Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo

أقلام وأراء

الخميس 24 أبريل 2025 9:10 صباحًا - بتوقيت القدس

القدس.. عنوان وضمير وهدف

إذا لم يدرك العرب والمسلمون والمسيحيون أن القدس عنواناً وضميراً وهدفاً يكونوا فقدوا الكثير مما يتباهون به، كثيراً من ماضيهم، كثيراً من كرامتهم، من قناعاتهم من إيمانهم، من تطلعاتهم نحو الكرامة، والاستقلال، والسيادة. 

المشروع الاستعماري التوسعي الإسرائيلي، يستهدف فلسطين بكامل خارطتها، وكامل تفاصيلها، وشطب ماضيها العربي الإسلامي المسيحي، وشطب حضورها البشري الديمغرافي العربي الإسلامي والمسيحي، والتخطيط والعمل والبرمجة على تهويدها وأسرلتها وعبرنتها وصهينتها. 

صمود أهل القدس، المدعومين من قبل فلسطينيي مناطق 48، أبناء الكرمل والجليل والمثلث والنقب ومدن الساحل المختلطة، حيث لا يتمكن أهل الضفة والقطاع من الوصول إلى القدس سواء من المسلمين أو المسيحيين لتأدية وظائفهم ومشاعرهم وانحيازهم للقدس، ولأهلها ومسجدها وكنيستها، فالصراع وعنوانه ومظاهره وأفعاله من قبل المستعمرة وأدواتها وأنظمتها وأحزابها وحاخامتها، عنيف، عنصري، متطرف، يعمل مستعجلاً، ويسعى لاختزال عوامل الزمن لفرض حقائق ووقائع وتعديل المعالم والأنظمة، باتجاه أن تكون القدس عاصمة موحدة للمستعمرة، إلى جانب الضفة الفلسطينية باعتبارها يهودا والسامرة .

صمود القدس مع تنظيماتهم الفلسطينية، ومجلس الأوقاف، وموظفي وزارة الأوقاف الأردنية، 972 موظفاً متفرغاً بمثابة حراس الحضور والوفاء، المدعومين من أهل الداخل: من أحزابهم وفي طليعتها الحركة الإسلامية بشعبيها الجنوبي والشمالي، ونوابهم، ورؤساء بلدياتهم، يستحقون الاحترام والتقدير والفعل النبيل، وطنياً وقومياً ودينياً. 

لا تكفي مظاهر الصمود والدعم المحلي، فالواجب العربي الإسلامي المسيحي، ضرورة وواجب ووظيفة، فالقدس أولى القبلتين، وثاني المسجدين، وثالث الحرمين للمسلمين، وقيامة السيد المسيح للمسيحيين، وهي عاصمة ليس فقط لفلسطين بل عنوان عالمي يحتاج للرعاية والمحافظة في مواجهة سياسات المستعمرة التي تسعى لسرقتها ونهبها وشطب ماضيها، وما تُمثل، وتغيير معالمها وتبديل سكانها، مما يستوجب أقصى درجات الاهتمام العربي الإسلامي المسيحي. 

وطالما هي أولى القبلتين للمسلمين ومسرى سيدنا محمد ومعراجه، وثاني المسجدين: المسجد الحرام والمسجد النبوي، وثالث الحرمين، لماذا لا ترتبط بالواجب الملزم لجعل كل حاج في تأدية فريضة الحج، وكل معتمر يؤدي مناسك العمرة يدفع: مساهمة وضريبة، وواجب مهما بلغ متواضعاً، ولكن حصيلته سيساهم في تغطية احتياجات أهل القدس، خاصة أهل البلدة القديمة وسكانها، وبرامج مجلس أوقاف القدس، وكل ما يمكن تحقيقه، لا أن يقتصر ذلك على الجهد الأردني في تغطية الاحتياجات الضرورية لمجلس أوقاف القدس وموظفي وزارة الأوقاف إلى جانب ما تقدمه السلطة الفلسطينية الممنوعة رسمياً وتعسفاً من تأدية واجباتها نحو القدس، ومعاقبة ومحاسبة موظفيها وإغلاق مؤسساتهم المتفرغة في القدس وللقدس. 

