Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo

فلسطين

الأحد 30 يونيو 2024 8:52 صباحًا - بتوقيت القدس

جنين: الاحتلال يدمر المعالم التاريخية الثقافية والنصب التذكارية وأضرحة الشهداء

تلخيص

جنين- "القدس" دوت كوم- علي سمودي

 بموازاة حربه التدميرية الدموية التي تستهدف الفلسطيني حيث يكون، فان الاحتلال يشن حربا لا تقل همجية وبشاعة لاغتيال ومحو الذاكرة والتراث والتاريخ والثقافة وكل الرموز التي تربط الفلسطيني بهويته ونضاله وأرضه.


وركز جيش الاحتلال في كل عدوان وتوغل في مدينة ومخيم جنين على استهداف مختلف مقومات الحياة، واتبع سياسة تدمير ممنهج للمرافق العامة والبنى التحتية والأماكن الأثرية التاريخية التي تحمل رمزية للشعب الفلسطيني منذ بداية وجوده على هذه الأرض.


وقد تصاعدت هذه السياسة والاعتداءات بشكل كبير بعد السابع من أكتوبر/ تشرين أول الماضي، ولم تعد هجمات الاحتلال تستهدف فقط البنية التحتية بل طالت أركان المشهد الثقافي، ودمر الاحتلال أهم المعالم التاريخية والنصب التذكارية وميادين وأضرحة الشهداء.


وبحسب، الكاتبة حنين أمين، مديرة مكتب وزارة الثقافة في محافظة جنين، فقد طالت عمليات التدمير هذه أكثر من 90% من أركان الحالة الثقافية، وذلك ضمن سياسة احتلالية ممنهجة لتدمير مقومات وأسس الحالة الثقافية، التي هي جزء أصيل من الحالة الوطنية والسياسية الفلسطينية.


ووفقا لتوثيق"ے"، فان قوات الاحتلال نفذت خلال النصف الأول من العام الجاري، أكبر وأوسع حملة لاستهداف أركان المشهد الثقافي في جنين، والتي طالت دوار الشهداء في ميدان الشهيد أبو علي مصطفى وسط جنين، وميدان الشهيد الحكيم جورج حبش، وميدان الشهيد القائد عمر النايف في مدخل جنين الجنوبي، إضافة لدوار العودة، وميدان الحصان، وشارع الشهيدة شيرين أبو عاقلة في مخيم جنين، عدا عن عشرات النصب التذكارية للشهداء في انحاء المدينة والمخيم.


واعتبرت مديرة مكتب وزارة الثقافة في محافظة جنين الكاتبة أمين، الاعتداءات المستمرة على المشهد الثقافي في جنين ومخيمها بانها تمثل "الوجه الحقيقي للاحتلال الإسرائيلي وسياساته الممنهجة في استهداف البنية التحتية الثقافية الفلسطينية".


وقالت: "إن تدمير المكتبات والمراكز الثقافية لا يمثل فقط هجوما على مبان، بل هو هجوم على الذاكرة الجماعية والهوية الوطنية الفلسطينية، فهذه الفعاليات الثقافية والمساحات الإبداعية تعتبر رمزا للصمود والمقاومة، وتعزز الوعي الوطني وتمثل جزءا من اسس الحفاظ على التراث الثقافي رغم كل محاولات الطمس والتدمير".


منذ بداية الهجمة الإسرائيلية على الحالة الثقافية، سارع مكتب وزارة الثقافة في جنين لمتابعة ورصد وتوثيق كل هذه الانتهاكات وإثارتها وإيصالها للرأي العام، ومن أبرزها كما توضح مديرة وزارة الثقافة، الكاتبة حنين أمين لـ"ے"، إقتحام مركز النشاط النسوي في مخيم جنين، بتاريخ 22/5/ 2024 ، حيث قامت قوات الاحتلال بتدمير مكتبة المركز، وتحطيم الأبواب والنوافذ والممتلكات الخاصة والمحتويات التي تعود للأطفال، من العاب ورسوم وغيرها، مما أثر على دور ونشاط المركز، الذي يوفر مساحة مفتوحة للأطفال وللنساء في المخيم، كما يتم فيه تنظيم الدورات والورش واللقاءات والفعاليات التي تستهدف الأطفال والنساء.


