قال الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية، مصطفى البرغوثي، إن دولة الاحتلال الإسرائيلي لديها خطة واحدة فقط هي تهجير الشعب الفلسطيني واستكمال عملية الترانسفير التي بدأتها عام 1948.

ووصف البرغوثي، في تصريح له، ما يحدث في الضفة المحتلة بأنها “حرب إبادة واستكمال لتهجير الشعب الفلسطيني”.

ويرى القيادي الفلسطيني أنّ “الاحتلال يفرغ مخيمات الضفة بهدف اغتيال المخيم برمزيته وما يمثله من تحدي وصمود، مبيناً أن لديه مشروعاً مدعوماً من الرئيس الأمريكي دونالد ترمب بضم الضفة وبسط سيطرته عليها بوصفها منطقة تابعة له.

وأوضح أن نتنياهو يريد تصفية الوجود الفلسطيني برمته، وتكرار نكبة 1948 بشكل أكبر، لافتا إلى أن الاحتلال يرغب بالانتقال في صراعه مع الفلسطينيين من مرحلة الفصل العنصري إلى التطهير العرقي.

وشدد “البرغوثي”، على أن الحرب الإسرائيلية لم تتوقف فعليا؛ فالاحتلال ينتقل بدباباته وآلياته؛ من غزة للضفة؛ لينفذ المشروع التدميري التهجيري ذاته، وفق تعبيره.

وبين أن الاحتلال فقط سيغير من الأدوات في غزة؛ إن لم يكن بالقتل المباشر والإبادة العسكرية؛ فسيفعل ذلك من خلال حصاره للقطاع؛ والمساومة على الإعمار.

ولفت إلى أن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو يتصرف من منطلق مصلحته الشخصية، ويريد التصعيد بالضفة الغربية، لتنفيذ أحلامه القديمة، معتقدا أن زيارة نتنياهو الأخيرة لمدينة ومخيم طولكرم، بمثابة إعادة احتلال للضفة بشكل كامل وتوسيع للحرب عليها.

وقال “البرغوثي”، في ختام حديثه لـ”المركز”، إن الشعب الفلسطيني لن يتوقف للحظة عن تحقيق الوصول إلى حقه المشروع وتقرير مصيره؛ وسيواصل نضاله لانتزاع حقوقه المشروعة.