استمر رحيل الموظفين من مكتب السيناتور جون فيترمان، ديمقراطي من ولاية بنسلفانيا، يوم الخميس مع رحيل اثنين من الموظفين الجدد.

ويعكس خروج الموظفين القدامى خيبة أمل عميقة في مكتب فيترمان، المعروف بارتباطه المطلق مع منظمة اللوبي الإسرائيلي "إيباك"، بسبب نبذه للسياسات التقدمية للحزب الديمقراطي ،وتحوله نحو اليمين في انفتاحه على العمل مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب واحتضانه لمواقف مؤيدة للمتطرفين الإسرائيليين.

يأتي "التحول الكبير للموظفين" في المكتب، كما قال أحد المخضرمين في فريق فيترمان لموقع "ذي إنترسبت"، وسط بيئة توظيف صعبة للموظفين الديمقراطيين في واشنطن.

وقال موظف مسؤول سابق في حملة فيترمان الانتخابية الأخيرة، (والذي طلب عدم الكشف عن هويته لحماية سبل عيشه)، "لا أجد هذا مفاجئًا. أعتقد أن الموظفين ربما يشعرون بالإحباط لأن العمل في مكتب فيترمان يعني أنك تعمل فقط لإسرائيل طوال الوقت".

"هذا رجل جاء ليتحدث عن كونه بطلاً للعمال ولكنه لم يتحدث عن ذلك"، كما قالوا. "هذا رجل، منذ فوز ترامب، أصبح في الأساس أحمقًا مفيدًا للجمهوريين. إنه يدعم أشياء تتناقد تماما مع القيم السياسية الديمقراطية، ما يمنحهم غطاءً ليقولوا، "انظروا، إنه ثنائي الحزبية، لقد حصلنا على فيترمان".

وأحدث المغادرين من مكتب فيترمان هم اثنان من ستة بسبب تشدده المؤيد لإسرائيل، خاصة بعد 7 تشرين الأول 2023. وترك ثلاثة من كبار موظفي الاتصالات في مكتب فيترمان مكتبه في الربيع الماضي بعد أن زعم أنه ليس تقدميًا وسط انتقادات من زملائه ذوي الميول اليسارية بسبب مواقفه العدوانية المؤيدة لإسرائيل.

وبعد تلك الجولة من الاستقالات، وظف فيترمان مديرة اتصالات جديدة، كاري آدامز. ثم تركت آدامز المكتب الشهر الماضي. ونشر فيترمان وظيفة شاغرة لمدير اتصالات جديد يوم الأربعاء.

وعلمت القدس أن أحدث الموظفين الذين تركوا المكتب  هم تشارلي هيلز، مدير الاتصالات في مكتب فيترمان، الذي كان آخر يوم له يوم الجمعة (21/2/2025)، والمدير التشريعي تري إيستون، الذي لم يتضح بعد تاريخ رحيله.

وقال موظف الحملة السابق إن استقالة الموظفين هو علامة على أن الأشخاص في مكتب فيترمان سئموا من تخليهم عن وعود الحملة بجعل الاقتصاد أسهل على الطبقة العاملة؛ أن يكون مدافعًا عن الفقراء والمهاجرين ومثليي الجنس ومزدوجي الميل الجنسي ومغايري الهوية الجنسية؛ والدفع من أجل إصلاح العدالة الجنائية في مجلس الشيوخ، وبدلا من ذلك الدفاع المستميت طيلة الوقت عن إسرائيل وسياستها.

يشار على أن فيترمان خاض حملته الانتخابية باعتباره تقدميًا ووضع نفسه باعتباره الخيار المنطقي الوحيد لناخبي بنسلفانيا لمحاربة نفوذ ترامب في سباق مجلس الشيوخ لعام 2022. ولكن بعد فترة وجيزة من توليه منصبه، تخلى فيترمان عن عباءة التقدمية.

إن مواقف فيترمان الأخيرة بعيدة كل البعد عن حملته لعام 2022، والتي تضمنت التركيز على خفض الضرائب على العمال والاحتفال بالمهاجرين ، لكنه منذ منذ هجوم 7 تشرين الأول 2023 ، تجاهل مكتب فيترمان معظم القضايا التي خاض حملته عليها، وبدلاً من ذلك خصص كل تركيزه للعمل بدعم إسرائيل، وفقًا لأشخاص مطلعين على عمل مكتبه.

ومنذ تولى ترامب منصبه الشهر الماضي، أصبح فيترمان حليفًا قويا للجمهوريين ، خاصة في مواقفهم الداعمة لإسرائيل بشكل كامل.