قال مكتب الناطقة الرسمية باسم وزارة الخارجية الأميركية، تامي بروس في بيان أصدرته مساء الأربعاء، أن وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو ، تحدث هاتفيا مع رئيس وزراء إسرائيلي بنيامين نتنياهو للتأكيد له على أن الحفاظ على دعم الولايات المتحدة الثابت لإسرائيل يشكل أولوية قصوى للرئيس دونالد ترامب. 

وبحسب البيان الذي استلمت القدس نسخة عنه، "هنأ الوزير روبيو رئيس الوزراء الإسرائيلي على نجاحات إسرائيل ضد حماس وحزب الله وتعهد بالعمل بلا كلل للمساعدة في تحرير جميع الرهائن المتبقين في قطاع غزة".

" كما أكد الوزير روبيو أنه يتطلع إلى معالجة التهديدات التي تشكلها إيران وإلى ملاحقة فرص السلام في المنطقة، كما أشار إلى أن "الوزير عبر أيضا عن تطلعه إلى التعامل مع التهديدات التي تشكلها إيران واستكشاف فرص السلام".

يشار إلى أن إسرائيل وحماس بدأتا الأحد بتنفيذ وقف لإطلاق نار يشمل تبادل المحتجزين الإسرائيليين بالأسرى الفلسطينيين ، بعد توصلهما إلى اتفاق بوقف العدوان المستمر على قطاع غزة منذ 15 شهرا.

وكان قد دفع الرئيس الأميركي السابق جو بايدن لأشهر من أجل التوصل إلى اتفاق لوقف الحرب على غزة، كما أرسل ترامب مبعوثا للمساعدة في تحقيق هذا الأمر قبل توليه منصبه، رغم أن الرئيس الجمهوري أعرب منذ ذلك الحين عن عدم ثقته بصمود الاتفاق.

من جهته، قال ستيف ويتكوف، مبعوث ترامب إلى الشرق الأوسط، في مقابلة مع قناة فوكس نيوز يوم الأربعاء، إنه ملتزم بتنفيذ وقف إطلاق النار في غزة والوصول به إلى المرحلة الثانية.

وأشار المبعوث أنه يخطط للتوجه إلى إسرائيل، حيث سينضم إلى فريق تفتيش سيذهب  إلى ممرات نتساريم وفيلادلفيا في غزة، وكلاهما منطقتان تحت سيطرة جيش الاحتلال ألإسرائيلي.

وقال ويتكوف: "سأذهب بالفعل إلى إسرائيل. سأكون جزءًا من فريق تفتيش في ممر نتساريم وأيضًا في ممر فيلادلفيا"، مضيفًا أن المفتشين سيكونون هناك لضمان وجود أمان في الممرات وعدم دخول أي شخص إلى تلك المناطق مسلحًا.

وستكون الرحلة أول زيارة رسمية لويتكوف إلى الشرق الأوسط وتأتي مع استمرار المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل. وقد انضم ويتكوف وفريقه إلى المفاوضات في قطر التي أدت إلى الاتفاق في الأيام الأخيرة من إدارة بايدن السابقة، ويُنسب إليه الفضل على نطاق واسع في دفع الصفقة إلى الأمام.

وفي إشارة إلى مدى هشاشة اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ الأحد، يخطط ويتكوف أيضا للتواجد بشكل شبه دائم في المنطقة على مدى الأسابيع والأشهر المقبلة، وفق ما نقلت الشبكة عن مسؤول في إدارة ترامب.

وسيعمل ويتكوف على حل المشاكل التي قد تندلع على الأرض والتي يعتقد أنها قد تؤدي إلى انهيار اتفاق ووقف إطلاق سراح الرهائن المحتجزين لدى حماس في أي لحظة، وفقا للمسؤول.

وقال المسؤول للشبكة: "يجب أن تكون على رأس الأمر، ومستعدا لإخماد أي مشكلة إذا حدثت".

يشار إلى أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، قال الاثنين، بعد توليه منصبه، إنه غير واثق من أن وقف إطلاق النار سيصل إلى مرحلته الثانية.