قال وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو يوم السبت إنه وقع على إعلان لتسريع تسليم مساعدات عسكرية بقيمة 4 مليارات دولار لإسرائيل. وقال روبيو في بيان من وزارة الخارجية الأميركية إن إدارة ترامب، التي تولت السلطة في 20 كانون الثاني الماضي ، وافقت على مبيعات عسكرية أجنبية كبيرة لإسرائيل بقيمة 12 مليار دولار، مضيفًا أنها "ستواصل استخدام جميع الأدوات المتاحة للوفاء بالتزام أمريكا الطويل الأمد بأمن إسرائيل، بما في ذلك وسائل مواجهة التهديدات الأمنية".

وقال روبيو في البيان الذي استلمت القدس نسخة عنه ، إنه استخدم "سلطة الطوارئ لتسريع تسليم المساعدات العسكرية لإسرائيل ، حليفتها في الشرق الأوسط، التي تعيش الآن وقف إطلاق نار هش مع مسلحي حماس في حربهم في غزة".

وقال البنتاغون يوم الجمعة إن وزارة الخارجية وافقت على البيع المحتمل لقنابل ومعدات هدم وأسلحة أخرى بقيمة 3 مليارات دولار تقريبًا لإسرائيل.

وأخطرت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب الكونجرس بتلك المبيعات المحتملة للأسلحة على أساس طارئ، متجاوزة بذلك ممارسة قائمة منذ فترة طويلة تتمثل في منح رؤساء وأعضاء كبار في لجنتي الشؤون الخارجية في مجلس النواب والعلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الفرصة لمراجعة البيع وطلب المزيد من المعلومات قبل تقديم إخطار رسمي إلى الكونجرس.

وكانت إعلانات يوم الجمعة هي المرة الثانية في الأسابيع الأخيرة التي أعلنت فيها إدارة ترامب حالة الطوارئ للموافقة بسرعة على مبيعات الأسلحة لإسرائيل. كما استخدمت إدارة بايدن السابقة سلطة الطوارئ للموافقة على بيع الأسلحة لإسرائيل دون مراجعة الكونجرس.

وألغت إدارة ترامب يوم الاثنين الماضي أمرًا صادرًا عن عهد بايدن يلزمها بالإبلاغ عن الانتهاكات المحتملة للقانون الدولي التي تنطوي على أسلحة تزودها الولايات المتحدة من قبل الحلفاء، بما في ذلك إسرائيل. كما ألغت معظم المساعدات الإنسانية الخارجية الأميركية.

أوقف اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس في 19 كانون الثاني الماضي  أكثر 15 شهرًا من حرب الإبادة الإسرائيلية على غزة ومهد الطريق لمحادثات بشأن إنهاء الحرب، بينما أدى إلى إطلاق سراح 44 رهينة إسرائيليًا محتجزين في غزة وحوالي 2000 أسير فلسطيني تحتجزهم إسرائيل.

وبعد ساعات من انتهاء المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار المتفق عليه، قالت إسرائيل في وقت مبكر من صباح الأحد إنها ستتبنى اقتراحًا قدمه مبعوث ترامب، ستيف ويتكوف، لوقف إطلاق نار مؤقت في غزة خلال شهر رمضان وعيد الفصح اليهودي. واتهمت إسرائيل وحماس بعضهما البعض بانتهاك وقف إطلاق النار، مما أثار الشكوك حول المرحلة الثانية من الاتفاق والتي كان من المفترض أن تشمل إطلاق سراح المزيد من الرهائن والسجناء بالإضافة إلى خطوات نحو إنهاء دائم للحرب.