الصراع على القدس عنوان فاقع، وله الأولوية من قبل المستعمرة، كما هو واجب وطني وقومي وديني من قبل الفلسطينيين داخل وطنهم كافة، وما جمع عشرات الآلاف من المصلين أيام الجمع والأعياد أو المناسبات سوى تحصيل لهذا المعنى والهدف والنضال، وما جريدة القدس إلا عنوان أصيل معبر، منذ عشرات السنين عما يجري في القدس وللقدس وحائط صد لها وعنها، فقد وُلدت في المدينة المقدسة قبل الاحتلال عام 1967، حينما كانت المدينة جزءاً من أراضي المملكة الأردنية الهاشمية، وبقي تراثها صامداً، ومنبراً مميزاً يجب الحفاظ عليه وحمايته لأنها تتعرض كما مؤسسات القدس للضغط والإضعاف المتعمد، على طريق التراجع والإنحسار. 

دعم القدس، وجريدة القدس، واجب وضرورة وحاجة، فهل يتم تلبية ما يمكن إدامتها وتقويتها، كجزء من الصراع، وجزء من أدوات الصراع في مواجهة المستعمرة ومشاريعها وعدوانها؟


...............

جريدة القدس عنوان أصيل معبر عما يجري في القدس وللقدس. فقد وُلدت في المدينة المقدسة قبل الاحتلال عام 1967، حينما كانت المدينة جزءاً من أراضي المملكة الأردنية الهاشمية، وبقي تراثها صامداً، ومنبراً مميزاً يجب الحفاظ عليه وحمايته.

دلالات

شارك برأيك

القدس.. عنوان وضمير وهدف

المزيد في أقلام وأراء

الإفراج عن عيدان ألكسندر .. دلالات جديدة في السياسة الأمريكية والعلاقات الإسرائيلية

في الذكرى الـ77 للنكبة: تصعيد ضد الأونروا وتضييق على مخيمات اللاجئين في القدس

قد لا تصل هذه الرسالة أبدًا

الفرصة الأخيرة؟ الاقتصاد الفلسطيني أمام لحظة الحقيقة مع حكومة مصطفى

الدكتور سعيد صبري- مستشار اقتصادي – عضو مجلس ادارة هيئة التحول الرقمي الدولية

… ونقرأ الفاتحة على خسائرنا الفادحة!

إبراهيم ملحم

الإفراج عن عيدان..هل من انفراجة توقف الإبادة؟

جمال زقوت

الإفراج عن عيدان ألكسندر ، دلالات جديدة في السياسة الأمريكية والعلاقات الإسرائيلية

مروان إميل طوباسي

الاعتراف المزعوم والهراء المعلن

أمين الحاج

إسرائيل على مفترق طرق.. احتلال، إبادة جماعية، وموت رؤية

ألون بن - مئير

انكشاف الغرب الاستعماري وتعريته

حمادة فراعنة

الإدارة على مفترق طرق.. كيف يعيد الذكاء الاصطناعي تشكيل دور القادة والمؤسسات؟

د. عمر السلخي

بين خطاب فريدمان ومصالح ترامب.. فلسطين قضية تحرر وطني وليست ورقة على طاولة الصفقات

مروان إميل طوباسي

شكوك حول نوايا وجدوى خطة المساعدات الأمريكية لغزة !

نبهان خريشة

كل الجهود لوقف حرب الإبادة وإفشال مخططات التهجير والترحيل

وليد العوض

في جدلية التناقض الرئيسي والثانوي

محسن أبو رمضان

تجارة لا تبور

إسماعيل الشريف

جائحة الركود التضخمي الجديد

حسام عايش

عائلة بأكملها في قبضة الغياب... حين تُقصف السماء الذاكرة

بن معمر الحاج عيسى كاتب وباحث جزائري

رفح.. سنة في درب المعاناة وسبع محطات من الصبر الجميل المقدّس

حلمي أبو طه

الهجمة على القدس تشتد وتمتد وتتسع

راسم عبيدات

أسعار العملات

الأربعاء 07 مايو 2025 11:16 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.62

شراء 3.61

دينار / شيكل

بيع 5.11

شراء 5.1

يورو / شيكل

بيع 4.11

شراء 4.1

هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟

%56

%44

(مجموع المصوتين 1231)