سعى الرئيس الأميركي دونالد ترامب يوم الجمعة إلى تخفيف التوقعات بشأن خطته المثيرة للجدل للسيطرة على قطاع غزة المحاصر الجمعة بعد رفضها على نطاق واسع.

وقال ترامب إن خطته التي وصفها بأنها "معاملات عقارية" حظيت "بقبول جيد للغاية"، رغم أنه من غير الواضح من كان يشير إليه بعد أن انتقد الخطة زعماء إقليميون وحلفاء مقربون وبعض أقرب حلفاء الرئيس من الجمهوريين في الكونجرس.

وقال للصحفيين في المكتب البيضاوي حيث كان يستضيف رئيس الوزراء الياباني شيجيرو إيشيبا: "ستقوم إسرائيل بتزويدنا بها. وسوف يراقبونها من حيث الأمن". "نحن لا نتحدث عن قوات على الأرض أو أي شيء، لكنني أعتقد أن حقيقة أننا هناك، وأن لدينا استثمارًا هناك، أعتقد، ستقطع شوطًا طويلاً في خلق السلام".

يأتي ذلك غداة قوله الخميس إنّ “الولايات المتحدة ستتسلّم من إسرائيل قطاع غزة بعد انتهاء القتال”، وبحلول ذلك الوقت، سيكون الفلسطينيون قد “أعيد توطينهم” في أماكن أخرى من المنطقة، وخاصة في مصر والأردن.

ورفضت القاهرة وعمّان هذا المقترح الذي أثار أيضا استنكارا دوليا، مع تحذير الأمم المتحدة من أيّ "تطهير عرقي". كما رفضته بشدّة حركة حماس والسلطة الفلسطينية.

ويطالب المجتمع الدولي بتنفيذ حل الدولتين الإسرائيلية والفلسطينية، إلا أنّ إسرائيل  تعارضه بشدة.

يشار إلى أنه ردا على موقفها الثابت المتمسك بتأسيس دولة فلسطينية، قال رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو، الجمعة، إن “السعودية لديها مساحات شاسعة وبإمكانها إقامة دولة فلسطينية هناك".

جاء ذلك خلال رد نتنياهو على سؤال مذيع القناة "14" العبرية، مساء الخميس، بشأنّ تمسك السعودية بإقامة دولة فلسطينية من أجل تطبيع العلاقات مع إسرائيل.

وقال نتنياهو متهكما إن "السعودية لديها مساحات شاسعة، يمكنهم إقامة الدولة الفلسطينية هناك".

وأضاف في مقابلة مع القناة الإسرائيلية المقربة منه: "لا يمكننا السماح بإقامة دولة فلسطينية هنا بعد أحداث السابع من تشرين الأول".