Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo

فلسطين

الخميس 15 أغسطس 2024 8:09 صباحًا - بتوقيت القدس

هلا بالخميس!

إبراهيم ملحم

تندُّراً وتشكيكاً بالموعد المضروب اليوم لمفاوضات التهدئة، الذي جاء مصادفةً الخميس، وليس انتقاصاً من الدلالات الثقافية، والمرادفات التحررية من القيود لخاتمة الأُسبوع، لدى العديد من الشعوب، لا سيما الخليحية.


فاليوم الخميس هو الموعد المنتظَر منذ أكثر من أُسبوع، لإجراء مفاوضاتٍ وُصفت بالحاسمة، تستضيفها الدوحة، بمشاركة جميع الأطراف ذات العلاقة، باستثناء منظمة التحرير، الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، للبحث في سيناريوهات التوصل إلى صفقة التبادل المنشودة، وإنهاء الحرب، في حين يقبل نتنياهو بالبند الأول بشروط، ويرفض الثاني لأنه لم يرتوِ بعد من الدم القاني.


مفاوضات اليوم تحملُ من الرهانات الخاسرة ما يفوق التوقعات المتفائلة.


فالثعلبُ المنتشي بالدعم الأمريكي، والصمت الدولي على جرائمه اليومية، لن يسعى بإرادته لإطفاء نارٍ تُغذّي نوازعه، وتُشبعُ أطماعه، وتشدّ أزرَ حلفائه، وتُعزز موقعه في استطلاعات الرأي التي تضيف لرصيده ما يُخصَمُ من رصيد خصومه المحتارين بأمره. يُتقن الثعلبُ القفزَ فوق الحبال المشدودة لبلوغ أهدافه، وفي المقدمة منها الإبقاء على النار مشتعلة، وإضافةُ حطبٍ جديدٍ عليها، بفتح جبهاتٍ، أو استدعاء فتحها بتحرّشه الخشن بها، حتى يُطيلَ أمدَ بقائه في سدة الحكم.


البقاء في سدة الحكم يتطلبُ بيعَ جمهوره بضاعةً مزجاة، وليس ثمة ما هو أكثر رواجاً وتخويفاً من التهديد الوجوديّ الذي يُشكله "العدو الإيرانيّ"، وإضفاء الصبغة الدينية على السردية الـمُخادعة التي من شأنها أن تُعزز تحالفاته، والاصطفافَ حول أجنداته الظاهرة والمضمرة، بينما يظل أهلنا في غزة يأكلون موتهم، ويُكابدون أوجاعهم.


اليوم الخميس، بقدر ما حظي من الاهتمام والترقّب والتقديس، بقدر ما يحمل نُذُرَ انتكاسةٍ أُخرى، ويوماً من أيام الثرثرة والتدليس على نهر الدم الجاري، من دون توقف، في القطاع المحاصر بالمحرقة منذ عشرة أشهر.

دلالات

شارك برأيك

هلا بالخميس!

نابلس - فلسطين 🇵🇸

خميس قبل 3 شهر

خمسة وخميسة من الممثل الشرعي والوحيد

المزيد في فلسطين

أسعار العملات

السّبت 23 نوفمبر 2024 10:34 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.7

شراء 3.69

دينار / شيكل

بيع 5.24

شراء 5.22

يورو / شيكل

بيع 3.85

شراء 3.83

هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟

%54

%46

(مجموع المصوتين 89)