وخلال الاجتياح الإسرائيلي الذي امتد ثلاثة أيام من 21/ إلى 23 أيار / 2024، اقتحم الاحتلال غالبية المؤسسات في المخيم ومنها: مركز الشباب الاجتماعي.


وذكرت الكاتبة حنين، أن الاحتلال حول المركز لثكنة عسكرية للجنود والقناصة ولمركز تحقيق الميداني، وتم تخريب جزء منه وتدمير محتوياته والعبث فيها، علما أن المركز يعمل كحاضنة شعبية وثقافية لأهالي وأطفال المخيم كما تنظم فيه الأنشطة الثقافية المختلفة، من إشهارات كتب، وورش خاصة بالأطفال واليافعين، ولقاءات شبابية ثقافية وفنية وإبداعية، كما يحتوي على مكتبة تزودها وزارة الثقافة بالكتب من قصص الأطفال.


من جانبها، ذكرت كفاح العموري مديرة المركز النسوي في مخيم جنين لـ "القدس" دوت كوم، أن قوات الاحتلال تعمدت إستهداف المركز الذي يشكل حاضنة ثقافية واجتماعية تربوية لأطفال ونساء المخيم، وأطلقت النار عليه مرات عديدة، كما هدمت بوابته واقتحمته ودمرت محتوياته وكافة الأشياء والألعاب والكتب الخاصة بالأطفال، وذلك كما ترى يمثل "جزءا من الاستهداف الإسرائيلي والحرب المعلنة ضد الوجود الفلسطيني، مما يؤكد أن كل شيء مستهدف للوصول لتمرير المخطط الإسرائيلي".


وفي هذا الاطار أوضحت الكاتبة حنين، أن جرافات الاحتلال قامت بتدمير وتجريف مجموعة من الدُوارات والنصب التذكارية التي تشكل جزءا من الهوية التاريخية والجغرافية لمحافظة جنين، وعلى رأسها التذكار الثقافي الذي تم تشييده من قبل وزارة الثقافة بالتعاون مع بلدية جنين عام 2009، ضمن فعاليات القدس عاصمة الثقافة العربية، والذي شكل معلما رمزيا يقع في مكان حيوي بمدينة جنين على المثلث الذي يربط شارع حيفا بالسوق الواقع بين المخيم والمدينة.


وقالت: "خلال الاعتداءات المتلاحقة على جنين، استمر الاحتلال باستهداف البنية التحتية للمشهد الثقافي، ففي فجر الأحد 26/5/2024، تعرضت مكتبة بلدية جنين للاعتداء أثناء الاقتحام للمدنية، وتم تكسير النوافذ والباب الرئيسي بفعل القنابل الصوتية والأعيرة النارية ".


وأضافت: "هذه المكتبة تشكل موقعا تاريخيا بارزا في حي السيباط في البلدة القديمة، واستهدافها يعكس الخطر الكبير لما تتعرض له جنين في إطار المخطط الإسرائيلي الهادف تدمير كل المعالم الوطنية والثقافية والتاريخية".


وأثار الاستهداف الإسرائيلي المستمر، لمكونات المشهد الثقافي في جنين، والمعالم التاريخية غضبا واستنكارا شديدين في الشارع الجنيني، وقد اعتبرت الناشطة والكاتبة الصحفية سناد البدوي، مايجري بعد السابع من أكتوبر من ممارسات للجيش الإسرائيلي "صورة مركزة للوجه الحقيقي للاحتلال".


