قال مستشار الأمن القومي جيك سوليفان، يوم الأحد، إن إدارة بايدن ستواصل خلال آخر 71 يومًا لها في البيت الأبيض المضي قدمًا في السعي لتحقيق وقف لإطلاق النار في غزة ولبنان، ودعم أوكرانيا.

وقال سوليفان للمضيفة مارغريت برينان في برنامج "واجه الأمة Face the Nation" على قناة سي بي إس: "يظل نهجنا كما كان خلال العامين والنصف الماضيين، وهو وضع أوكرانيا في أقوى موقف ممكن في ساحة المعركة حتى تكون في النهاية في أقوى موقف ممكن على طاولة المفاوضات".

وهدد الرئيس المنتخب دونالد ترامب بقطع المساعدات عن أوكرانيا بعد توليه منصبه قريبًا، وزعم أنه سينهي الحرب التي بدأها الرئيس الروسي فلاديمير بوتن في يوم واحد، دون تحديد كيف، وشارك ابنه دونالد ترامب جونيور يوم السبت مقطع فيديو على إنستغرام يسخر من أوكرانيا.

وقال سوليفان يوم الأحد: "يجب أن يكون الأمر متروكًا لأوكرانيا لتقرر من أجل سيادتها وسلامة أراضيها متى وكيف تذهب إلى طاولة المفاوضات. يجب أن يكون الأمر متروكًا للولايات المتحدة والتحالف من الدول التي بنيناها لمواصلة تزويد أوكرانيا بالوسائل للدفاع عن نفسها ضد العدوان الروسي الوحشي".

وأضاف سوليفان أن الرئيس جو بايدن وترامب يخططان للقاء يوم الأربعاء لمناقشة القضايا الرئيسية في السياسة الداخلية والخارجية، بما في ذلك "ما يحدث في أوروبا وآسيا والشرق الأوسط". وأكد أنه بحلول 20 يناير، يخطط بايدن لإنفاق كامل المبلغ من الموارد والمساعدات لأوكرانيا التي أقرها الكونجرس، فضلاً عن تقديم القضية للإدارة القادمة بأن الولايات المتحدة يجب أن تستمر في تقديم هذه المساعدات. وتابع سوليفان: "الانسحاب يعني المزيد من عدم الاستقرار في أوروبا، وفي النهاية، كما قال رئيس الوزراء الياباني، إذا ابتعدنا عن أوكرانيا في أوروبا، فإن السؤال حول التزام أمريكا بحلفائنا في آسيا سينمو". وعندما سُئل عما إذا كانت روسيا ستواجه عواقب لتدخلها في الانتخابات الأمريكية، قال إن مساعدة أوكرانيا "تفعل بالفعل عددًا كبيرًا من الأشياء لفرض التكاليف على روسيا"، وأكد على العقوبات الأمريكية على روسيا.

وتحدث سوليفان أيضًا عن الكيفية التي قد يتغير بها التدخل الأميركي في الصراع في الشرق الأوسط مع الإدارة القادمة، مع التأكيد على أنه في هذه المرحلة، ترفض حركة حماس التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار مع إسرائيل في غزة. وقال سوليفان لبرينان: "ما نحتاج إلى القيام به هو جعل بقية العالم يواصل زيادة الضغط على حماس للقدوم إلى طاولة المفاوضات لإبرام اتفاق في غزة، لأن الحكومة الإسرائيلية قالت إنها مستعدة لاتخاذ خطوة مؤقتة في هذا الاتجاه".

وقال سوليفان إنه يعتقد أنه "في مرحلة ما، تريد الحكومة الإسرائيلية إبرام صفقة تعيد مواطنيها إلى الوطن. لا أعتقد أنها تفعل ذلك من أجل السياسة الأميركية. أعتقد أنها تفعل ذلك لمحاولة تأمين إسرائيل، وأتوقع في الأسابيع المقبلة أن نرى تقدمًا". وقال أيضًا إن الولايات المتحدة شاركت بنشاط في المناقشات مع الحكومة الإسرائيلية فيما يتعلق بصراعها مع لبنان.