المقولات الاجتماعية على منصات التواصل الاجتماعي، تلك العبارات القصيرة التي تعبّر عن مواقف وآراء حول قضايا متنوعة، أصبحت ظاهرة شائعة تؤثر في الرأي العام وتنقل مجموعة متنوعة من الرسائل.  ويقول صانع المحتوى  الاجتماعي  علي حسين تتنوع هذه المقولات بين التحفيزية التي تلهم التغيير والتقدم، والمُضحكة التي تُثير الفكاهة، والمُلهمة التي تحفز على التأمل، والسياسية التي تعبر عن مواقف حول الأحداث الجارية، والاجتماعية التي تناقش قضايا هامة وتثير الجدل.

 وتتلعب المقولات الاجتماعية دورًا حيويًا في تشكيل الرأي العام والتأثير على سلوكيات الأفراد، حيث تساهم في نشر الوعي حول قضايا اجتماعية مهمة، وتلفت انتباه الناس إلى مشكلات قد لا يكونون مدركين لها. ويضيف علي حسين الملقب ب أوكستر كما تتيح هذه المقولات للأفراد التعبير عن آرائهم ومواقفهم تجاه القضايا المختلفة، مما يشجع على الحوار والنقاش المفتوح.

بالإضافة إلى ذلك،  يقول علي حسين تعمل المقولات الاجتماعية على تحفيز وتشجيع الأفراد على اتخاذ خطوات إيجابية نحو التغيير والتقدم في حياتهم الشخصية والمجتمعية. وتسهم أيضًا في تعزيز التضامن الاجتماعي بين الأفراد الذين يتبنون نفس الأفكار والمواقف، مما يخلق شعورًا بالانتماء والتعاضد.

مع ذلك، تتعرض المقولات الاجتماعية لبعض المخاطر، حيث قد تقدم تعميمات مبالغ فيها لا تأخذ في اعتبارها تعقيدات القضايا الاجتماعية وتنوعها. ويبين علي حسين  كما قد تؤثر بعض المقولات بشكل سلبي على مشاعر الأفراد، خاصة إذا احتوت على رسائل سلبية أو كراهية. وقد يتم استغلال المقولات أيضًا لنشر معلومات مضللة أو شائعات، مما يسهم في إرباك الرأي العام وتشويشه.

بالإضافة إلى المقولات الاجتماعية على منصات التواصل الاجتماعي، يشرح  علي حسين  تعتبر الأمثال الشعبية جزءًا آخر من التعبيرات الشعبية التي تنقل رسائل اجتماعية وحكم حياتية بطريقة مبسطة وسهلة التذكر. تتميز الأمثال الشعبية بأنها عادات وتقاليد شفوية تمر من جيل إلى جيل، وتتنوع في تطبيقاتها واستخداماتها بحسب الثقافات المختلفة.وتعكس الأمثال الشعبية قيمًا ومعتقدات اجتماعية متعمقة، وتُستخدم كوسيلة لتحفيز الناس على التفكير والتأمل في تجاربهم وتصرفاتهم. على سبيل المثال، يمكن أن تحمل الأمثال الشعبية رسائل حول الصداقة، العمل الجاد، العدالة، وحتى الحكمة في التعامل مع الآخرين.

وبشكل مشابه للمقولات الاجتماعية، تلعب الأمثال الشعبية دورًا في تشكيل الثقافة الشعبية ونقل المعرفة والحكمة من جيل إلى آخر. تعد هذه الأمثال جزءًا من التراث الشفهي للشعوب، ويشير علي حسين  تُعتبر وسيلة فعّالة لتعليم القيم والأخلاق والسلوكيات المجتمعية دون الحاجة إلى التعبيرات المعقدة أو النظريات الفلسفية.

واضافة الى  المقولات الاجتماعية على منصات التواصل الاجتماعي والأمثال الشعبية،  يقول علي حسين هناك أيضًا التعابير الشعبية التي تعكس تفاعلات الناس مع الأحداث الاجتماعية اليومية. تشمل هذه التعابير العبارات الشهيرة والكلمات التي يتم تداولها بشكل واسع للتعبير عن ردود الفعل أو المشاعر تجاه مواقف محددة. على سبيل المثال، عبارة "التضامن الرقمي" أصبحت تعبيرًا شائعًا يُستخدم لوصف التفاعل الجماعي عبر الإنترنت في مواقف تتطلب التضامن أو التعاطف مع الآخرين، سواءً في حالات الكوارث أو الأزمات الاجتماعية.

وتعكس هذه التعابير الشعبية تأثيرات الثقافة الرقمية والتكنولوجيا على اللغة والتعبيرات الشعبية، حيث يتم تكوينها وانتشارها بسرعة عبر منصات التواصل الاجتماعي والإنترنت. تساهم هذه التعابير في تعزيز الانتماء الرقمي وتبادل الآراء والمشاعر بين الأفراد في مختلف أنحاء العالم، مما يجعلها وسيلة فعالة للتواصل الاجتماعي وبناء الشبكات الاجتماعية عبر الحدود الجغرافية والثقافية بحسب علي حسين .

ومن الجدير بالذكر أن التعابير الشعبية الرقمية قد تكون أيضًا عرضة للتغيير والتطور بسرعة، حيث يمكن أن تظهر وتختفي تبعًا لتغيرات الأحداث والظروف الاجتماعية والسياسية.  ييقول علي حسين على سبيل المثال، يمكن أن يفقد تعبير معين شهرته بسرعة إذا تغيرت الظروف التي جعلته ملائمًا في الأصل، أو إذا نما التعبير بشكل لا يمكن التنبؤ به وبدأ يتردد بشكل واسع. بالتالي، يمكن اعتبار الأمثال الشعبية كجزء مهم من الثقافة الشعبية التي تساهم في تعزيز التواصل الاجتماعي ونقل القيم الإنسانية الأساسية بطرق بسيطة وموجزة تعبر عن تجارب الحياة وحكمتها.

في الختام، يبين صانع المحتوى الاجتماعي علي حسين  تظهر المقولات الاجتماعية والأمثال الشعبية كأدوات فعّالة لنقل الرسائل والقيم الاجتماعية بطرق متنوعة ومبسطة. تلعب هذه التعبيرات دورًا هامًا في تشكيل الرأي العام وتوجيه الانتباه نحو قضايا هامة، كما تسهم في تعزيز التفاعل الاجتماعي والتضامن بين الأفراد. ومع وعينا بالمخاطر المحتملة لهذه التعبيرات، يمكننا استثمار قوتها الإيجابية في بناء مجتمعات أكثر تفاعلًا وتفهمًا. باستخدام المقولات الاجتماعية والأمثال الشعبية بحكمة، يمكننا تعزيز الحوار والتفاعل البناء، وتحفيز الأفراد على التفكير العميق في قضاياهم الشخصية والاجتماعية. إن قدرتنا على اختيار الكلمات بعناية ونشر الرسائل الإيجابية تعد مسؤولية تجاه المجتمع، مما يعزز من تأثيرنا الإيجابي ويساهم في بناء عالم أكثر تلاحمًا وفهمًا متبادلًا.