أقلام وأراء
السّبت 06 أبريل 2024 8:07 مساءً - بتوقيت القدس
أيها القاعدون المنتظرون ...
تلخيص
أيها القاعدون المنتظرون للإعلان عن وقف اطلاق النار ، والانتظار هنا له اشكال مختلفة فمنهم من ينتظر للخلاص من الموت المتربص بكل اللحظات ، ومنهم من ينتظر تأجيل الموت والقتل ولو الى حين ، وهناك من ينتظر لينقض على الحلم لإحالته الى كابوس ، والكوابيس أضحت الحقيقة الراسخة هنا ، ومنهم من يعد العدة ليعبر عبوره المظفر على متن الهزيمة ، واخر يسيل لعابه لتكون له الحصة من غنائم إعادة ما يسمى بالإعمار والاعمار بعيد المنال ، ومنهم من يهدف لأن يتربع على عرش الزعاميتة
ايها القاعدون المنتظرون أساطيل السحق والحرق والقتل لإنهاء المهمات وانتم ترقبون قوافل الجند العبرية العابرة للحواري المدمرة ، أيها القاعدون المنتظرون جند يهوذا ، لسحق ما تبقى من البيوت الأيلة للسقوط في غزة البحر ، تكبيراتكم لن تعلو وستكتشفون عاجلا انهم سيتساقطون على اسوار القلاع المحصنة الحصينة حامية احلام البسطاء وفقراء الليل يعرفون اتجاهات الريح الشمالية ويعلمون خفايا عشقهم للتراب المجبول بعرقهم ولن يبيعوا احلامهم الصغيرة وسيحددوا بوصلتهم ..... وكسرى وان كان ضجيجه عاليا يعرفون انه مبدع بتجارة الرقيق والبيع والشراء ... وبوصلة لا تشير الى ام المدائن العتيقة القدس مقتنعون انها المشبوهة وتبقى العنتريات الكلامية ثغاء احوى والتجارة الرائجة في ظل عصر حريم السلطان ....
وانت القاعد حيث انت تراقب المشهد ما بين الامس وقصته واليوم وبشائره وللقادم حكاية اخرى باسفار التكوين، وحيث ان الحروف تهبط عليك كونك للكتاب جامع حروفه فلابد من الاستجداء ولو قليلا في محاولة لتفكيك استعصاء الفهم الطبيعي فقد عاد المجوس الى ساحات الوغى ولابد من اشهار السيف بوجه الزنادقة واعادة الخليفة الى بيته على التلة المشرفة ولتصدح الابواق معلنة عن القدوم الجديد لأنصار الدين وولاة الله على الارض وقطع الرؤوس بالميادين واحدة من اساليب استعادة هيبة النص الالهي الى ازقة العابثين ومن لا يتعظ فجهنم وبئس المصير …والارزاق من يتحكم بها المولى عز وجل، وهنا حيث هنا تنقلب الموازيين ويصبح أمبرطور المنصة عازما العقد على حرق المتمرد وان كان ببيت الله معتصما … وباستيلات يهوذا تعلن تمردها بكل الاتجاهات وبكل الأمكنة بعد اصبح الاهمال سيد الموقف وبعد اصبح القائد مجرد رقما في حسابات مصالح اباطرة اليوم ولا يمكنه ان يتولى مقعده في بوتقة القيادة ولا مكان لمانديلا في صياغة المشروع الوطني الجديد …
بالهرج والمرج، وبالضحك على الذقون كانت البيعة والمبايعة، وادرك القوم انه القادم على صهوة المحبة والمنهج السليم في خبايا الخراب ، فكان التهميش مرة اخرى …
واعدوا العدة وطردوا الحالمين من يوميات ازقتهم، وتجمعوا بكل الثنايا وايقنوا ان لحظة الانقضاض قد باتت مواتية لاقتناص الغنائم بعد ظلوا مختبئين بالكهوف وقد حانت الساعة لممارسة اعتى اشكال الدهاء في فن السياسة والباطن عكس الظاهر والظاهر هو استبدال للعباءة فبعد ان كان العسس يطاردون الحالمون بأزقة التغير والطامحون للأمن والآمان في البقاع المسماة بالأوطان صار الاختباء من نظراتهم سيد الموقف ومطاردة التائهة على شواطئ القبيلة ، ومن جديد سنحاور ذواتنا امام شجر الزيتون في ظل الحقد على التين والزيتون وحكايا الجدات، وسنرى المشهد من جديد، ونعاود فهم ما يحدث، او بالأحرى محاولة استيعاب المفردات الجديدة بقواميس الإيمان المطلق لأمام العصر الجديد ….