وقالت: "الاحتلال يتعامل بالاحلال، بمعنى أن المحتل يمعن وبكل ما أوتي من قوة في القضاء على الاخر- صاحب المكان-، بمختلف السبل ودون النظر الى ردة فعل أو رأي".


وأضافت" هذا الاخر الفلسطيني هنا في الضفة الغربية، متمثل في وجوده وكل ما يرتبط به من اشياء معنوية أو مادية، فعندما يتم تدمير النصب التذكارية والدوارات، فانها تعتبر محاولة للايذاء النفسي وسحق ذكريات بطولة أو تاريخ انتصار أو علامة فخر وإنجاز تمثل تراث وحضارة الفلسطيني. كلها ممتلكات خاصة به وصنعها لنفسه وللاجيال".


ومن المعالم التي أثار تدميرها غضبا كبيرا، ميدان "الحصان"، على مدخل مخيم جنين الرئيسي، والذي قام بتشييده، كما أفادت الكاتبة اسراء العبوشي، نشطاء ومتضامنون أجانب بعد معركة ومجزرة مخيم جنين في نيسان 2000، في عمل فني إبداعي، صنع من بقايا سيارات الإسعاف التي دمرها الاحتلال، ومن بينها مركبة الهلال الأحمر التي كان يقودها الدكتور خليل سليمان، الذي قُصف بقذيفة أنيرجا أدت الى استشهاده واحتراق جسده.


وقالت: " تظن إسرائيل انها عندما بهدمه تطمس حقبة زمنية تؤرقها وتؤلمها، عندما كسر المخيم أسطورة الجيش الذي لا يقهر، لكن ذلك لن يتحقق، لان الشعب الفلسطيني سيعيد بناء هذه المعالم ".


وأضافت: "سعت إسرائيل خلال اقتحاماتها المتتالية لطمس معالم جنين، ضمن حربها ضد الرموز الوطنية والتاريخية في محاولة لصنع تاريخ لها على أنقاض تاريخنا، كدوار الشهداء وسط جنين، الذي يوثق بطولات من قدموا أرواحهم فداءا لفلسطين من الجيش العراقي، حتى المقاومة الفلسطينية، لتبقى مدينة جنين حرة باسلة لا يهنأ محتل على أرضها".


وتابعت: "هذا الدوار التاريخي العريق تهدمه لأن الشهداء يقضون مضاجعهم حتى بعد رحيلهم، لكنها أبقت على دوار التذكار الألماني، وكانهم تجاوزوا الماضي وما عادت تؤلمهم نازية هتلر بقدر ما آلمتهم بطولات وتضحيات شباب جنين ومخيمها".


وفي نفس السياق، اعتبر الكاتب عصري فياض، دوار "الحصان" الذي دمره الاحتلال حتى اليوم 10 مرات، رمزا تعبيريا عن صمود مخيم جنين في إجتياح عام 2002، مذكرا أنه فنانين ايطاليين صمموه من بقايا السيارات التي هرستها الدبابات والآليات العسكرية الاحتلالية في المخيم وجواره، لتكون شاهدا تعبيريا عن تلك الملحمة.


وقال: "الاحتلال لم يطق حتى وجود الحصان الحديدي الضخم، المعبر عن بطولات هذا المخيم، فقام بسحقه وجره واعتقاله في محاولة لمحو ذكرى تلك المعركة. انه احتلال يائس وفاشل عندما يعتقد أن سحق وأسر جسم الحصان قد يمحو الذاكرة التي ترسخت فيها البطولات العملاقة".


جرافات الاحتلال، هدمت أيضا دوار "البطيخة" وسط جنين وميدان"العودة" والشهيدة شيرين أبو عاقلة" غرب المخيم.


