فلسطين

الأربعاء 08 مايو 2024 11:48 صباحًا - بتوقيت القدس

محللون لـ"القدس": اقتحام معبر رفح مقدمة لاجتياح أكبر

تلخيص

رام الله - خاص بـ "القدس" دوت كوم

حذر كتاب ومحللون سياسيون خلال حديث مع "القدس" دوت كوم من المخاطر المترتبة على اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلية للجانب الفلسطيني من معبر رفح وبسط سيطرتها عليه، بأنه يحمل نذر مخاطر كبيرة من شأننها مفاقمة الأوضاع الإنسانية لنحو مليون ونصف المليون نازح في رفح، مشيرين إلى أن إسرائيل لن تحقق أهدافها، لكنها لا تريد التوصل إلى اتفاق مع حركة حماس، والذي من شأنه أن يشكل اعترافًا ضمنيًا بفشل الحرب على القطاع.


ويرى الكاتب والمحلل السياسي د. علي الجرباوي أن إسرائيل لديها رغبة قديمة جدًا بالسيطرة على المعبر، وجاء الوقت المناسب لها لتحقق ما تريد، كما أن ذلك يأتي في سياق الضغط على حماس لتعديل موقفها بشأن أي اتفاق يتعلق بالمحتجزين، وهي تحاول من الناحية الفعلية أن تثبت لحماس وللعالم أنها لن تنهي الحرب باتفاق مع الحركة، لذا فإن إسرائيل مصممة أن لا يحدث أي اتفاق لأن ذلك اعترافًا ضمنيًا منها بفشل الحرب.


ويشير الجرباوي إلى أن إسرائيل لا تريد للحرب أن تتوقف إلا وقد تحققت أهدافها، حتى وإن لم تتحقق الأهداف فإن إسرائيل هي من تريد أن تعلن إنهاء الحرب، ولتثبت أن القرار بيدها، وهي مصرة على السيطرة الكاملة على قطاع غزة، والانسحاب منه متى تريد، وهي مصرة كذلك أن لا تترك منطقة في القطاع دون دخولها، مشيرًا إلى أنه لا يوجد أي تصريح أو موقف لأي مسؤول إسرائيلي إلا وأيد فيه اجتياح رفح.


ويشير الجرباوي إلى أنه حتى الولايات المتحدة ليس لديها اعتراض على اجتياح رفح، بل تريد تقليل عدد الضحايا فقط، منوهًا إلى أن ما جرى من اقتحام للمعبر والقصف تم بموافقة أميركية.


من جانبه، يرى الكاتب والمحلل السياسي خليل شاهين أن نتنياهو يريد إرضاء بن غفير وسموتريش من جهة عبر اقتحام المعبر، وإرضاء غانتس من خلال إرسال وفد التفاوض إلى القاهرة، في سياق المحافظة على ائتلافه الحكومي، وأن يثبت قدرته على رفض أية ضغوطات يتعرض لها.


ويقول شاهين: "إن اقتحام معبر رفح يأتي في سياق خطة إسرائيلية متدرجة نحو اجتياح رفح بشكل كامل والسيطرة عليها، وضمن خطة للضغط على حماس والقضاء عليها، وإنهاء أي دور لها في القطاع، كما أن السيطرة على المعبر يأتي في سياق ضرب قدرات حماس العسكرية".


ويتابع شاهين، "ما يحدث في قطاع غزة، هو صراع أيضاً على البقاء بين حماس وإسرائيل، التي تحاول القضاء على الحركة ليس عسكريًا فقط، وإنما على قدراتها في الحكم وإنهاء سيطرتها، كما حدث في الشمال باستهداف الشرطة والبلديات، لكن حماس أثبتت قدرتها على إعادة فرض السيطرة".


ويشير شاهين إلى أن نتنياهو وعد جمهموره باقتحام رفح وهو يكرر ذلك، وأصبح من الصعب بالنسبة له التراجع عن الاقتحام، وخاصة أنه يروج لأهداف الحرب الثلاثة: "استعادة المحتجزين، والقضاء على قدرات حماس العسكرية، وكذلك القضاء على حكمها"، لكن إن حصل الاقتحام، فإننا ربما سنشهد إطلاق صواريخ تصل إلى وسط الأراضي المحتلة، بالتوازي مع ارتكاب مجازر، ولن يستطيع تحقيق أهدافه.