وندقق النظر بعيون ذابلة ومحبطة بمشهد الفرار والهروب من وطن يُقال انه الوطن … في ظل الغزوات المبتكرة لمطاردة اللاهثين خلف شظف العيش بكرامة وحرية ….واخيرا اعتلوا ويعتلون منصة التشريع ولهم بالقول والكلام ما سيصغونه ويمطروننا به من خلال مفردات غير قابلة للنقاش او التأويل، ولا مكان للاختلاف هنا وهو ممنوع ومحرم ومن افعال ابليس ، ولا حقيقة الا حقائقكم، ولا رؤية الا كما ترونها انتم، اولستم المنتصرين حتى الأن بمعارك تطهير الجغرافية وفقا لما تعتقدون من ملحقات التاريخ الماضي والتاريخ لا يبدأ الا من خلالكم حسبما نصت عليه مزامير أدبياتكم …
تعالوا نناجي الرب بحضرة الانكسار والظلم، وان كان القهر سيد الموقف، ولا داعي لأن نمارس خداع الكلام المعسول والممزوج بدبلوماسية الكذب والتكذيب، ولنصارح فقراء ارصفة الشوارع والجوع، ومن يجوبون الحواري بحثا عن حقيقة وجودهم، وهل باتت اسماءهم وكنى عائلاتهم من مرادفات ابليس الجديد ..؟؟ …
ايها الليل انتظرهم قليلا ليلتقوا مع جميلاتهم وامنحهم القليل من الموت قبل ان تعلن عن موعدهم مع النوم الابدي في كهوف مكفهرة باردة .... فالله سيعلن عن موتهم ايضا وارادة البسطاء من ارادة الرب وهم التواقون لإغفاءة ولو قليلة على اكتاف الحبيبة والخنساء ستطأطأ رأسها احتراما واجلالا للثكالى اليتامى الضائعين الهائمين على وجوههم ورقعة الجغرافيا المسماة بالوطن ستظل كما هي دون ان تختفي الجبال وقلاع البحر ستستقبل الاساطيل من جديد بصرف النظر عن المنتصر وللنصر وجهان ... والرقيق والسبايا هم سادة وسيدات القبائل المهزومة على اطراف القبائل المتناحرة وتاج كسرى سيتوج الرأس المعممة بالوشاح الاسود وصغار القوم بأطراف المدينة سيحاولون ان يعتلوا اسطحة منازلهم مكبرين مهللين متضرعين للرب بان يحمي عرينهم ....
وعذرا لشاعر قال ما قال بحضرة الرب حينما ضاقت رقعة جغرافية الوطن عليه وولى الأدبار هاربا بعتمة ليل غاب القمر ليلتها ليكون فعل الهروب ممكنا وانشد مناجيا رب وطنه والاوطان متمنيا على ابواب سنته الجديدة ان يكون للوطن معنى وان يكون لإنسانيته حقيقة يفهمها الأخر، فحينما يصبح هذا الوطن سجنا والسجان رفيق الأمس، وحينما يتحول الوطن مرتعا لممارسة العهر في وضح النهار، ومملكة لأمراء المجون، يصير كل شيء مباح، وانهيار مداميك ما يسمى بالقيم والاخلاق والمحرمات فيه الكثير من وجهات النظر … فنيرون احب روما واحرقها، والحجاج حفظ كلام الله وقصف الكعبة …تعالوا لنقول كلمتنا بوجه التنين ولمرة واحدة وليكن من بعد ذلك الطوفان، سئمنا التحليل والتعقل وممارسة اقصى درجات الضبط والحكمة ولربما يتطلب الموقف ان نصبح المجانين بوضح النهار، وجنون الجماهير فيه الكثير من التعقل حينما تعجز القيادات بليلها…هي كلمة للتاريخ وليغضب من يغضب، فلم يعد يهمنا غضب حفنة من الفاسدين والسماسرة وحفنة من الدراويش المتطرفين والعنصريين، فهم الحاقدون على الأفكار المبدعة المحلقة بعنان السماء … وهم من يخافون من ان يصبح الوطن وطنا فعليا للكل ومن لا يرى الوطن الا بعيون لغة الدولار والبزنس، يرتعبون من الفكر الحر، يرتعبون من قصيدة حب ومن ظفيرة سمراء ترقب سويعات الغروب على شاطىء البحر المائج أو من قصيدة صوفية تحاول مناجاة الله بعيدا عن الشهوة والملذات بالعسل الموعود وحوريات العين ….