وبحسب الكاتب عصري فياض، فقد تكرر الاعتداء والاستهداف والتدمير تحديدا لدوار العودة والشهيدة شيرين مرات متتالية، ضمن مايقوم به الاحتلال من تدمير ممنهج لمواقع وأماكن شاهدة على تاريخ هذه المدنية والمخيم في مقارعتهما وتصديهما الأسطوري للاحتلال وتوغلاته، وقال:" هذه الجرائم دليل إضافي على صلف وعنجهية الاحتلال وحالته الجنونية التي تنتابه بفعل المقاومة، خاصة في جنين ومدن شمال الضفة، وهذا أسلوب قديم حديث لم ينجح ولن ينجح، بل هو مؤشر إفلاس على أساليب الاحتلال الحائر كيف يمكن القضاء على ظاهرة التصدي والتحدي له ولمخططاته".


وعلى إمتداد مساحة جنين ومخيمها، تنتشر آثار العدوان والتخريب المتعمد للاحتلال للميادين والنصب التذكارية، ومنها: هدم دوار الشهيد يحيى عياش" الذي بني منذ سنوات طويلة بتصميم يترجم -كما يقول الباحث والكاتب مفيد جلغوم- الثورة والتمرد" ففي منتصفه برز حجرا بد كبيران، كتعبير رمزي عن ذلك الإرث الزراعي والنضالي الذي يرمز للشهداء الذين يثمرون نصرا وحرية لشعوبهم"، وفي شارع نابلس استهدف الاحتلال نصبا تذكارية، حملت أسماء شخصيات مناضلة وأخرى فاعلة وناشطة، ومنها: دوار "يوسف عصفور" مؤسس الجامعة العربية الامريكية.


أقدم دوار

قبل ثلاثة شهور، هدمت قوات الاحتلال دوار شهداء معركة جنين، الذي يعتبر أقدم دوارات المدينة ويحمل رمزا ومعنى نضاليا للأهالي.


ويفيد الباحث جلغوم، أن الدوار المذكور شيد عام 1949، تخليدا لشهداء معركة تحرير مدينة جنين والأرياف التي وقعت بتاريخ 3 حزيران /1948، والتي انتصر فيها المجاهدون الفلسطينيون بمساعدة الجيش العراقي، وتم طرد المحتلين والعصابات الصهيونية من المدينة، وأعيد بناء النصب التذكاري وسط الدوار عام 1959، ونقشت على جهاته الأربع أسماء عشرات الشهداء الذين ارتقوا خلال معركة التحرير تلك.


وذكر جلغوم، أن شكل الدوار تغير خلال فترات زمنية متعددة ، وخلال اجتياح مدينة جنين عام 2002، هدمته الدبابات الإسرائيلية، فأعيد بناؤه عام 2004، من جديد وبقي معلماً بارزا لجنين حتى تم هدمه مؤخرا".


دوار البطيخة

حتى دوار" البطيخة" لم يسلم من الهدم، فهذا المعلم الذي يعتبر رمزا بيئيا من التراث الزراعي الذي اشتهرت به مدينة جنين الواقع في مرج بن عامر.


ويقول الباحث جلغوم:" أقيم الدوار على شارع فلسطين المعروف بالشارع العسكري، وفي وسطه مجسم كبير لثمرة بطيخ، بألوانها المتطابقة مع ألوان العلم الفلسطيني، حيث كان سهل مرج بن عامر، مشهورا بانتاج البطيخ المميز، ورغم ذلك هدمه الاحتلال ضمن هجومه على البنية التحتية والرموز الوطنية والتراثية للمدينة".


نصب الشهداء

وبحسب توثيق بلدية جنين، فقد هدمت قوات الاحتلال كافة النصب التذكارية للشهداء في مدينة ومخيم جنين، مما أثار مشاعر غاضبة لدى أسرهم، عبرت عنها الكاتبة حنين أمين بعد هدم النصب التذكاري لشقيقها الشهيد زياد الزرعيني، حيث قالت: "ماحدث أشعرني بمشاعر مختلطة، بين القهر والعجز والقوة أيضاً، والفخر بأخي الذي رغم غيابه إلا أنه مؤثر وباقٍ".


