائيلية المنتشرة في الأراضي الفلسطينية والذي ارتقى شهيدًا برصاص جنود الاحتلال في منطقة المطينة عند المدخل الرئيس لبلدة حوسان إلى الغرب من بيت لحم في مساء رمضاني جديد، إذ لم يمضي يومًا واحدًا منذ بدء هذا الشهر الفضيل إلا وتسيل الدماء الفلسطينية فيه.


استشهد قصى الفتى اليافع مساء الثاني عشر من رمضان الموافق الثالث عشر من نيسان وقت صلاة العشاء وتركه جنود الاحتلال ينزف القطرات الأخيرة من دمائه، إذ لم يمنعوا طواقم الإسعاف الفلسطينية من الوصول إليه وحسب، بل لم يحضر جنود الاحتلال سيارات اسعاف اسرائيلية أيضًا لإسعافه وتركوه مخضبًا بدمائه لأكثر من 20 دقيقة، وبعد ذلك شوهد الجنود وهم يضعونه في كيس أسود، بحسب العديد من شهود العيان لينقلوه عبر دورية عسكرية وفي ساعات الفجر الأولى جرى تسليمه بعد احتجاز لعدة ساعات وتبين أنه مصاب برصاصة في رأسه.


اعدام بدم بارد


يؤكد العديد من المواطنين أن الفتى حمامرة أعدم بدم بارد في تلك المنطقة، ويقول طه حمامرة الناشط السياسي في البلدة إن الجنود أطلقوا النار عليه عن بعد نحو خمسة كيلو مترات قاصدين قتله وهكذا كانت النتيجة بالفعل من دون أن تكون أية مواجهات على الإطلاق، وهي رسالة واضحة لأهالي بلدة حوسان وأبناء شعبنا أن التصعيد الإسرائيلي سيد الموقف، وأنه ضمن سياسة واضحة وثابتة تندرج ضمن ما كانت تروج له وسائل الإعلام العبرية نقلاً عن مصادر سياسية وأمنية لدى هذا الاحتلال بأن شهر رمضان هو شهر للتصعيد.


وأضاف الناشط حمامرة: ليس صدفة أن يسقط خلال يومين في ذات الموقع من حوسان شهيدان، بعد إعدام الشهيدة غادة سباتين في التاسع من شهر رمضان، وليس صدفة أن يرتفع عدد الشهداء حسب الإحصائيات المختلفة منذ بداية شهر رمضان إلى 24 شهيدًا وشهيدة، واحتمال المزيد في الأيام القادمة.


جد الشهيد أحمد حمامرة قال: لقد قتلوا حفيدي وهو متوجه إلى منزلي بعد أن تناول طعام الإفطار وبعد صلاة العشاء، وكل من شاهد الحدث يؤكد أن رصاصات الجنود باغتت حفيدي وكل ذنبه أنه سار في الشارع الرئيس وهو مسلك للمارة والمركبات، وطبيعي أن يكون ذلك، ولكن الغير طبيعي أن يضع جنود الاحتلال نقطة عسكرية ثابتة ويعتلوا أسطح البنايات المرتفعة المطلة على هذا الشارع ليتربصوا بالمواطنين.


تشييع دامع


والدة الشهيد التي ذرفت الدموع بكثرة عليه أثناء تشييع الجثمان الدامع، قالت وهي تودعه وسط جموع من النسوة تحلقت حول الشهيد الممدد، إنها وأثناء تحضيرها لطعام الإفطار في ذاك اليوم، طلب منها احضار جلابية بيضاء "دشداشة" وطلب منها أن تبلغ والده أن يصطحبه إلى المسجد الأقصى لأداء صلاة الجمعة الثانية من شهر رمضان، ولكنها قالت له إنه (أي الشهيد) لن يتمكن من ذلك لأنه لا يملك تصريحًا للدخول، مضيفةً "لكن الأن أتمنى أن يتمكن بعد استشهاده من ذلك .. إنني أحبه وأقدمه فداءا للأقصى والقدس وفلسطين التي بجاجة إلى من يحررها من هذا الاحتلال الذي ينغص حياتنا".


وأضافت: قصي كان ابني المدلل وبعد استشهاده سوف أدلل محمد الذي أصبح نجلي الوحيد بعد استشهاد شقيقه، وسأمنع كل من يقترب منه أو يغضبه".


من جانبه قال رئيس مجلس قروي حوسان محمد سباتين بأن المكان الذي استشهد فيه الشهيد قصي حمامرة، أصبح مكانًا مستهدفًا من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي.


وأضاف سباتين بأن هذه المنطقة أصبحت تشكل خطرًا على حياة المواطنين، وما حصل للشهيد قصي حمامرة، وإصابته بالرأس وتركه ينزف لمدة تزيد عن 20 دقيقة بدون تقديم اي إسعافات، دليل واضح على ذلك.


وأوضح سباتين أن الشهيد قصي حمامرة كان متوجهًا الى أداء صلاة العشاء في المسجد المتواجد في القرية، إلا أن قوات الاحتلال قامت باستهدافه واصابته بشكل مباشر في الرأس.


وقال محمد سباتين بأن المواطن بات يخشى على حياته سواء من السير في المكان  أو استقلال المركبات، حيث شهد المكان قبل عدة أيام استشهاد المواطنة غادة سباتين البالغة من العمر 45 عامًا.

شارك برأيك

قصي حمامرة ..اغتيال آخر لأحلام فتى في مقتبل العمر

المزيد في فلسطين

أسعار العملات

السّبت 02 نوفمبر 2024 12:08 مساءً

دولار / شيكل

بيع 3.75

شراء 3.73

يورو / شيكل

بيع 4.07

شراء 4.05

دينار / شيكل

بيع 5.29

شراء 5.27

من سيفوز في انتخابات الرئاسة الأمريكية؟

%53

%47

(مجموع المصوتين 15)