هذه الخربشات والمفردات تأتي في ظل واقعية ووقائعية المشهد الراهن في ظل معركة الجوع وللجوع قصص يعلمها العشاق جيدا، فأعذروا لي خربشاتي يا سادة القوم وصغاره، واعذروا حزني وبكائي على الوطن الضائع المسلوب …
دلالات
المزيد في أقلام وأراء
إسرائيل ترفع وتيرة قتل الفلسطينيين
حديث القدس
توفير الحماية العاجلة والفورية لأطفال فلسطين
سري القدوة
حقائق حول انضمام فلسطين للمحكمة الجنائية الدولية وصولاً لمذكرات الاعتقال
د. دلال صائب عريقات
سموتريتش
بهاء رحال
مبادرة حمساوية
حمادة فراعنة
Google تدعم الباحثين بالذكاء الاصطناعي: إضافة جديدة تغيّر قواعد اللعبة
بقلم :صدقي ابوضهير باحث ومستشار بالاعلام والتسويق الرقمي
التعاون بين شركة أقلمة والجامعات الفلسطينية: الجامعة العربية الأمريكية نموذجاً
بقلم: د فائق عويس.. المؤسس والمدير التنفيذي لشركة أقلمة
أهمية البيانات العربية في الذكاء الاصطناعي
بقلم: عبد الرحمن الخطيب - مختص بتقنيات الذكاء الاصطناعي
ويسألونك...؟
ابراهيم ملحم
الحرب على غزة تدخل عامها الثاني وسط توسّع العمليات العسكرية الإسرائيلية في الجبهة الشمالية
منير الغول
ترامب المُقامر بِحُلته السياسية
آمنة مضر النواتي
نعم لملاحقة مجرمي الحرب وتسليمهم للقضاء الدولي
حديث القدس
مآلات سياسة ترامب الاقتصادية أميركياً وعربياً
جواد العناني
سيناريوهات ثلاثة: أحلاها مر... ولكن
أسعد عبد الرحمن
جنوب لبنان وغزة بين جدلية وحدة الجبهات والاستقلالية التكتيكية
مروان أميل طوباسي
الضـم ليس قـدراً !!
نبهان خريشة
دور رجال الإصلاح وزعماء العشائر في تعزيز السلم الأهلي والحاجة الملحة لضرورة تشكيل مجلس للسلم الأهلي في المحافظة
معروف الرفاعي
الفيتو الأمريكي: شراكة حقيقية في حرب إبادة شعبنا
حديث القدس
من فلسطين.. شكراً للجزائر قدوة الأحرار.. وشكرا لإعلامها
أحمد لطفي شاهين
الميدان يرد بندية على ورقة المبعوث الأمريكي الملغّمة
وسام رفيدي
الأكثر تعليقاً
الأردن: حكم بسجن عماد العدوان 10 سنوات بتهمة "تهريب أسلحة إلى الضفة"
خلال مؤتمر "مفتاح".. إنهاء الانقسام ووضوح العلاقة بين المنظمة والسلطة
من فلسطين.. شكراً للجزائر قدوة الأحرار.. وشكرا لإعلامها
اللواء محمد الدعاجنة قائداً للحرس الرئاسي
زعيمة حركة استيطانية تدخل غزة بدون علم الجيش لإعادة الاستيطان
الكونغرس يقر قانون يفرض قيودا صارمة على المنظمات غير الربحية المؤيدة للفلسطينيين
مستعمرون بينهم بن غفير يقتحمون الحرم الإبراهيمي
الأكثر قراءة
"حماس" تنفي انتقال قياداتها من قطر إلى تركيا: أنباء غير حقيقية
الأردن: حكم بسجن عماد العدوان 10 سنوات بتهمة "تهريب أسلحة إلى الضفة"
ماذا يترتب على إصدار "الجنائية الدولية" مذكرتي اعتقال ضد نتنياهو وغالانت؟
نتنياهو يقمع معارضيه.. "إمبراطورية اليمين" تتحكم بمستقبل إسرائيل
الكونغرس يقر قانون يفرض قيودا صارمة على المنظمات غير الربحية المؤيدة للفلسطينيين
خلال مؤتمر "مفتاح".. إنهاء الانقسام ووضوح العلاقة بين المنظمة والسلطة
من فلسطين.. شكراً للجزائر قدوة الأحرار.. وشكرا لإعلامها
أسعار العملات
السّبت 23 نوفمبر 2024 10:34 صباحًا
دولار / شيكل
بيع 3.7
شراء 3.69
دينار / شيكل
بيع 5.24
شراء 5.22
يورو / شيكل
بيع 3.85
شراء 3.83
هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟
%53
%47
(مجموع المصوتين 93)
شارك برأيك
أيها القاعدون المنتظرون ...