اعترف مسؤولون إسرائيليون لصحيفة نيويورك تايمز بأن مزاعم حماس بشأن انتهاك إسرائيل لوقف إطلاق النار في غزة دقيقة.

وذكر التقرير، الذي استشهد بثلاثة مسؤولين إسرائيليين ومسؤولين من دول وسيطة تحدثوا بشرط عدم الكشف عن هويتهم، أن إسرائيل وافقت على السماح بدخول مئات الآلاف من الخيام كجزء من اتفاق وقف إطلاق النار، وهو ما لم يحدث.

يشار إلى أنه قبل أيام قليلة من إعلان حركة حماس تأجيل إطلاق سراح الرهائن التالي المقرر في 15 شباط ، قال مسؤول من المكتب الإعلامي في غزة إن 10٪ فقط من الخيام المطلوبة وصلت. كما لم تسمح إسرائيل للمنازل المتنقلة والمعدات الثقيلة بإزالة الأنقاض في غزة.

وبالإضافة إلى حجب المساعدات الموعودة، واصلت القوات الإسرائيلية قتل الفلسطينيين في غزة. وقالت وزارة الصحة يوم الثلاثاء إنه منذ دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في 19 يناير، قتلت القوات الإسرائيلية 92 فلسطينيًا في غزة وأصابت 822 آخرين.

وقال الدكتور منير البراش ، مدير وزارة الصحة، لصحيفة نيويورك تايمز إنه منذ 19 كانون الثاني، توفي 24 فلسطينيًا متأثرين بجراح أصيبوا بها سابقًا، مما يعني أن العدد الإجمالي للفلسطينيين الذين لقوا حتفهم في غزة بسبب العدوان الإسرائيلي بلغ 118 على الأقل. وقال إنه في نفس الفترة الزمنية، تم انتشال 641 جثة من تحت الأنقاض، ولا يزال 197 مجهول الهوية.

وظلت حركة حماس هادئة نسبيًا بشأن انتهاكات وقف إطلاق النار الإسرائيلية حتى بعد دعوات متكررة من الرئيس الأميركي ترامب لإبعاد جميع الفلسطينيين من غزة، الذين عددهم أكثر من 2 مليوني  شخص.

وردًا على إعلان حماس تأجيل إطلاق سراح الرهائن القادمين، قال ترامب إنه إذا لم يتم إطلاق سراح جميع الإسرائيليين المحتجزين في غزة بحلول يوم السبت، فيجب "إلغاء" وقف إطلاق النار، مشيرًا إلى أنه مستعد لدعم إسرائيل إذا استأنفت الحرب الإبادة الجماعية. وذكرت صحيفة هآرتس يوم الأحد أن نتنياهو ينوي تخريب الهدنة وعدم الدخول في المرحلة الثانية.