Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo

منوعات

السّبت 15 فبراير 2025 5:53 مساءً - بتوقيت القدس

من النفط إلى الذكاء الإصطناعي- الاستثمار في المستقبل

بقلم: عبد الرحمن الخطيب - مختص بتقنيات الذكاء الاصطناعي

في عالمنا المعاصر، يشهد الذكاء الاصطناعي تطوا هائلا، مما يجعله محورا أساسيا في تشكيل مستقبل الاقتصادات العالمية تدرك الدول أهمية الاستثمار في هذا المجال لتعزيز تنافسيتها وتحقيق التنمية المستدامة في هذا السياق، تبرز المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة كأمثلة رائدة في المنطقة العربية.


المملكة العربية السعودية اتخذت خطوات جادة نحو تعزيز مكانتها في مجال الذكاء الاصطناعي خلال مؤتمر "ليب 2025" الذي عُقد في الرياض، أُعلن عن استثمارات بقيمة 14.9 مليار دولار في هذا المجال، مما يعكس التزام المملكة بتطوير بنيتها التحتية التقنية وتعزيز قدراتها في الذكاء الاصطناعي تشمل هذه الاستثمارات مشاريع مع شركات عالمية مثل "جروك"، التي تعتزم إنشاء أكبر مركز بيانات عالمي في مجال الذكاء الاصطناعي باستثمارات تصل إلى 1.5 مليار دولار، بالإضافة إلى استثمارات من قبل شركة "غوغل" في البنية التحتية الرقمية.


من جانبها، أطلقت الإمارات العربية المتحدة استراتيجية وطنية للذكاء الاصطناعي تهدف إلى تحقيق أهداف مئوية الإمارات 2071 تسعى هذه الاستراتيجية إلى تسريع تنفيذ البرامج والمشروعات التنموية، والاعتماد على الذكاء الاصطناعي في الخدمات وتحليل البيانات بمعدل 100% بحلول عام 2031 تهدف الإمارات إلى أن تكون الحكومة الأولى في العالم في استثمار الذكاء الاصطناعي بمختلف قطاعاتها الحيوية، وخلق سوق جديدة واعدة في المنطقة ذات قيمة اقتصادية عالية.


بالإضافة إلى ذلك، حققت الإمارات إنجازا عالميا بتصنيفها ضمن قائمة أفضل 10 دول من حيث عدد شركات الذكاء الاصطناعي لكل مليون نسمة، وفقا لمؤشر تنافسية الذكاء الاصطناعي العالمي يعكس هذا التصنيف الجهود المبذولة في دعم الابتكار وتعزيز بيئة الأعمال للشركات الناشئة في مجال التكنولوجيا.


هذه الاستثمارات والمبادرات ليست مجرد خطوات نحو التقدم التكنولوجي، بل هي استراتيجيات شاملة تهدف إلى تنويع الاقتصاد وتعزيز الاستدامة من خلال التركيز على الذكاء الاصطناعي، تسعى هذه الدول إلى تحسين جودة الحياة لمواطنيها، وخلق فرص عمل جديدة، وتعزيز مكانتها على الساحة العالمية.


الاستثمار في الذكاء الاصطناعي يتطلب رؤية مستقبلية والتزاما طويل الأمد من خلال تبني هذه التقنيات، يمكن للدول تحقيق قفزات نوعية في مختلف القطاعات، بدءا من الرعاية الصحية والتعليم وصولا إلى النقل والطاقة على سبيل المثال، يمكن استخدام الذكاء الاصطناعي في تحسين التشخيص الطبي، وتطوير مناهج تعليمية مخصصة، وتعزيز كفاءة استهلاك الطاقة.


يمثل الاستثمار في الذكاء الاصطناعي خطوة استراتيجية نحو بناء مستقبل مستدام ومزدهر من خلال تبني هذه التقنيات، يمكن للدول العربية تعزيز تنافسيتها على الساحة العالمية، وتحقيق التنمية الشاملة لمجتمعاتها تجارب المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة تقدم نماذج ملهمة في هذا المجال، وتؤكد أهمية الاستثمار في التقنيات الحديثة كركيزة أساسية لتحقيق التقدم والازدهار.

دلالات

شارك برأيك

من النفط إلى الذكاء الإصطناعي- الاستثمار في المستقبل

المزيد في منوعات

أسعار العملات

الأربعاء 19 فبراير 2025 10:18 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.54

شراء 3.53

دينار / شيكل

بيع 5.0

شراء 4.99

يورو / شيكل

بيع 3.7

شراء 3.69

هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟

%54

%46

(مجموع المصوتين 662)