وأضافت: "هي محاولة لطمس ذكرى أخي ومحو أثره من الذاكرة الجماعية للناس والمجتمع، فالدوار أسسه أصدقاؤه كرمز للفخر والتضحية، ومكانٍ نحافظ فيه على ذكرى الشهيد ونتشارك فيه مع الآخرين صورته وقصته. الهدم يمثل محاولة لمحو التاريخ وتشويه الحقيقة، وقطع الرابط بين الشهيد وشعبه المحب والمؤازر له، لكن بغض النظر عن أسباب الاحتلال، تبقى ذكرى الشهيد وأثره ومحبته وتقديره في القلوب والعقول، ولا يمكن لأي فعل أن يمحو الإرث الذي تركه".


عجز احتلالي

من جانبه، اعتبر الشاعر والكاتب عبد القادر سعيد أحمد مراعبة، العضو الناشط في المؤسسات المحلية والمنتديات الدولية، هدم هذه المرافق في جنين بأنه تعبير عن عجز الاحتلال في غزة، وكذلك عجزه عن ردع المقاومة في جنين وبعض مناطق الضفة الغربية، فهي إجراءات انتقامية ينطبق عليها المثل الشعبي "إللي ما بقدر على الجمل يعضّ البردعة أو الرحل" كما قال مشيرا إلى ان هذا "من ضمن ديدنهم وسياستهم الاستعمارية منذ النكبة".


وقال مراعبة: "هدم الأماكن الرمزية والتاريخية يدل على حقد دفين، يهدف إلى طمس هوية المكان واصحابه، وكأنهم يحاربون الشهيد بعد ارتقائه ويعمدون إلى التأثير على نفوس ذوي الشهداء بالإهانة وتعكير المزاج لاحباطهم، ظنّاً منهم أن هذه الأفعال التخريبية تردع الشباب الثائر من الانخراط في صفوف المقاومة".


وأضاف: "تهدف هذه السياسات الهمجية إلى شق وتقسيم الصف الوطني لدفع المجتمع المحلي والمسؤولين وعموم الناس من تجار وعاملين وغيرهم للوقوف في وجه المقاومة والقول كفى كفى، لن نستطيع تحمل هذه الأعباء الكبيرة، ولكن هذا الأمر لم يتم، بل يزداد الناس ثقة بالمقاومة وتشدون على أياديها".


وقال: "جنين تمثل شوكة خانقة خارقة في حلق الاحتلال منذ انتفاضة الأقصى عام 2000، وهؤلاء لا ينسون بل يجددون صور الانتقام والتنكيل بين الحين والآخر، وهم يدركون جيدا أن جنين ومخيمها قلعة عصية على الانكسار، لذلك يعمدون إلى سياسة التدمير الشامل والممنهج لكل مرافق الحياة، بما في ذلك المواقع الرمزية والتاريخية، لكسر شوكة هذه المحافظة الباسلة، ولكن لن يتحقق ما يصبون إليه، فجنين وجدت لتبقى جنة الثورة وحاضنة بذور البقاء الفلسطيني مهما تعددت ألوان العذاب".

دلالات

شارك برأيك

جنين: الاحتلال يدمر المعالم التاريخية الثقافية والنصب التذكارية وأضرحة الشهداء

نابلس - فلسطين 🇵🇸

فلسطيني قبل 5 شهر

لأن تاريخ الاحتلال اسود يريد أن يقضي على معالم تاريخنا

المزيد في فلسطين

أسعار العملات

السّبت 23 نوفمبر 2024 10:34 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.7

شراء 3.69

دينار / شيكل

بيع 5.24

شراء 5.22

يورو / شيكل

بيع 3.85

شراء 3.83

هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟

%53

%47

(مجموع المصوتين 93)