أقلام وأراء
السّبت 27 يناير 2024 11:42 صباحًا - بتوقيت القدس
القمة التركية الإيرانية
عبّرت أوساط المستعمرة الاسرائيلية عن امتعاضها من لقاء القمة التركية الإيرانية يوم 24/1/2024، ونتائجها السياسية، وتداعياتها في دعم النضال الفلسطيني، وفي تخفيف الحصار عن الجار السوري، ولا يقل انزعاجها عن موقف واشنطن إزاء هذا التقارب والتفاهم بل والتعاون بين العاصمتين طهران وأنقرة، وكلتاهما الولايات المتحدة والمستعمرة عبرتا عن إمتعاضهما من اللقاء السعودي الايراني، وزاد من ضيقهما أن تكون بكين هي الوسيط الذي نجح في التوسط لانهاء القطيعة بين الرياض وطهران يوم الخميس 6/4/2023.
ما يربطنا مع تركيا وإيران عوامل عديدة تفرض نفسها علينا، الجيرة، التاريخ، الدين، لا نستطيع التهرب منها، أو القفز عنها ، أو تجاوزها ، فهي عبر التاريخ مليئة بالاندماج والتعارض، بالتفاهم والتصادم ، وإلا كيف استطاعت رسالة الإسلام وليدة الجزيرة العربية، لأن تسود وتنتصر لدى شعبي البلدين الكبيرين، بل وأن يمثلا مدرستا الاسلام السياسي والمذهبي الابرز .
لا شك أن من يحكم طهران وأنقرة لديهما تطلعات من الطموح والحضور، سواء باتجاه أوساط أسیا، أو باتجاه العالم العربي، وأن تنافسهما لم يقف عائقا أمام رجحان كفة التفاهم والتقارب، بدلاً من التصادم، خاصة مع وجود تعارض وتصادم روسي صيني من طرف، والولايات المتحدة وأدواتها من طرف آخر، وتعرفان جيداً أن موسكو وبكين تعملان لإلغاء هزيمة الشيوعية والاشتراكية والاتحاد السوفيتي في الحرب الباردة، واستعادة مكانتهما الدولية، وانهاء التفرد الأميركي بالمشهد السياسي الدولي وتفردها منذ عام 1990،مع نهاية الحرب الباردة.
صمود الشعب الفلسطيني على أرضه، وصمود المقاومة في مواجهة الاحتلال، بل وقدرتها على توجيه ضربات موجعة لقوات المستعمرة، بدءاً من مبادرة 7 اكتوبر الهجومية وتداعياتها إضافة نوعية للتراكم المتوازن الذي يجتاح الوضع الدولي في تغيير موازين القوى، وخلخلت مكانة التحالف الأميركي البريطاني الاسرائيلي لصالح القوى الصاعدة نحو المزيد من الحرية والاستقلال السياسي والاقتصادي، والتحرر من الهيمنة الأميركية ونفوذ أدواتها ومنها وفي طليعتها المستعمرة الاسرائيلية.
من هنا تبرز أهمية العوامل الثلاثة المستجدة في منطقنا :
أولها : التفاهم الايراني السعودي برعاية صينية . وثانيها: القمة الإيرانية التركية.
وثالثها : معركة 7 اكتوبر وتداعياتها الميدانية على الأرض، وجلب المستعمرة الاسرائيلية من قبل جنوب أفريقيا لمحكمة العدل الدولية، وجلبها لمحكمة الجنايات الدولية من قبل اطراف صديقة عديدة.
ومن العرب من لا يأخذ ذلك بعين الاعتبار، ونتائج وتداعيات هذه العوامل المستجدة التي تشير الى مسار السياسة الاقليمية والدولية، يبقى أسيراً للعوامل السابقة المحبطة، التي أدت الى جموح التطرف الإسرائيلي، وفرض التطبيع العربي مع المستعمرة، وإنحسار الحضور العربي وتراجع تماسكه، وغياب تأثيره.
يقود الأردن رأس الحربة السياسية، عربيا ودولياً من أجل فلسطين، ولهذا سرّبت حكومة المستعمرة توجهاتها لالغاء اتفاقية الماء، رداً على عاملين أساسيين أولهما إنهاء الأردن لملاحق معاهدة وادي عربة نحو الباقورة في الشمال والغُمر في الجنوب ، وثانيهما الاستنفار الأردني والجهد المتواصل من قبل رأس الدولة جلالة الملك ووزير الخارجية على الصعيدين العربي والدولي لصالح فلسطين ضد سياسات المستعمرة وحربها المجنونة المتطرفة الفاشية ضد الشعب الفلسطيني وخاصة في قطاع غزة .
