أعلن طالب الدكتوراه، مومودو تال، في جامعة كورنيل المرموقة في ولاية نيويورك، أنه اختار أن بترك الولايات المتحدة طوعا، الذي يواجه الترحيل بعد أن قررت سلطات الهجرة الأميركية التعسفية إلغاء تأشيرته الطلابية بسبب نشاطه الجامعي المناصر للقضية الفلسطينية.

كان مومودو تال، وهو مواطن بريطاني وغامبي، قد طلب من محكمة اتحادية وقف احتجازه. لكنه نشر على موقع X في وقت متأخر من يوم الاثنين أنه لا يعتقد أن صدور حكم قضائي لصالحه سيضمن سلامته أو قدرته على التعبير عن رأيه.

كتب مومودو تال من مكان مجهول: "لقد فقدت ثقتي في قدرتي على السير في الشوارع دون أن أُختطف. وبعد دراسة هذه الخيارات، اتخذت قرار المغادرة بشروطي الخاصة".

وتقول الحكومة إنها ألغت تأشيرة تال الدراسية في شهر آذار الماضي بسبب مشاركته في "احتجاجات مُخلة بالنظام،  بالإضافة إلى تجاهله سياسات الجامعة وخلق بيئة معادية للطلاب اليهود" وهي تهم ملفقة بحسب شهود العيان.

حاولت إدارة ترامب ترحيل غير المواطنين من البلاد لمشاركتهم في احتجاجات جامعية تعتبرها معادية للسامية أو متعاطفة مع حركة حماس، أو مع الشعارات الفلسطينية المنددة بحرب الإبادة الإسرائيلية. ويقول الطلاب إن الحكومة تستهدفهم لمناصرتهم الحقوق الفلسطينية.

تال، طالب دكتوراه يبلغ من العمر 31 عامًا في الدراسات الأفريقية بجامعة رابطة اللبلاب (آيفي ليج) في مدينة إيثاكا، بولاية نيويورك ، وتم إيقافه عن الدراسة الخريف الماضي بعد أن عطلت مجموعة من النشطاء المؤيدين للفلسطينيين معرضًا للوظائف في الحرم الجامعي. وكان يواصل دراسته عن بُعد هذا الفصل الدراسي.

ورفع تال دعوى قضائية فيدرالية ضد إدارة ترامب مستشهدًا بحقه في حرية التعبير. وقد سُحبت الدعوى يوم الاثنين.

وفي منشوره، لم يذكر تال من أين يكتب أو أين ينوي العيش بعد ذلك. وكتب تال: "كل ما حاولت القيام به كان في خدمة تأكيد إنسانية الشعب الفلسطيني، وهو نضال سيترك بصمة دائمة في نفسي".

ومنذ الثامن من آذار اعتقل عملاء الأمن الداخلي العشرات من الطلاب الذين شاركوا بمظاهرات ضد حرب الإبادة الإسرائيلية، في جامعات مختلفة، ولعل أبرز هؤلاء الطلاب ، كان الطالب الفلسطيني من جامعة كولومبيا الأميركية، محمود خليل، وهو مهاجر مقيم في الولايات المتحدة ، اعتقل أمام زوجته الأميركية ، وأرسل إلى إلى معتقل الإبعاد في ولاية لويزيانا، والطالبة التركية ، روميسا أوزتوك، طالبة الدكتوراه في جامعة تافتس، في ولاية ماسوشوسيتس، يوم الثلاثاء الماضي، 25 آذار، وأخذت قسرا إلى ولاية لويزيانا، تحضيرا للإبعاد بسبب مشاركتها في مقال في صحيفة الجامعة، تعبر فيه عن تأييدها لحركة المقاطعة الفلسطينية.