وبحسب الكاتب والمحلل السياسي عدنان الصباح، فإن إسرائيل تسعى إغلاق المعبر مع مصر، حتى لا يبقى علاقة بين مصر والقطاع، ويقول: "إن مصر هي عمق للقضية الفلسطينية".


ويؤكد الصباح أن ما حدث من اقتحام للمعبر هو للضغط على النازحين في رفح، وإحكام الحصار، والدفع لتهجير الفلسطينيين إلى الميناء العائم، كون إسرائيل تؤمن تاريخياً بإبعاد الفلسطينيين عن الحدود، والهدف الأبرز لإسرائيل وأميركا هو السيطرة على ثروات القطاع.


يشدد الصباح على أن إسرائيل لن تحقق الانتصار في قطاع غزة، ولا يوجد في غزة سوى الدمار فقط والانتقام، مقابل صمود أهالي غزة رغم ما يواجهونه، فيما يشير الصباح إلى أن ما يجري في رفح يتم بضوء أخضر أميركي لكن ذلك سيكون لأيام وبشكل محدود، لأن أميركا لا تحتمل أية احتجاجات قادمة، وربما يعلن بايدن والإدارة الأميركية وقف الحرب.


ويقول الكاتب والمحلل السياسي جهاد حرب: "إن اقتحام معبر رفح والسيطرة عليه يأتي استكمالًا لحصار غزة بعد محاصرته من الشمال والشرق والجنوب والبحر، وبالتالي حرمان الأهالي بشكل كامل من المعبر الوحيد، كما أن الاقتحام محاولة لاستمرار الهيمنة على القطاع، ومنع إمكانية أن يكون هنالك أي اتصال مع العالم الخارجي".


ويتابع حرب، "إن إسرائيل تحاول استكمال مخططاتها بالسيطرة على معبر رفح، وكذلك إقامة حاجز (تحت أرضي) لمنع تهريب الأسلحة إلى غزة، وإن لم تعلن إسرائيل بشكل علني عن ذلك، لكن تصريحات غانتس الأخيرة تفسرها، علاوة على أن اقتحام المعبر هو مقدمة للتحضير مستقبلاً لاجتياح رفح".


ويردف حرب، "هناك أسباب أخرى تتعلق بسعي إسرائيل لاجتياح رفح، لما يسميه نتنياهو تحقيق النصر المطلق، وأن اجتياحه لرفح ربما يضعف المقاومة لكنه لن يتمكن من كسرها، رغم خوض إسرائيل أطول حرب في تاريخها"، مؤكدًا على وجود إصرار من قبل المواطنين الغزيين على البقاء وعدم الهجرة في هذه الظروف، خاصة أن الفلسطينيين جربوا مرارة اللجوء ولا يريدون تكرار التجربة، ولا يعتقد حرب أن ما يتم الحديث عنه حول تهجير الفلسطينيين عبر الميناء العائم أمر ممكن كونه غير مهيأ حاليًا.


ويشير حرب إلى أن أميركا موافقة على اجتياح رفح، وهو ما برز خلال الأشهر الماضية، لكن شريطة أن لا تقع مجازر كبيرة، كي لا تتضرر صورة أميركا وتتسع المظاهرات الجامعية قبل الانتخابات الأميركية.

دلالات

شارك برأيك

محللون لـ"القدس": اقتحام معبر رفح مقدمة لاجتياح أكبر

المزيد في فلسطين

أسعار العملات

الأحد 19 مايو 2024 10:55 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.73

شراء 3.72

دينار / شيكل

بيع 5.31

شراء 5.29

يورو / شيكل

بيع 4.06

شراء 4.01

بعد سبعة أشهر، هل اقتربت إسرائيل من القضاء على حماس؟

%9

%91

(مجموع المصوتين 82)

القدس حالة الطقس