نقرأ جيداً تطورات الوضع الاقليمي والدولي، وهذا ما يحمي بلدنا، لعله يكون في المكانة التي يستحقها، ويعود بالخير والفضل على وضع شعبنا الاقتصادي والاجتماعي .
دلالات
المزيد في أقلام وأراء
Google تدعم الباحثين بالذكاء الاصطناعي: إضافة جديدة تغيّر قواعد اللعبة
بقلم :صدقي ابوضهير باحث ومستشار بالاعلام والتسويق الرقمي
التعاون بين شركة أقلمة والجامعات الفلسطينية: الجامعة العربية الأمريكية نموذجاً
بقلم: د فائق عويس.. المؤسس والمدير التنفيذي لشركة أقلمة
أهمية البيانات العربية في الذكاء الاصطناعي
بقلم: عبد الرحمن الخطيب - مختص بتقنيات الذكاء الاصطناعي
ويسألونك...؟
ابراهيم ملحم
الحرب على غزة تدخل عامها الثاني وسط توسّع العمليات العسكرية الإسرائيلية في الجبهة الشمالية
منير الغول
ترامب المُقامر بِحُلته السياسية
آمنة مضر النواتي
نعم لملاحقة مجرمي الحرب وتسليمهم للقضاء الدولي
حديث القدس
مآلات سياسة ترامب الاقتصادية أميركياً وعربياً
جواد العناني
سيناريوهات ثلاثة: أحلاها مر... ولكن
أسعد عبد الرحمن
جنوب لبنان وغزة بين جدلية وحدة الجبهات والاستقلالية التكتيكية
مروان أميل طوباسي
الضـم ليس قـدراً !!
نبهان خريشة
دور رجال الإصلاح وزعماء العشائر في تعزيز السلم الأهلي والحاجة الملحة لضرورة تشكيل مجلس للسلم الأهلي في المحافظة
معروف الرفاعي
الفيتو الأمريكي: شراكة حقيقية في حرب إبادة شعبنا
حديث القدس
من فلسطين.. شكراً للجزائر قدوة الأحرار.. وشكرا لإعلامها
أحمد لطفي شاهين
الميدان يرد بندية على ورقة المبعوث الأمريكي الملغّمة
وسام رفيدي
تماسك أبناء المجتمع المقدسي ليس خيارًا بل ضرورة وجودية
معروف الرفاعي
المطاردون
حمادة فراعنة
فيروز أيقونَة الغِناء الشَّرقي.. وسيّدة الانتظار
سامية وديع عطا
السلم الأهلي في القدس: ركيزة لحماية المجتمع المقدسي ومواجهة الاحتلال
الصحفي عمر رجوب
إسرائيل تُفاقم الكارثة الإنسانية في غزة
حديث القدس
الأكثر تعليقاً
خلال مؤتمر "مفتاح".. إنهاء الانقسام ووضوح العلاقة بين المنظمة والسلطة
الأردن: حكم بسجن عماد العدوان 10 سنوات بتهمة "تهريب أسلحة إلى الضفة"
من فلسطين.. شكراً للجزائر قدوة الأحرار.. وشكرا لإعلامها
الأردن: قصف إسرائيل حيًّا ببيت لاهيا ومنزلا بالشيخ رضوان "جريمة حرب"
ماذا وراء خطاب نتنياهو البائس؟
نتنياهو يقمع معارضيه.. "إمبراطورية اليمين" تتحكم بمستقبل إسرائيل
مستعمرون بينهم بن غفير يقتحمون الحرم الإبراهيمي
الأكثر قراءة
الأردن: حكم بسجن عماد العدوان 10 سنوات بتهمة "تهريب أسلحة إلى الضفة"
ماذا يترتب على إصدار "الجنائية الدولية" مذكرتي اعتقال ضد نتنياهو وغالانت؟
نتنياهو يقمع معارضيه.. "إمبراطورية اليمين" تتحكم بمستقبل إسرائيل
الكونغرس يقر قانون يفرض قيودا صارمة على المنظمات غير الربحية المؤيدة للفلسطينيين
خلال مؤتمر "مفتاح".. إنهاء الانقسام ووضوح العلاقة بين المنظمة والسلطة
بعد مرسوم بوتين.. هل يقف العالم على الحافة النووية؟
من فلسطين.. شكراً للجزائر قدوة الأحرار.. وشكرا لإعلامها
أسعار العملات
السّبت 23 نوفمبر 2024 10:34 صباحًا
دولار / شيكل
بيع 3.7
شراء 3.69
دينار / شيكل
بيع 5.24
شراء 5.22
يورو / شيكل
بيع 3.85
شراء 3.83
هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟
%54
%46
(مجموع المصوتين 82)
شارك برأيك
القمة التركية الإيرانية