Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo

أقلام وأراء

الخميس 28 نوفمبر 2024 9:26 صباحًا - بتوقيت القدس

هدأت جبهة الشمال فماذا عن الجنوب؟

منذ السابع من أكتوبر 2023، وحكومة نتنياهو تسعى لتحييد جبهات المواجهة، خاصة جبهة الشمال، أي جنوب لبنان والتي كانت تشكل حالة فزع وقلق دائمين. ومنذ اليوم الأول أعلنت عن نفسها جبهة إسناد لغزة، وربطت مصيرها بمصير غزة في الحرب والسلم، وفي كل المفاوضات السابقة كانت تشترط وقف الحرب على غزة لوقف عملياتها شمال فلسطين، وطيلة الأشهر الماضية شكلت تلك الجبهة الداعم القوي والهام، وأربكت نتنياهو وحكومته التي فشلت في إعادة المستوطنين إلى بيوتهم التي هربوا منها، جراء ضربات حزب الله منذ أكثر من عام، وكان الرهان على أن جبهة الشمال تشكل الخطر الأكبر، وأن بوسعها تسديد ضربات أكبر حجمًا بحسب ما كنا نسمع من تصريحات ومن وعيد وتهديد، لكن تغيرًّا دراماتيكياً مفاجئًا حدث، تمثل في ضرب قادة وعناصر الحزب من خلال أجهزة البيجر المفخخة، ومن ثم اغتيال السيد حسن نصر الله، وما تبع الحادثة من اغتيالات قضت على جملة من القيادات الرفيعة في الحزب، وعلى أثرها قامت إسرائيل بمزيد من عمليات الضغط العسكري المتمثلة بالقصف الصاروخي والاجتياح البري، وقد حققت في ذلك سطوة ويداً عليا في المعركة، كما التقطت الصورة التي تجعلها في موقع قوة لا في موقع ضعف، وهذا كله جرى في مساحة زمنية قصيرة، أربكت حزب الله وسحبت بساط التهديد من يده، وكشفت عن حجم كبير من الاختراق الاستخباري تعرض له، وحقق نتائجه على أرض الواقع.


وصول جنود الاحتلال إلى ضفة نهر الليطاني لم يكن متاحًا في السابق، ولا حتى في أحلام جنرالات جيش الاحتلال، إلا بعد حوادث الاختراق التي حصلت داخل الحزب، فتراجعت قوته الداخلية وتماسكه، وتراجعت قدرته على الفعل في ساحة المواجهة، وفقد أكثر من ثلاثة آلاف عنصر من عناصره بضربة واحدة، تبعها فقدانه لأبرز قادته العسكريين والسياسيين، إضافة إلى الأمين العام وبعض المقربين منه، وكل هذه الحوادث أربكت الحزب الذي حاول أن يتظاهر بأنه ظل متماسكًا، ولكن على الأرض صارت الأمور تسير في غير اتجاه، ورجحت كفة قدرة الاحتلال، فوعيد الحزب وتفاخره بامتلاكه القدرة على دخول مناطق ومدن شمال فلسطين وحتى حيفا، انقلب عكسه وصار ضده، فدخل جنود الاحتلال حتى ضفة نهر الليطاني، واجتاحوا برًا مناطق واسعة من الجنوب، وفي ذات الوقت أصبح الاحتلال ينفذ قصفه لتجمعات مدنية، فنزح مئات الآلاف من الناس، وبات الضغط الداخلي أكبر، وأرهق الداخل اللبناني المرهق أصلًا والذي يعاني منذ سنوات عديدة أوضاعًا مأساوية، وليس بوسعه احتمال ضغط أكبر، وجاء الاتفاق على وقف الحرب كمسعى لدرء المزيد من القتل والخراب والدمار، وهذا أمر هام في ظل اللحظة الراهنة، حتى وإن كان لا يشمل غزة التي تنتظر تدخلًا دوليًا عاجلًا لوقف الحرب والإبادة فيها، وكي لا تبقى تحت ويلات الإبادة، كما يريد نتنياهو وحكومته، ومثلما يخطط بأن تهدأ جبهة الشمال ليتفرغ أكثر لجبهة غزة والضفة والقدس.


العالم اليوم وفي مقدمته أمريكا مطالب بتحقيق وقف فوري لحرب الإبادة في غزة، فمعاناة الناس وظروفهم وقسوة ما يعيشونه تتطلب تدخلًا عاجلًا، وأن لا تبقى الإرادة الدولية مغيبة أو مرتهنة لحكومة نتنياهو التي لا تريد التهدئة في غزة والضفة والقدس.

دلالات

شارك برأيك

هدأت جبهة الشمال فماذا عن الجنوب؟

المزيد في أقلام وأراء

حرب ترامب الاقتصادية

حمادة فراعنة

العالم على كف "رئيس"

منظمة التحرير وشرعية التمثيل الوطني في الميزان الفلسطيني !!

محمد جودة

عندما يتحمل الفلسطيني المستحيل

حديث القدس

المشهد الراهن والمصير الوطني

جمال زقوت

الخيار العسكري الإسرائيلي القادم

راسم عبيدات

ترامب في خدمة القضية الفلسطينية!!

د. إبراهيم نعيرات

ما المنتظر من لقاء نتنياهو وترامب؟

هاني المصري

زكريا الزبيدي تحت التهديد... قدّ من جبال فلسطين

حمدي فراج

هل وصلت الرسالة إلى حماس؟

حمادة فراعنة

مجدداً.. طمون تحت الحصار

مصطفى بشارات

بين الابتكار وحكمة التوظيف .. الذكاء الاصطناعي يعمق المفارقات !

د. طلال شهوان - رئيس جامعة بيرزيت

الطريق إلى شرق أوسط متحول: كيف نحافظ على السلام في غزة مع مواجهة إيران

ترجمة بواسطة القدس دوت كوم

عيد الربيع يصبح تراثاً ثقافياً غير مادي للإنسانية

جنيباليا.. مأساة القرن

حديث القدس

لقاء نتنياهو- ترمب ومصير مقترح التطهير العرقي ووقف الإبادة

أحمد عيسى

"الأمريكي القبيح" واستعمار المريخ

د. أحمد رفيق عوض

رافعة لفلسطين ودعماً لمصر والأردن

حمادة فراعنة

"ترمب" والتهجير الخبيث!

بكر أبو بكر

تحويل الضفة إلى غيتوهات

بهاء رحال

أسعار العملات

الثّلاثاء 28 يناير 2025 12:16 مساءً

دولار / شيكل

بيع 3.61

شراء 3.6

دينار / شيكل

بيع 5.09

شراء 5.08

يورو / شيكل

بيع 3.77

شراء 3.76

هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟

%56

%44

(مجموع المصوتين 558)